حديث البلد

مبادرة إفطار صائم

التاج الاخباري – كتب -اسامة الخزاعلة

هنا الشَّمال هنا الجَمال هنا الهِمَم
هذي سحم نجمٌ تلألأ في القمم

نعم إنها سحم ، تلك القرية الجميلة الوادعة في أقصى شمال المملكة، هي نجمٌ جميل و ريحانة من ريحانات هذا الوطن الغالي الذي يشع بنوره و يفيح بأريجه ليزيد من جمال أرضها روعةً و من بهاء المكان هيبةً و من همة سكانها  مجداً و شعلةً تنير ظلمات القَدَر و تأخذ بيد المقتدِر ليكون عوناً بالخير لأخيه على مدى مواسم عطاء تكاد لا تنتهي.

دعونا نأخذكم اليوم في رحلة رمضانية لنبحر معاً على بعض هَبَّات و نَسَمات من هذه القرية الخَيِّرة بأهلها الذين أَبَوا إلا أن يكون الخير بكل ألوانه عنواناً لشوارعهم و حاراتهم و تاجاً على هامات شبابهم و شيَّابهم يوماً بعد يوم و شهراً بعد شهر و سنةً بعد أخرى.

الخير بوجهكم ، هذا هو العنوان الذي اختاروه ليبدؤوا به موسمهم الرمضاني هذا العام في مبادرة إفطار صائم التي تتجدد في نسختها الحادية عشر و التي يقوم عليها مجموعة شباب و شيَّاب أطلقوا على أنفسهم إسم متطوعون من أجل الخير يصل عددهم لأكثر من ثلاثين فرداً و بالشراكة مع بعض مؤسسات المجتمع المدني المحلية مثل جمعية سحم الخيرية و نادي سحم الرياضي و تجمعات محلية أخرى

و تقوم فكرة مبادرة إفطار صائم على تأمين وجبات إفطار يومياً للعديد من الأسر العفيفة على مدى أيام الشهر الفضيل بالتعاون مع أهل الخير من أبناء المجتمع المحلي و الأصدقاء ، و من الجدير بالذكر أن الإقبال بفضل الله تعالى ثم بفضل ثقة الداعمين للفكرة تزداد عاماً بعد الآخر حيث وصل عدد المستفيدين من هذه المبادرة لرمضان في العام الماضي حوالي 11000 وجبة، و من المتوقع أن يتم تجاوز هذا العدد في هذا الموسم نظراً للمؤشرات الإيجابية التي بانت في باكورة هذا الشهر الكريم 

إفطار صائم هي فكرة تكبر و تمتد عاماً بعد عام حتى صار لها بفضل الله نسخاً كثيرة على امتداد أردننا الكبير، العطاء بالحب و الخير بالخير.. و البادي أكرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى