مقالات

ملوالعين يكتب.. انهم ابناؤنا وان اخطأوا

التاج الإخباري – بقلم نضال ملوالعين –

قصة الحجاج المخالفين و الشباب الطامحين المخالفين على حدود دول أوروبية و أمريكية…. تكون مسؤولية الحكومة فقط بمعرفة مصيرهم … و المخالفين يتحملوا نتيجة قراراتهم و تصرفاتهم ..

المشكلة ليست في هذه الظاهرة و اعتقد انها قد تنتهي … لكن المشكلة هي في السبب و المؤشرات ليست جيدة…
ففي العبادة يحاول أن يتجاوز القانون ليحقق هدف وهذا نتيجة إحباط او يائس …حيث انه حسب ما علمت انهم في السعودية و في مكة قبل الحج باشهر….و ليست مسؤولية الحكومة او مكاتب السياحة… أن تمنع احد من السفر طالما هو حاصل على تأشيرة…و المشكلة هي في سوء الاستعمال من قبل الأفراد أنفسهم.

ووجود الشباب في السفر لأوروبا و أمريكا و بالمناسبة هي مكلفة و مرهقة … ولم تكن سابقا …الا انها أصبحت جزء من الثقافة التي انتقلت من الأشقاء اللاجئين و منهم من غادر و تهريب لدول أخرى… و بذلك فتح شهية الشباب العاطل عن العمل و” لملم ” حاله و أخذ دين ليحاول الوصل لنقطة آخرى في العالم للبحث عن عمل او باب رزق.

فلنا أن نتخيل حالة اليأس و الاحباط و حالة الشعور الذي يشعره هذا الشباب و اعتقد انه غيرهم كثيرون يتمنون ذلك … ففي نقاشي مع احد الشباب انه اذا أردت الخروج بهذه الطريقة ما هي ضمانات نجاحها و طالما قادر على ايجاد مبلغ المصاريف هذه ربما تستطيع الذهاب بشكل منطقي و قانوني و هناك تصوب أوضاعك…و أخبرته انه الأشقاء اللاجئين قد فقدوا بيوتهم ووطنهم و لا يوجد أمان في بلده … و بقي لاجيء او مغترب فلن تفرق معه إذا كان في الأردن او اي دولة اخرى… بينما انت أردني في بلد أمن و بيتك موجود و اهلك حولك و هناك دول كثيرة ترحب بك و ممكن أن تجد طريقة قانونية للانتقال.

و هنا يجب أن لا نحمل المسؤولية للحكومة او الوزارات … فإن كل شخص هو مسؤول عن تصرفاته…
و بنفس الوقت الحكومة و مؤسساتها هي تعمل على خدمة الأردنيين و حتى أن كان مغترب او من حاول الهجرة الغير شرعية …و ان كانت هناك مخالفة … فانها تتابع الموضوع و تتابع ظروفهم او اعتقالهم من أمن تلك البلاد، او عودتهم إلى الأردن… و محاولة استيعاب المشكلة و السيطرة عليها. ..
يبقون أبناءنا و ان اخطأوا او ضلوا.

إن الشباب اليوم بحاجة للأمل و بحاجة لخطط استراتيجية اقتصادية قابلة للتطبيق بشكل فوري و ليس اعلان و وعود …. و ان تتم مخاطبة الشباب لنشر الوعي الاقتصادي و القانوني و التوضيح بأن الظروف الاقتصادية عالمية و ليست فقط في الأردن… لانه لو كان الظرف الاقتصادي فقط في الأردن فهذه كارثة اقتصادية الا ان الاقتصاد العالمي جميعه في ظروف تضخم و ركود و تعتبر مشاكلنا الاقتصادية في الأردن هي الاقل بالمنطقة و العالم… كونه لدينا اقتصاد بسيط وليس معقد و متداخل و و ان الوضع الاقتصادي رغم صعوبته الا انه ثبات ….

و بوجهة نظري الحل أن تخرج الحكومات بمشاريع تنموية اقتصادية مستدامة و حقيقة تدير فيها الموارد بالاستثمار المحلي و التركيز بالاستفادة من الموارد الموجودة من مواقع سياحية و جغرافية و مشاريع وطنية من زراعية و تنموية و صناعية … و ان نبدأ استثماراتنا بأنفسنا و مشاركة الأردنيين فيها.

فما يحدث اليوم من مخالفات من الأردنيين في العالم هو إشارة خطيرة للإحباط و اليأس ليلجأوا لمخالفة القوانين في دول اخرى.

و اعتقد انه يستدعي إتخاذ إجراءات طارئة بإستعادة أبناءنا و ان نبدأ بانجازات حقيقة للشباب و تخفيض البطالة و صناعة النهضة الاقتصادية المستدامة الشاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى