أخبار الأردنأسرار وكواليس مجلس النواب 2024البرلماناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجلعربي دولي

رهينةَ شرط.. ماذا عن مشاركة المغتربين الأردنيين بالانتخابات النيابية المقبلة؟

التاج الإخباري – حنين زبيده

اشهرٌ قليلة تفصلُ الأُردنيين عن ممارسة حقوقهم الدستورية في الانتخاب وبين إمتناعٍ عن التصويت وتأييد له، يقفْ المغتربين الأردنيين بينّ خيارين، إما العودة للوطن لممارسة حقهم الدستوري أو البقاء في الغربة والامتناعُ عن التصويت.

بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب محمد خير الرواشدة، أن توفير فرصة للأردنيين في الخارج بممارسة حقهم الدستوري أمر منوط بإرادة المشرع (مجلس الأمة)، وبناء توجه عام يضغط نحو توفير هذا الحق للأردنيين في الخارج. 

وأشار الرواشدة في حديث له مع “التاج الإخباري” إلى أنه يجب رفع نسبة الثقة محلياً بالإجراءات الضامنة للنزاهة، والتي تطبقها “المستقلة للانتخاب” ضمن معايير دولية وتحت عدسة مجهر المراقبين الدوليين والمحليين والإعلام، قُبيل الوصول إلى نقطة “توفير صناديق اقتراع في الخارج” وتطوير العمليات الانتخابية.

ولفت إلى أن الهيئة قامت منذ نشأتها على الاجتهاد في مسألة إعادة الثقة بإجراءات العمليات الانتخابية بحياد ونزاهة وثقة، والتي اقتربت فعلا من زيادة نسبتها في كل موسم انتخابي، وذلك بحسب استطلاعات رأي محايدة.

“هنالك للأسف، من يشكك بنتائج الانتخابات على الرغم من توفر شروط النزاهة وحماية إرادة الناخبين من لحظة نشر جداول الناخبين وصولا للحظة فرز صندوق الاقتراع في غرفة الاقتراع وتثبيت نتيجته على المحاضر التجميعية بعد مطابقة الكشوف الإلكترونية مع الكشوف الورقية، من خلال ضباط جودة ورؤساء غرف ومراكز الاقتراع والفرز”، وفق حديث الرواشدة لـ”التاج”. 

ويبلغ عدد المغتربين الأردنيين في الخارج نحو 925 ألف مغترب يتوزع العدد الأكبر منهم في دول الخليج العربي 765 ألف مغترب) ما يشكل نسبته 81 % من إجمالي المغتربين، في حين يعيش نحو 29 ألف مغترب منهم في مجموعة من الدول العربية غير الخليجية، بينما يعيش حوالي 140 ألفا منهم في بلدان غير عربية بما نسبته 15.2 % من إجمالي عدد هؤلاء المغتربين وفق آخر تحديث لوزراة الخارجية صدر عام 2021.

وبدورها، حاولت “التاج” التواصل مع وزارة الخارجية للحصول على احصائية لاعداد المغتربين الاردنيين في الخارج ونسبهم في دول الخليج ودول الغرب لعام 2023 – 2024، اضافةً الى اعداد السفارات الأردنية في الخارج، الا أنه لم يتم التجاوب والرد على الاستفسارات من قِبل الجهات المعنية .

وذكرت إحدى الاردنيات المغتربات في الخارج، “م.ب” إنها لن تعود الى ارض الوطن لمجرد المشاركة في الانتخابات، موعزةً ذلك إلى تكاليف السفر .

وقال “خ.م” مغترب اردني في احدى الدول العربية في حديثه مع “التاج”، إن “مجلس النواب لا يُفيد بشيء وبعض النواب لا يحدثون ايّ تغيير ولا يقومون سوى بافتعال المشاكل تحت القبة” .

وتحدث “م.ح” أنه لن يعود إلى أرض الوطن للمشاركة في التصويت للانتخاب إلا في حال ترشح احد المقربين له للانتخابات المقبلة.

من جانبهِ، قال مدير مركز (الحياة – راصد) والخبير في مجال الانتخابات والعمل البرلماني الدكتور عامر بني عامر، إن قانون الانتخابات البرلمانية الأردنية لا يتضمن تصويت المغتربين الأردنيين بالخارج في الانتخابات البرلمانية.

 وأوضح بني عامر في حديث له مع “التاج الإخباري”، أنه يحق لأي أردني يحمل الرقم الوطني وتنطبق عليه شروط الناخب ان ينتخب شريطة أن يكون داخل حدود المملكة يوم إجراء الانتخابات .

وبين أن الأردني المغترب يستطيع ممارسة حقوقه بالتصويت؛ إذا عاد من غربته يوم الانتخابات، إذ سيجد اسمه في سجل الناخبين ويمكنه التصويت حينها دون اي مشاكل .

“اي ان اسماء المغتربين الأردنيين موجودة في سجلات الناخبين ولايوجد اي تجميد لحقهم في الانتخابات ولكن لعدم توفر مراكز اقتراع خارج حدود المملكة لا يستطيعون التصويت فمن رغب بالتصويت عليه العودة للأردن يوم الانتخابات”، وفق بني عامر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى