مقالات

النائب العموش تكتب .. أين الصوت النسوي من قضية حمده .. !!

التاج الإخباري – النائب ريما العموش

لا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، واستيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة، فالمرأة نصف المجتمع وعلى وجه الإجمال، لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة دون وضع حد للعنف ضد المرأة .

وحين العمل بكل طاقتنا للوصول إلى نهضة حقيقية في كيفية التعامل مع المرأة إن كانت أماً أو اختاً أو زوجة أو رئيسةً أو عاملة ، نجد فئة لترجع جهودنا للوراء بكل سلبية .

قضية حمده لم تُعطى حقها في تغطية كاملة بالاهتمام لهذا الحدث ، فتوارت بحقها كما جسدها تحت التراب ، وفي حين أنها كانت تفتقر لكل عدل في الحياة من عمل لم يؤمن لها أبسط حقها في الوارد بل لاقت به ما يمزق روحها بعنفٍ لفظي وتعامل سيء .

أستنكر هذه الجائحة التي تطوف بين الوسط العمالي للمرأة ، وكأنها خلقت للعمل دون تقدير لذاك الجسد الضعيف الذي أوصى به رسول البشرية عليه الصلاة والسلام ، حتى في خطبة وداعه ..

واستهجن أين الجمعيات التي تُعنى بقضايا المرأة مطالبة لها بالمسواة وتحقيق العدل من قضية حمده ، فلم نرى استنكارهم لهذه الجريمة البشعة ، ولم نرى أي جهة نسوية أو جمعية نسوية تدافع عن حق حمده وحرمان أطفالها منها بسبب أنها استنزفت انسانيتها في سبيل تأمين العيش لهم .

بغض النظر عن تقرير الطب الشرعي ، فحمده كانت تُقتل كل يوم وكل لحظة تخيط فيها قطعة قماش لربما كانت تخيطها بدمعها وقهرها ، للإهانة والإساءة والصراخ عليها من قبل رئيسها بالعمل .

فوجب تسليط الضوء بشكل جدّي على هذه الحادثة البشعة والتعامل معها كقضية رأي عام ، فلا يحق لأي رب عمل أن يكون عامله عبداً ويتخذ نهج الإقطاعي في التعامل الشرس مع الفتيات والعمال ، ويجب التركيز على دعم التشريعات والقوانين التي تحمي العمال وحقوقهم ورفض علاقة السيد والعبد ، فلن تتوقف الحاله عند حمده فهناك الكثير من حمده الغارمات بقهرهن تحت وطأة الظلم ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى