أخبار الأردناهم الاخبار

نصائح للصحفيين المكلفين بتغطية إضراب الشاحنات

التاج الإخباري – وجه الصحفي خالد القضاة نصائح للصحفيين المكلفين بتغطية إضراب الشاحنات على النحو التالي: 

– تعامل مع قضية الإضرابات على أساس أنها حق ضمنه الدستور ويأتي في إطار حرية التعبير بعيدا عن شيطنة المحتجين او التشكيك المسبق بالقرارات الحكومية.

– راقب استخدام المحتجين لحقهم بالتعبير وارصد كل الاختراقات له، وتتبع كل الإجراءات الحكومية ووثق اي تجاوز لسلطاتها بالتلميح او التصريح او بالإجراءات على ارض الواقع. 
 
– عليك واجب كصحفي قيادة حوار وطني عام من خلال تغطيات متوازنة تسمح لكل الأطراف بإبداء رأيهم ومواقفهم وحججهم لتشكيل رأي عام حول القضية.

– الحوار العام الذي تقوده المؤسسات الإعلامية يسهم في ضبط الاحتجاجات في إطارها الدستوري ويمنع الحكومة من التعسف في استخدام سلطتها، ويخلق قيادات واعية من بين المعتصمين لديها أدوات التفاوض، ويتيح للخبراء اقتراح حلول ومخاطبة الرأي العام عبر المؤسسات الإعلامية، ويمنع اي محاولات لحرف الاعتصام عن مساره الدستوري. 
  
– طالب مؤسستك الإعلامية بتعيين فريقا مختصا للتغطية لتنظيم العمل يضم مندوبين ومراسلين ميدانيين ومصورين في مختلف المحافظات، للعمل على مدار الساعة، ويرتبط هذا الفريق بمحرر مُفرغ لإدارة هذا الملف ولديه صلاحيات واسعة ومهارات مهنية وإطلاع سياسي واسع.

– التغطية الصحفية الميدانية يحب ان تكون بتكليفات رسمية تتمسك فيها المؤسسة الإعلامية بدورها الوطني موضحا فيها سيناريوهات التغطية ضمن ببرنامج زمني يحدد زوايا التغطية والمعلومات التي يبحث عنها في الميدان والفنون الصحفية المستخدمة.

– احرص على التحقق من صحة كل المعلومات الواردة لك من مختلف الأطراف وأسندها لمصادرها الصحيحة الواضحة ولا تتبناها انت، وتجنب مصطلحات مسؤول فضل عدم ذكر اسمه او قال خبير مطّلع. 

– كن عادلا في الطرح واستخدم مصطلحات متوازنة مع كل الأطراف فمن غير المقبول ان تقول أكد المعتصمون وزعمت الحكومة، واشر بمادتك للجهات التي رفضت تزويدك بالمعلومات او الرد على أسئلتك.

 – حضر جيدا قبل المقابلات الميدانية وحدد زاوية المعالجة، ففتح ملف أسعار المحروقات يختلف عن الكلف التشغيلية وعن العمر التشغيلي للمركبات وعن صيانة الطرق وعن القروض البنكية، فالتحضير الجيد يحدد لك الأسئلة والمصادر التي تفيدك بالمعلومات الدقيقة.

– اعلم انك تبحث بقضية جدا متشعبة وممتدة جغرافيا والمشاكل فيها مركبة وذات فئات متباينة بالمطالب والحلول المقترحة، فمن المفيد الفصل بينهم في التغطية فمطالب أصحاب الشاحنات تختلف عن حافلات نقل الركاب وعن سيارات العمومي والتطبيقات، وخاصة بغياب دور النقابة المختصة او ممثلين منتخبين وتعدد الجهات الحكومية صاحبة العلاقة.
 
– لا تسقط قناعاتك على مادتك الصحفية وقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، واعلم ان القضية تمر بمخاض يمكن أن يكون عسيرا ولكن إيمانك بان هناك حلولا سترضي كل الأطراف سيجعل من مادتك أكثر واقعية.

– عرّف عن نفسك بشكل واضح، فمن حق من تجري معهم مقابلات معرفة من أنت ولأي وسيلة تعمل ومتى ستبث مادتك من هم إطراف قصتك الصحفية.

– اذا كنت مكلفا بالتغطية توقف عن إبداء رأيك الشخصي على شبكات التواصل الاجتماعي حماية لك ولضمان ثقة كل الأطراف بك.

– ستحصل أثناء المقابلات على كم هائل من المعلومات احرص على توثيقها جيدا وليس من الضروري استخدام كل تلك المعلومات مرة واحدة حتى لا يتوه القارئ او متابع لك، ويمكن استخدام ما لم تنشره في مواد لاحقة. 

– لا تمرر ما توفر لديك من معلومات او صور لأي جهة كانت وإذا طُلب ان تكون بعض المعلومات "اوف ريكورد" التزم بالوعد ولا تنشر تلك المعلومات أبدا، فقد تم تمريرها لك لتتفهم خلفية الإحداث. 
 
– ابدي أعلى دراجات الاحترام لكل من تقابله، ولا تفرض رأيك عليهم ولا تقدم مقترحات ولا تعد بحلول، ولا تهاجم الأطراف الأخرى، فأنت تكتب لمن هم خارج دائرة الإحداث لتخبرهم بصدق بما يجري.

– ستلتقي بمعتصمين تبدو عليهم علامات الإنهاك او الإصرار، احترم إصرارهم وراعي حالة الإنهاك التي يمرون بها، فلا تثقل عليهم بالأسئلة وستأذن قبل تصويرهم.

– تجنب البث المباشر من موقع الإحداث وخاصة  أثناء إجراء المقابلات، وإذا كنت محتاج للظهور بربط مباشر اختر مكانا آمنا لك ولفريقك، ومن حق من يظهر بالصورة خلفك ان يعلموا بذلك بالمدة والتوقيت.

– أثناء المقابلات ابحث عن الأسباب المباشرة والكامنة والجذرية للقضية، فالأسباب الظاهرة هي ما تشاهده بعينك من أحداث وشعارات مرفوعة، اما الأسباب الكامنة ستجدها في إجابات أطراف القضية عند سؤالهم عن الأسباب المباشرة، أما الأسباب الجذرية فهي البيئة التي نمت بها الأسباب الكامنة. 

– احترم التعليمات الصادرة من قوات الأمن ما دامت تنظيمية ولا تشكل قيودا على عملك وأفصح عن هويتك لهم ولا تقبل أي تعليمات من أي شخص بالزي المدني.

– لا ترسل روابط ما تنشره لمن أجريت معهم المقابلات فالمحتوى الجيد المنصف سيتابعه الجمهور ويبحث عنه وسيساهم بتشكيل الرأي العام.

– لا تتصيد، واحذف العبارات غير اللائقة من مادتك الصحفية والتي يمكن ان تقال بلحظة غضب او نتيجة لأسئلتك التي قد تُقييم على انها استفزازية.

– اذا قمت بقص مادتك الصحفية ونشرتها مجتزأة  فكن عادلا ومنصفا، فيتوجب عليك نشر السؤال والجواب معا وان لا تقتبس عبارات قد تفهم خارج السياق الذي قيلت به.

– كن مستعدا ليوم ميداني طويل وشاق، واستخدم التكنولوجيا الحديثة في فهم الطرقات والمخارج والطقس، واتفق مع فريق عملك على نقطة التقاء في حال تفرقكم، وحرص على دوام التواصل مع مؤسستك.

– حافظ على الفريق العامل معك وتعاون مع باقي الزملاء بمختلف المؤسسات الإعلامية وتبادل المعلومات معهم واشكر كل من يقدم لك المساعدة من مختلف الأطراف.

– اذا كنت مراسلا لمؤسسة إعلامية أجنبية تجنب ان تتحدث بلغات لا يفهمونها فان ذاك يضعك في دائرة الريبة او الاستعراض. 
 
– تواصل مع خبراء ومختصين لأخذ آرائهم وتعليقاتهم وتجنب الجدليين منهم وأصحاب المصالح الضيقة حتى لا تفتح مجالا لهم عبر مؤسستك لمهاجمة الأطراف الأخرى.

– لا تلعب دور القاضي او المحقق مع أطراف القضية وترك لهم المجال بعرض وجهة نظرهم بأريحية دون مقاطعة منك، فالحكم ليس لك بل لجمهور مؤسستك، وخذ من مقابلاتهم ما يتناسب مع السياسات التحريرية لمؤسستك دون اجتزاء مقصود.

– لا تطرح اي أسئلة تمرر لك، ولا تبدي رفضك او انحيازك لما يقال لك من مختلف الأطراف ولا تلتقط صور سلفي مع المسؤولين الحكوميين او أمام المعتصمين.

– في المؤتمرات الصحفية والتصريحات الميدانية وجه سؤالك مباشرة دون إبداء الرأي ولا تستخدم عبارات الإطراء للتقرب من اي طرف.

– ارتدي ملابس تتناسب مع عملك وتنسجم مع المحيط الذي تعمل به، وتفهم جيدا عادات كل منطقة حتى في اعتذار عن قبول اي دعوة لمشاركتهم الطعام او حتى شرب القهوة معهم.

– اقرأ تحركات كل الأطراف والأدوات المستخدمة، وقف في أماكن تتيح لك رؤية كل الإحداث، وضع سيناريوهات الانسحاب وحدد علامات ذلك وبوادره، وإذا طلبت منك مؤسسة الانسحاب اترك المكان فورا.

– أنجز مهمتك وابتعد عن المنطقة وترك سيارتك في مكان بعيد عن الأختناقات المرورية او أماكن التجمعات، ولا تترك عليها اي علامات تدل على انها تعود لصحفي او فريق اعلامي.

– لا تقبل بوضع اسمك على مادة لم تكتبها او تقرير لم تقم بتصويره. واحتفظ بنسخ لكل ما ترسله لمؤسستك.

– لا تترد بالتبليغ عن اي اعاقة قد تتعرض لها، وحاول معرفة هل انت المقصود بذاتك ام مؤسستك التي تمثلها او قطاع الصحافة ككل، فتقديم المساعدة لك ورفع الانتهاك يعتمد على ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى