أخبار الأردنصحة

لأول مرة في الأردن.. نجاح زراعة كلى لفصيلة دم غير مطابقة في “حمزة”

لأول مرة في الأردن.. نجاح زراعة كلى لفصيلة دم غير مطابقة في "حمزة"

التاج الإخباري –نجح فريق طبي في مستشفى الأمير حمزة السبت الماضي بإجراء عملية زراعة كلى لشاب عشريني دون تطابق فصيلة دمه مع والدته المتبرعة والتي تعتبر الأولى من نوعها في الأردن.

وكان المريض الذي يبلغ من العمر (22) عاما أجريت له عملية زراعة الكلى رغم اختلاف فصيلة دمه مع والدته المتبرعة (51) عاما في مستشفى الأمير حمزة، حيث ان هذا النوع من العمليات يجرى عادة بعد تطابق فصيلة دم المريض والمتبرع، مما يعتبر إنجازا طبيا نوعيا يحدث لأول مرة بالمملكة.

مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور كفاح أبو طربوش أكد ان عمليات زراعة الكلى تجرى بشكل واسع في الأردن، وقد تم اجراء ما يزيد عن 400 حالة في 'حمزة'، لكن الجديد بالأمر هو ان العملية الجديدة أجريت دون توافق زمرة المريض والمتبرع، وهذا يحدث لأول مرة بالأردن وحتى ببعض دول المنطقة.

وبين ان المستشفى يدعم ويرحب بأي إجراء علمي جديد، يتماشى مع التطور الطبي، بالإضافة لدعمه للفريق الطبي والكوادر المشرفة على هذا الإنجاز.

بدوره بين رئيس اختصاص أمراض وزراعة الكلى في وزارة الصحة ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مستشفى 'حمزة' الدكتور خالد زايد , ان عمليات زراعة الكلى تجرى بالأردن منذ عام 1972، لكن عادة يجب ان يكون هناك شرطا في تطابق فصيلة الدم بين المريض والمتبرع.

وأضاف ان هناك بعض المرضى لا يكون هناك تطابقا بفصيلة الدم بينهم وبين عائلاتهم، ولا متبرعين إلا من فصيلة دم مخالفة، وبالتالي يتم إجراء عمليات زراعة الكلى من فصيلة دم غير متطابقة، علما ان هذه العملية تجرى بنسب قليلة في المراكز العالمية، كذلك لم تجرى بالأردن قبل ذلك ولا حتى بدول مجاورة.

وأوضح زايد ان عملية زراعة الكلى للعشريني ووالدته المتبرعة أجريت لأول مرة في الأردن بمستشفى 'حمزة'، رغم عدم تطابق فصيلة الدم بينهما، وذلك بعد الإطلاع على تجارب بعض الدول فيها كإيطاليا وفرنسا والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، والثقة بإمكانية إجراءها عندنا، مشيرا ان وزارة الصحة ومستشفى 'حمزة' هيأوا الظروف والإمكانيات المناسبة، بعد موافقة وتقبل المريض وذويه لإجراءها، وموافقة مديرية زراعة الأعضاء أيضا.

وأشار الى ان اجراءات تحضير المريض والمتبرعة بدأت قبل شهر من العملية، حيث تم إدخال تقنيات علاجية من أجل إزالة الأجسام المضادة، حتى لا يكون هناك رفض للكلية، وبعد إتمام الفحوصات لضمان ان الكلية التي ستزرع تكون ملائمة وصحيحة ولا تؤثر على المتبرع، تبين ان المتبرعة تستطيع إعطاء كليتها لابنها رغم اختلاف فصيلة الدم.

وعن حالة الشاب ووالدته الان، أكد زايد ان نتيجة العملية ناجحة وأجريت دون مضاعفات، ووضعهما الصحي ممتازا، ومن المتوقع خروجهما من المستشفى اليوم بعد الانتهاء من الاجراءات، حيث سيخضعان لمتابعة مستمرة ودورية أسبوعيا خلال الفترة الأولى ومن ثم شهريا، للتأكد من نسب الدواء والعلاجات والفحوصات المخبرية.

وبالنسبة لتكلفة العملية، لفت الى أنها مرتفعة لكن بالعادة جميع عمليات زراعة الكلى تكون على حساب التأمين الصحي، معتبرا انه على الرغم من ارتفاع تكلفتها الى انه على المدى البعيد فإن 'الصحة' ستوفر هذه التكلفة، وذلك لأن غسيل الكلى يكلفها حوالي 1100 دينار شهريا، وبالتالي عند زراعة الكلى سيتم تغطية التكلفة خلال عام واحد فقط.

ورأى زايد ان هذا الإنجاز الطبي سيعطي الأمل لكثير من مرضى الكلى، حتى لو لم تكن فصيلة الدم متطابقة بينهم وبين المتبرعين، مؤكدا أن هذه العملية ستجرى في مستشفى 'حمزة' لكل مريض يحتاجها، كذلك ستسهم في تشجيع السياحة العلاجية واستقبال المرضى من الدول الأخرى، فالهدف هو إنقاذ الأرواح من أي مكان بالعالم، والحفاظ على سمعة الأردن الطبية ومكانتها.

صحيفة الرأي الأردنية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى