مقالات

الشيخ خالد العيطان الحراحشة يبرق للأردنيين: نخاف ان ننساق

التاج الاخباري- قال الشيخ المحامي خالد نواف العيطان الحراحشة أن “للاردنيين الحق في التعبير عن غضبهم بالطرق الحضارية التي مثلت وتمثل رقي المجتمالشيخ خالد العيطان الحراحشة يبرق للأردنيين: نخاف ان ننساقع الاردني منذ عقود كثيرة حيث كنا شامة بين الشعوب والمجتمعات، ولكن دون كسر الثوابت الوطنية ودون اعاقة سير الحياة الطبيعية في البلاد ودون تخريب المكتسبات الوطنية التي صرف الاردنيون عرقا ودما عزيزا عليهم منذ عشرة عقود ونحن الان نحتفل بمئوية الدولة الاردنية والحمد لله لم يكدر خواطرنا فيما مضى اهمال او تقصير من حكومتنا ومسؤولينا ولم نتعرض لازمات خانقة اقتصادية او اجتماعية الا في السنوات الاخيرة وذلك بسبب ما مر به اقليمنا من حروب , ومع هذا جنبتنا حكمة القيادة الهاشمية الراشدة ان نصل الى ما اصابهم من قتل وتشريد ودمار ومآسي للشعوب”.

وجاء في برقية الشيخ العيطان:

ايها الاخوة الاردنيون الشرفاء …

كلمة من القلب الى القلب…

خيم الحزن والالم على السلط العزيزة والوطن الغالي والاردنيون جميعا , حيث اصابنا نحن الاردنيين سهاما مثنية اصابت منا حبات القلوب في كل ربوع اردننا العزيز في البوادي والمدن والارياف والمخيمات فنحن كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وفي ظل هذا الحزن كانت اطلالة مليكنا كالبلسم الشافي الذي طمأن النفوس الواجفة وخفف الالم والمعاناة التي عاشها ذوي الشهداء واهل السلط والاردنيون جميعا , هذه الاطلالة التي كان باد عليها بالغ الغضب والحزن والالم ناتجة عن المصيبة الجلل التي المت بنا نحن الاردنيون جميعا , وهذه الوقفة الهاشمية الابوية كان لها الاثر العظيم في نفوسنا جميعا واعطتنا حزما من الامان والاطمئنان على محاسبة المقصرين وان الوطن بخير وسنتجاوز كل التحديات كما تجاوزنا كثيرا من قبل .

ايها الاردنيون الشرفاء …

هذا ابو الحسين ابن الحسين الباني ابن الملك طلال صاحب الدستور ابن الملك المؤسس عبد الله الاول شهيد الاقصى ابن الشريف الحسين عضوا عليه بنواجذكم والله لن تجدوا في مشارق الارض ومغاربها زعيما يحب بلاده مثله ويقض مضجعه همومها ومعاناة شعبها , فعندما اطل وجهك يا سيدي بين الزحام انار حلكة الظلام وخفف القنوط في النفوس الحزينة واعاد الاردنيين الى رشدهم ووعيهم ورجولتهم المعروفة

يا سيدي جلالة الملك …

سينتصر الاردن بكم ومعكم وسنشق عباب البحر ونخوض التحديات والصعاب مهما بلغت قوتها , تحميك عيون جيشك الابي وعيون الاردنيين الخلص الذين لا يساومون على وطنهم كما لم يساوم اباؤهم في ما مضى من الزمان وهم ابناء واحفاد المناضلين القدامى في الجيش العربي المصطفوي الذي ما خذل الوطن والامة في يوم من ايامها الخوالي.

ولجيشنا المصطفوي واجهزتنا الامنية لكم منا تحية اعتزاز واكبار وافتخار كنتم ولا زلتتم محط الامل والاجلال , قلوبكم على الوطن وعيونكم ترعى الاردنيين في امنه وامانه جهودكم مشكورة تحملتم الكثير لتثبتوا للجميع انكم كبار البلد.

بك يا سيدي نشمر عن سواعد الجد ونثير الهمم للعمل الصادق الدؤوب المخلص لحماية المكتسبات والسير بهذا الوطن العزيز الى مدارج الرفعة والكمال والاستقلال.

ان تحرك الاردنيين حق مشروع , ولكل مواطن في هذا الوطن العزيز ان يعبر عن رأيه وخوفه وغضبه عما حدث ويحدث , الناس لها حق ان تطالب بالقصاص العادل للمقصرين والمهملين الذين وضعوا الوطن في اخر قائمة اهتمامهم , ونقول جميعا انه لا يكفي احالتهم للتقاعد ونؤيد خطوة الدولة بتحويلهم الى القضاء الاردني العادل ليأخذ منهم حق الارواح البريئة العزيزة التي ازهقت نتيجة التقصير والاهمال فقط وأي تبرير غير مقبول في هذا المجال فهو تستر على الجريمة النكراء وغير مقبول لامن الحكومة ولامن الاردنيين .

للاردنيين الحق في التعبير عن غضبهم بالطرق الحضارية التي مثلت وتمثل رقي المجتمع الاردني منذ عقود كثيرة حيث كنا شامة بين الشعوب والمجتمعات، ولكن دون كسر الثوابت الوطنية ودون اعاقة سير الحياة الطبيعية في البلاد ودون تخريب المكتسبات الوطنية التي صرف الاردنيون عرقا ودما عزيزا عليهم منذ عشرة عقود ونحن الان نحتفل بمئوية الدولة الاردنية والحمد لله لم يكدر خواطرنا فيما مضى اهمال او تقصير من حكومتنا ومسؤولينا ولم نتعرض لازمات خانقة اقتصادية او اجتماعية الا في السنوات الاخيرة وذلك بسبب ما مر به اقليمنا من حروب , ومع هذا جنبتنا حكمة القيادة الهاشمية الراشدة ان نصل الى ما اصابهم من قتل وتشريد ودمار ومآسي للشعوب .

حق التعبير مشروع ولكن علينا ايها الاخوة الشرفاء ان نتنبه للمتربصين بهذا الوطن داخليا وخارجيا , ونعي المخططات الرهيبة التي تريد تركيعنا وتدميرنا والحاقنا بما لحق بالدول المجاورة لنا , ويجب علينا أخذ الحيطة والحذر من هذه المخططات التي تعول على مثل هذه التجمعات لاثارة الفتنة وتدمير مقدرات الدولة ومخالفة القوانين والتعليمات ونحن في ظل جائحة اصابت كبريات الدول العالمية.

ايها الاخوة الشرفاء … .

نخاف ان ننساق دون قصد وبكل طيبة قلب لتحقيق مآرب واهداف هؤلاء المتربصين بأمن هذا الوطن , ونكون بهذا قد عملنا دون وعي منا لتدمير بلدنا وافشال دولتنا لا سمح الله , وفي ذلك الوقت سنندم كل الندم في ساعة لا ينفع فيها اي ندم .

ايها الاخوة مسارب الكلمة النافعة مفتوحة وحرية الرأي مصانة ننتقد وننوجه ونظهر التقصير والاهمال عند بعض المسؤولين ولكن ان يكون الوطن العزيز بين عيوننا ونور عيوننا نرص الصفوف ونلتف حول قيادتنا الهاشمية التي لم تأنُ جهدا في بناء الاردن وحماية مكتسباته والوطن امانة في رقبة كل مواطن ومسؤول .

الشيخ المحامي خالد نواف العيطان الحراحشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى