تعليمثقافة وفن

363 طالباً أجنبياً يؤلفون 70 قصة قصيرة باللغة العربية

التاج الإخباري – تمكن 363 طالباً وطالبة من غير الناطقين باللغة العربية بإحدى المدارس الخاصة في دبي، من تأليف 70 قصة قصيرة باللغة العربية، وقررت المدرسة الاحتفاء بتلك النجاحات من خلال طباعة القصص ووضعها في مكتبة المدرسة لتكون مرجعاً للأجيال القادمة، وتم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والغرافيك فيها لتحويل شخصيات الطلبة الحقيقية إلى شخصيات كرتونية في العالم الافتراضي، ما أتاح لهم إبداع قصص ترويها هذه الشخصيات بشكل فريد وجذاب.

وأكد ساجد قولزار، مدير مدرسة كينج البرشاء، أن هذه المبادرة بدأت من خلال موضوعات تم تدريسها على مدار العام الدراسي، ناقشت قضايا وموضوعات مختلفة وبرزت الهوايات مثل ركوب الخيل، والسباحة، وكتابة الشعر، وهي هوايات تلقى اهتماماً واسعاً في الإمارات، كما تضمنت القصص موضوعات عن الإمارات السبع، حيث سلطت الضوء على أهم المعالم السياحية في كل إمارة.

وأوضح أن هذا المشروع جاء لتعزيز الفائدة التعليمية، حيث قام الطلاب بإعداد برامج سياحية افتراضية تعرف الزوار بأبرز هذه المعالم والأنشطة المتاحة للاستمتاع بها في الدولة، أما في المستويات المتقدمة من القصص فتم التركيز على التنوع الثقافي والحضاري في الإمارات، إضافة إلى قيم التسامح، وتقبل الآخر، واحترام الثقافات والأعراق والأديان المتنوعة، وتناول الطلاب أيضاً موضوعات تتعلق بالصحة النفسية وأهمية العادات اليومية للحفاظ على الصحة العقلية، كما تم مناقشة أهمية القدوة والمثال في حياة الإنسان من خلال سؤال «من هو قدوتي ومثالي في الحياة؟».

ولفت إلى أن القصص أشارت إلى مميزات التسوق الإلكتروني وقدم الطلاب مقترحات لجعل تجربة التسوق أكثر سهولة وأماناً من خلال التسوق الإلكتروني، مشيرين إلى المواقع الإلكترونية الآمنة التي توفرها الإمارات.

بدورها، أعربت المعلمة ياسمين سلامة حمدان، المسؤولة عن المشروع، عن فخرها بما حققه الطلاب، مؤكدة أن المدرسة قررت الاحتفاء بهذه النجاحات من خلال طباعة القصص ووضعها في مكتبة المدرسة لتكون مرجعاً للأجيال القادمة، موضحة أن هذا المشروع لا يعزز فقط الثقة بالنفس لدى الطلاب المشاركين، بل يحفز أيضاً بقية الطلاب على المشاركة في مثل هذه المبادرات في المستقبل.

وتابعت: «هذه المبادرة تعتبر دعماً كبيراً لتعليم اللغة العربية كلغة أجنبية واستخدامها كوسيلة للتعبير عن القضايا والحياة اليومية»، مؤكدة أن هذا المشروع يمثل نموذجاً ملهماً لكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم لتعزيز المهارات اللغوية والإبداعية لدى الطلاب، ويعكس قيم الإمارات في التسامح والتنوع الثقافي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى