مقالات

زريقات تكتب .. جامعة الحسين التقنية ….إبداع علمي ومستقبل مهني

التاج الإخباري – بقلم المستشارة والكاتبة التربوية : د.ريما زريقات –

بدأت قصتي معها ولم أكن أعرفها مسبقا وقد سمعت بها كغيري من المواطنين ، وأنا مديرة إدارة التعليم الخاص وأثناء فعالية في مدرسة رائعة من مدارسنا الخاصة ، لمست إبداع طلبتها وتعرفت على شخص رئيس الجامعة الأكرم ، حقيقة أسعدني ما رأيته واسعدني تواصل الجامعة مع المدارس وادراك ضرورة استمرارية وديمومة الإبداع والعطاء وتأهيل طلبة المدارس ، كان ابني في الثانوية العامة ومنذ ذلك الوقت وضعت هذه الجامعة كخيار لابني بعد قناعته مؤكدا ، حيث أننا نسكن محافظة الكرك ودرس ويدرس أبنائي الباقين في جامعة مؤتة ، وبعد نتائج التوجيهي تم تقديم طلب للقبول الموحد وتم التقديم إلكترونيا لجامعة الحسين التقنية ، مرفقة جميع الأوراق الثبوتية المطلوبة ، ثم تمت زيارة الجامعة من قبل ابني الطالب علاء وبرفقتي ، فوجدنا أعداد كبيرة من الطلبة وأولياء الأمور في الجامعة ، ووجدنا طلبة متطوعين يستقبلون أولياء الأمور والطلبة بكل صدر رحب وابتسامة ونخوة ، يجيبون ويرشدوهم إلى ما يطلبون ويسألون عنه ، وجميع الأقسام بخدمة الزائرين ، ترتيب الأدوار إلكتروني بطريقة رائعة ، شؤون الطلبة والقبول والتسجيل وكلية الهندسة بأعلى درجات الترحيب والاستقبال ، والأجمل أن رئيس الجامعة متواجد بين الحضور والمراجعين بكل تواضع ورقي ، ثم تم تحديد مقابلة من قبل الجامعة وكلية الهندسة التي قبل فيها بتخصص هندسة العمارة ، قابل وخرج سعيدا جدا ، مقابلة تميزت بالحرفية العالية ، أسئلة تتعلق بشخصية الطالب ، مهارة في طريقة وأسلوب المقابلة وإدارتها ، امتحان مهاري رائع ، وبعد نتائج القبول الموحد ، حصل علاء على مقعد هندسة في جامعة عريقة ، جامعتنا الرائعة ، لكنه قرر الالتحاق بجامعة الحسين وتحمل عناء ومشقة الابتعاد عن أسرته ( بالرغم أنه الأصغر بين إخوته ) لأنه أحبها ووجد نفسه فيها ، وأيقن أن شخصيته ستتبلور فيها كما يطمح ويريد وأنه سيحقق ذاته فيها، حيث أنه صاحب شخصية متزنة وفكر راقي وحضور أنيق.

التحق علاء بجامعة الحسين التقنية ،وقد تكون هناك نقلة مجتمعية ، واختلاف بيئات وثقافات تقريبا ، إلا أنه كان سعيدا جدا ، وما لفت نظري حقيقة هو إمكانية التواصل الفاعل بأي وقت مع المدرسين وعطوفة العميد لهم كل احترام وتقدير والحصول على التغذية الراجعة المطلوبة ، وحتى شؤون الطلبة وشكر خاص للفاضلة وجد الضمور على حرصها في الاستجابة ، حقيقة هذا الاهتمام ترك أثر عميق في نفوس الطلبة ، ولفت نظري أيضا أن هناك واجبات تخصصية مستمرة ليست معرفية بل تطبيقية وعروض تقديمية وإنجازات تضمن تطوير شخصية الطالب التخصصية والاجتماعية ، فوقت الطالب مملوء بالأنشطة التطبيقية و يحصل على تقييم وتغذية راجعة مستمرة بناء عليها ، حرص رائع من قبل المدرسين على تحقيق أهداف المساق والتخصص ، واجمل ما رأيته هو مراجعة الطالب لامتحانه النهائي سواء امتحان كتابي أو مشروع ، ومناقشة الدكتور أو المدرس أو المهندس للطالب كل بمفرده للتأكد من إتقان الطالب لما قدمه والتأكد أيضا من فهمه ، شكرا من أعماق قلوبنا لهذا الإبداع ، لهذا التميز ، أضيف أيضا أن زوجي مهندس معماري ، قال لي أن المهارات لدى علاء خلال السنة الأولى تفوق مهارات الطالب في السنة الثالثة حين كنا طلبة ، فخورة بهذه الجامعة الرائعة ، فخورة بشخصية ابني التي صقلت بطريقة مميزة ، بوركت جامعة الإبداع والمستقبل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى