صحة

العدوى المصاحبة لكورونا والإنفلونزا.. 7 معلومات عن الضربة المزدوجة

التاج الإخباري – مع دخول معظم دول العالم موسم الإنفلونزا، لا يزال هناك الكثير من المعلومات المجهولة عن العدوى المصاحبة لنزلات البرد وفيروس كورونا.

في يناير/ كانون الثاني 2020، خلصت دراسة مبكرة أجريت في الصين إلى عدم وجود أي إصابات مزدوجة بين 99 مريضًا بفيروس “كوفيد-19”.

لكن المتابعة بعد شهر في مستشفى لعزل مرضى كورونا وجدت أن واحدًا من كل 8 مرضى مصاب بالمرضين معًا في نفس الوقت.

بحلول أواخر صيف 2020، حذر العديد من الخبراء من “وباء” محتمل لهذين المرضين، لكن مخاوفهم كانت تدور حول احتمال أن يتحد كورونا والإنفلونزا ليطغيا على جهاز المناعة للفرد والأنظمة الصحية.

معلومات عن الإصابة المزدوجة


ورغم أننا في نهاية عام 2021، فإننا ما زلنا لا نعرف الكثير عن كيفية أو عدد المرات التي يعمل فيها فيروس الإنفلونزا وفيروس SARS-CoV-2 جنبًا إلى جنب داخل نفس الجسم.

ومع ذلك تشير الدراسات الجديدة إلى أن العدوى المرافقة للعديد من مسببات الأمراض قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يعتقد سابقًا.

موقع “The Atlantic” عدّد 7 أشياء يجب معرفتها عن العدوى المصاحبة للإصابة المزدوجة، كالتالي:

1- سهلت التشخيصات الجزيئية الجديدة التعرف على العدوى المرافقة الآن، حيث وجدت الدراسات الحديثة أن 14 إلى 70% من المرضى في المستشفى مصابون بمرض شبيه بالإنفلونزا كانت نتيجة اختبارهم إيجابية لأكثر من مسبب فيروسي واحد.

2- بالنسبة لمرضى كورونا، يبدو أن الإصابة بعدوى متعددة مرتبطة بتدهور النتائج، فمثلا كان الأشخاص المصابون بمرض COVID-19 الشديد والذين انتهى بهم الأمر في وحدات العناية المركزة عرضة للإصابة بأمراض إضافية أثناء دخولهم المستشفى، مثل الالتهاب الرئوي المرتبط بأجهزة التنفس الصناعي والإنتان.

ووفقًا لتحليل من الربيع الماضي لأكثر من 100 دراسة، فإن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكل من SARS-CoV-2 ومسببات الأمراض الثانية لديهم 3 أضعاف احتمالات الوفاة مقارنة بالمرضى الذين أصيبوا بكورونا فقط.

3- ناهيك عن حالات العدوى المصاحبة المزمنة، مثل فيروسات الهربس وفيروس الحماق النطاقي الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي، التي عادة ما يتحكم فيها الجهاز المناعي مدى الحياة.

ووجدت بعض الدراسات الصغيرة أن فيروس كورونا الحاد مرتبط بتسريع الفيروس المضخم للخلايا الكامن أو فيروس الهربس البسيط.


4- يمكن أن تجعل الالتهابات المزمنة الناس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الحادة، مثل “كوفيد-19” الحاد.

والمثال الكلاسيكي على ذلك هو فيروس نقص المناعة البشرية، الذي يلاحق جهاز المناعة نفسه ويستنزف الخلايا التائية في الجسم، والأفراد المصابون بالفيروس هم أكثر عرضة للإصابة بالسل، ونتيجة لذلك يعتبر السل سببًا رئيسيًا للوفاة بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

5- ليست العدوى المصاحبة سيئة دائمًا، إذ يعتقد الباحثون أن العدوى الفيروسية قد توفر أحيانًا الحماية عن طريق تنشيط الاستجابة المناعية للجسم وتهيئته لمحاربة عدوى ثانية.

6- من المحتمل أن يكون لتصادم كورونا والإنفلونزا فوائد للبعض، مثلا في عام 2018 أطلق العلماء في ولاية أيداهو فيروس أنف (من عائلة فيروس كورونا) في أنوف الفئران، وبعد يومين كان أداء هذه الفئران أفضل، حيث تعيش لفترة أطول وتظهر عليها أعراض أقل من الفئران التي لم تصب بنزلات البرد مطلقًا.

واقترح الباحثون أن فيروس الأنف أو الفيروس التاجي “تسبب في استجابة التهابية مبكرة لكن خاضعة للرقابة في الرئتين، ما ساعد الفئران بعد ذلك على هزيمة فيروس الإنفلونزا”.

7- يتضح أن الأطفال في بعض الأحيان لديهم مزيج من فيروسات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي.

وعلق أوبري كنينجتون، رئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال في إمبريال كوليدج لندن: “غالبًا ما نرى اثنين أو حتى ثلاثة فيروسات مختلفة إيجابية. التعايش مع كائنات مختلفة وخاصة الفيروسات هو القاعدة وليس الاستثناء”.

وأضاف كنينجتون: “لدينا فهم محدود نوعًا ما لكيفية تفاعلها مع بعضها البعض أو مع البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى، ما يؤدي إلى إصابة كل مريض بالمرض”.

في النهاية، تظل الآثار المترتبة على النتائج المتفاوتة غير واضحة على الرغم من أن العلماء يتعلمون المزيد عن كورونا والعدوى المصاحبة للإنفلونزا كل يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى