مقالات

الزعبي يكتب.. الحرب القادمة على اليمن وأثرها على أمن المنطقة واستقرارها

التاج الإخباري – بقلم محمد علي الزعبي

وسط نشوة الحمقى ببطولات الحوثي المزعومة؛ فإن ما يجري في البحر الأحمر من حشود ومناوشات مسلحة، يبدو وكأنها مقدمة لاحتلال اليمن، ومن ثم تسليم الجمل بما حمل لإيران ومليشياتها وتصبح العصى التي تلوح بها للسعودية ودول الخليج ، بعد تلك السياسات والبرامج الإصلاحية التي تعمل عليها السعودية ودول الخليج، وفتح خطوط عريضة مع كل الدول بما يخدم مصلحة السعودية العليا وانفتاح دول الخليج وتقدمها في مجالات متعددة، والتي تعتبرها بعض الدول العظمى تجاوزات وانتهاكات لحقوقها في المنطقة، وخروج السعودية من مضمار الرجعية والتبعية ودول الخليج ودول المنطقة، رغم اشارات تلك الدول الظاهرة بان دولوالمنطقة حليف لها وقاعدة مركزية.. تماماً ذات السيناريو الذي استولوا فيه على العراق ثم سلموه لإيران ومليشياتها، وفصلوه عن محيطهُ العربي واندلعت فيه نار الفتنة والحقد والضغينة، وما جرى في سوريا وحالة الهذيان والصراعات الداخلية التي ادت إلى سيطرت إيران ونفوذها، واقحام لبنان في حروب داخلية وفتن كل ذلك نتيجة لتحقيق مصالح الدول العظمى واهدافها فلا تنجيم فيما يدور من اتفاقيات سياسية وتجاذبات تخدم اهداف تلك الدول العظمى والاقليمية في الدول العربية.

المشهد أصبح أكثر وضوحاً مما كان وعلى قادة دول المنطقة ودول الخليج العودة إلى طاولة الحوار، لبناء شراكات سياسية حقيقية تسهم في تعزيز المنظومة العربية المتكاملة وبناء منظومة امنية والتاسيس الى شراكة اقتصادية موحدة، وبناء جسور من الثقة بينها تتواءم مع متطلبات المرحلة القادمة وما يدور في الفلك العربي من تحديات مستقبلية ونوايا دولية اتجاه الواقع العربي، والنظر بقوة إلى ما يدور في الاوساط العالمية من خفايا تختبى في ادراج مكاتبها، فالخليج العربي ليس بمناى عن حرب اليمن، فاحتلال اليمن وبسط نفوذ إيران هو تهديد لامن الخليج وموانيها وهي احتلال للمعابر البحرية وتهديد للاقتصاد الخليجي واستثماراته ، فلا تجاهل للواقع الحتمي، فلا ينبغي أن نرسم خرائط بحدود مصالح ضيقة، فالوطن العربي مصالحهُ مشتركة ومهمه في هذا الوقت العصيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى