إقتصاد

بيزنس التجميل الصيني جانب مضيء لكورونا

التاج الاخباري-الشعبية المتزايدة لمنتجات التجميل المحلية خلال الجائحة مثالا على كيف أن الاضطرابات الوبائية والتوترات الجيوسياسية تخلق فائزين وخاسرين غير متوقعين.

وأخيرا ستكون العلامات التجارية الصينية لمستحضرات التجميل جاهزة للتغلب على العلامات الأجنبية المنافسة، وذلك بفضل تفشي وباء كورونا وموجة من عمليات الشراء ذات الطابع الوطني.

وذكرت وكالة “بلومبرج” أن أسهم شركات “برويا كوزماتيكس” و”جوانجدونج ماروبي بيوتكنولوجي” و”شنغهاي جاهوا يونايتد” قد ارتفعت هذا العام، متجاوزة المكاسب في مؤشر شنغهاي القياسي.

وفي الوقت نفسه، فإن صانعي مستحضرات التجميل المتوسطة مثل شركة “شيسيدو” اليابانية وشركة “أموريباسيفيك” الكورية الجنوبية – الأكثر تضررا من ظهور المنافسة الصينية – قد تعرضت لخسائر تزيد على هبوط مؤشرات السوق واسعة النطاق في بلدانها.

ولفهم التحول، يمكننا النظر إلى التغيير في عادات المستهلكين التي أحدثها فيروس كورونا. لقد أجبرت عمليات الإغلاق الأشخاص على البقاء في منازلهم، بينما أدت البطالة إلى انخفاض الدخل، ما شجع المستهلكين على قضاء المزيد من الوقت على الإنترنت والبحث عن سلع منخفضة السعر. ووضعت الشركات الصينية التي تتمتع بالدهاء الرقمي من بين صانعي مستحضرات التجميل نفسها في وضع مثالي للاستفادة.

وذكرت بلومبرج أن شركات مثل برويا كانت في المقدمة من حيث استغلال أدوات مثل البث المباشر والمشاهير عبر الإنترنت لبيع منتجاتها.

وجعلت شركة مستحضرات التجميل التي تتخذ من مدينة هانجتشو مقرا لها المغني وكاتب الأغاني تساي شوكون سفيرا للعلامة التجارية، وأطلقت مقاطع بث مباشر على موقع تاوباو للتسوق التابع لمجموعة علي بابا استمرت لما يصل إلى 16 ساعة في اليوم.

ويتم بيع ما يصل إلى 86% من منتجات التجميل المحلية عبر الإنترنت في الصين، مقابل 58% للشركات متعددة الجنسيات، وفقا لتقرير يونيو/ حزيران الماضي الصادر عن مؤسسة “جولدمان ساكس” للخدمات المالية والاستثمارية .

وساعد الفيروس بطريقة أخرى، من خلال تحفيز الطلب على المنتجات التي يمكن أن تهدئ البشرة المتهيجة بسبب ارتداء أقنعة الوجه باستمرار. وحقق كريم “دكتور يو” للوجه الذي باعته شنغهاي جاهوا زيادة بلغت خمسة أضعاف (500%) في زيادة الإيرادات في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.

كما دفعت التوترات مع الولايات المتحدة وسلسلة من الخلافات مع دول مختلفة، بداية من المملكة المتحدة وحتى الهند، المستهلكين الصينيين إلى الابتعاد عن المنتجات الخارجية والبحث عن بدائل محلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى