أخبار الأردناهم الاخبار

دير علا: 4 أشهر بلا ماء.. والمسؤولون يقرّون بالمشكلة

التاج الاخباري -بينما يشكو عدد كبير من أهالي مناطق الطوال الجنوبي في لواء دير علا من عدم وصول المياه إلى منازلهم منذ 4 أشهر، تقر مديرية مياه اللواء بوجود نقص في كميات المياه المتاحة بواقع 350 مترا في الساعة.

ويؤكد مدير مياه ديرعلا المهندس عماد النعيمات، أن الواقع المائي في اللواء يشهد تناقصا في كميات المياه المتاحة من مصادرها، موضحا أن آبار المياه المخصصة لري المواطنين تراجعت كمياتها بنسبة زادت على 50 % مقارنة بالأعوام الماضية، نتيجة ضعف الهطول المطري الذي يعد المصدر الرئيس لتغذية المياه الجوفية.

ويشير إلى أن أحد أهم أسباب تفاقم مشكلة شح المياه هو الاستغلال غير القانوني للمياه التي يتم ضخها للمناطق، إذ إن عدد المشتركين في لواء دير علا يبلغ 10 آلاف مشترك، فيما يستفيد من المياه ما يقارب 20 ألف منزل، أي ضعف أعداد المشتركين ومعظمهم يقطنون في “منازل غير مرخصة”، ويقومون بجر المياه من منازل المجاورين لهم‎، ناهيك عن “الاعتداءات على الشبكات والعبث بالمحابس”.

ويبين أن المديرية قامت باستئجار ثلاث آبار خاصة لتعويض النقص الحاصل، كما جرى تشغيل اثنتين منها، وخلال أسبوعين سيتم تشغيل البئر الثالثة بعد انتهاء الإجراءات اللازمة، ما سيوفر كميات كبيرة من المياه ويسهم في حل جزء كبير من المشكلة.

وكان عدد من أهالي مناطق الطوال الجنوبي نظموا اعتصاما رمزيا أمام متصرفية اللواء للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لمشكلة شح مياه الشرب.
ويؤكد المواطن إبراهيم الديات أن عددا كبيرا من أهالي المنطقة لم تصلهم المياه منذ أشهر، ما زاد من معاناتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أن معظم الأهالي يعيشون تحت خط الفقر، أو من ذوي الدخل المحدود، وهم غير قادرين على شراء المياه من الصهاريج التي تفوق أسعارها ملاءتهم المادية.

ويوضح أن ضخ المياه بشكل انسيابي إلى مناطقتهم يحرم الكثير من المنازل من حصصها من المياه كونها تصل ضعيفة، وفي أحسن الأحوال لا يتمكن سكانها من تعبئة خزاناتهم، لافتا إلى أن معظم العائلات تحتاج كل أسبوع إلى صهريج ماء في ظل الأجواء الحالية، الأمر الذي يكبدهم مبالغ غير قليلة مقارنة بمداخيلهم، في حين أن آخرين لا يقوون حتى على شراء المياه، ما يضطرهم إلى تعبئة جالونات المياه من المجاورين.

ويبين المواطن علي سالم، أن ضعف ضح المياه في الشبكات ونقص ساعات التزويد يؤدي إلى انقطاع المياه عن بيوتهم، لافتا إلى أنه مضى على هذه المشكلة أربعة اشهر وتفاقمت خلال الأسابيع الماضية مع ارتفاع درجات الحرارة.

ويؤكد أنه جرت مخاطبة الجهات المعنية مرات عدة من دون فائدة، مشيرا إلى أن الحاجة للمياه تزايدت كثيرا منذ بداية فصل الصيف، الأمر الذي زاد من شكاوى الأهالي في ظل النقص الحاصل في كميات المياه المسالة إلى مناطقهم، موضحا أن ضعف الضخ في الشبكات يقلل من فرص وصولها الى هذه المناطق، والتي تحتاج إلى قوة ضغط كافية.

بدوره، يشير المواطن محمود حماد الى أن استمرار انقطاع المياه أدى إلى ارتفاع أسعار حمولة صهاريج المياه الخاصة لمستويات يعجز معظم ذوي الدخل المحدود عن شرائها، حيث أصبح متر الماء يباع بأربعة دنانير، لافتا إلى اضطرار السكان إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة، من أجل تلبية الاحتياجات المنزلية، ما حملهم أعباء إضافية أثقلت كاهلهم.

ويقول إن ضعف وصول المياه يضطر المواطنين إلى استخدام المضخات الكهربائية، في محاولات يائسة للحصول على المياه، ما يحرم الكثيرين من المياه ويفاقم من حجم المشكلة، مشددا على ضرورة ايجاد حلول جذرية للمشكلة، كتوفير مصادر مياه إضافية والسماح لأصحاب المنازل في الأراضي الزراعية بإيصال المياه، إذ إن القانون يمنع إيصال المياه سوى إلى منزل واحد داخل الأراضي الزراعية.
من جانبه، يؤكد متصرف لواء ديرعلا محمد
أبو جاموس، أن مشكلة نقص المياه في طريقها للحل خلال الأيام المقبلة مع استئجار عدد من الآبار الخاصة لسد النقص الحاصل، مشيرا إلى أنه سيتم العمل مع الجهات المختصة لإيجاد حلول لمشكلة إيصال المياه للمنازل المقامة في الأراضي الزراعية غير المرخصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى