اغتيال شيرين ابو عاقلة لن يُغيب الحقيقة

التاج تعزي باستشهاد ايقونة الاعلام شيرين 

التاج الإخباري – بقلم رئيس التحرير حمزة مزهر

تتحجر دموع العين على خبر استشهاد الزميلة الاعلامية شيرين ابو عاقلة اغتيالا بقرار سياسي نفذه قناص جيش الاحتلال الغاشم في مخيم جنين صباح اليوم الباكر أثناء تغطيتها الصحفية لاقتحام جيش الاحتلال للمخيم.

معالم الصدمة تسيطر على الأسرة الصحفية على امتداد الوطن العربي الكبير على خبر استشهادها وهي توثق جرائم واعتداءات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني لطمس الحقيقة وإخفاء الجرائم الفظيعة التي ترتكب صباح مساء بحق شعب فلسطين الصامد ،شيرين ابو عاقلة تتحدر من مهد نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام  وترعرعت وتقيم بالقدس الشريف مسرى الرسول الاعظم محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم خريجة الصحافة والاعلام من جامعة اليرموك  في اردن الحشد والرباط عملت بمهنة الموت الصحفية في وطنها فلسطين وهو وصف أن جاز التعبير أطلق على من يتصدى لمهنة المتاعب على أرض فلسطين بسبب وحشية الاحتلال  امتلكت ناصية الصحافة والكلمة الحرة المقاومة للاحتلال في جميع مواقع عملها كمراسلة لعدد من وكالات الأنباء العالمية والعربية وآخرها شبكة الجزيرة الاعلامية .

إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم النار على الطواقم الصحفية واغتيال العديد منهم يعكس سياسية إسرائيلية ممنهجة وليست عشوائية للتغطية على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين وحجب الرواية الأخرى المتعلقة بالجرائم العنصرية.

تعمد قناصة جيش الاحتلال توجيه الرصاص للمنطقة العليا لجسد الصحفي يعني وجود تصريح سياسي بالقتل بالحد الأدنى لردع الصحفيين عن كشف الحقائق عبر إيقاع الخسائر البشرية بينهم وسلاحهم الوحيد القلم والكاميرا.

اغتيال الشهيدة شيرين ابوعاقلة لن يفت عضد الصحفيين أو يحد من تغطيتهم للأحداث الميدانية في القدس وعموم فلسطين لأنهم أبناء شعب مقاوم وهم وطني يتصدر  رسالتهم الصحفية المهنية ويجب التحرك والتوجه لأطراف دولية لفتح ملف تحقيق جنائي في حادثة الاغتيال الجبانة .

شهادة المفكرين وقادة الرأي يا روح المناضلة شيرين ابو عاقلة لا ترحل لأنها تترك أثرا في ذاكرة الاجيال طيلة الوقت بعد رحيلك شهيدة إلى الدار الاخره وستبقى كلماتك حاضرة في أذهاننا لان المقاومة سيدتي تبدا بفكرة رفض المهانة التي سببها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ورفع الظلم الذي جلبه المحتل لشعب فلسطين والأمة العربية وتقوم على فكرة جسدتها انتي بقلمك وعملك الصحفي لتنير طريق التحرير بفكر يتيح للشعوب السير على خطى ثابتة نحو الخلاص وكنس الاحتلال الاسرائيلي وليس غريبا على فلسطين أن تنتج مفكرين وأدباء وصحفيين أمثال شيرين تقبلها الله في عليين.

ونحن في مجموعة التاج للانتاج والاعلام  نعتبر جريمة اغتيال الزميلة أبو عاقلة واستهداف الصحفيين واصابة الصحفي علي السمودي جريمة جديدة في مسلسل جرائم الاحتلال ويريد منها الاحتلال حجب الحقائق والتغطية على عدوانه وجرائمه المستمرة بحق الشعب  الفلسطيني .. ان التاج الاخباري بكافة كوادره يعزي ذوي الشهيدة ابو عاقلة و الصحفيين عموماً  وقناة الجزيرة بهذا المصاب الجلل،  متمنياً الشفاء العاجل للصحفي علي السمودي .

ولدت شيرين أبوعاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك – الاردن .