مقالات

لكلّ أزْمَةٍ حَلّ .. “القِيادة المِصْريّة أنموذجًا”

التاج الإخباري – ابراهيم أبونفاع المدير التنفيذي شركة أبوغزاله وشركاه للإستشارات

يميّز توقيع اتفاق الشراكة يوم الخميس 13 نيسان الجاري في القاهرة بين مجموعة طلال أبوغزاله العالمية مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في جمهورية مصر العربية شمولها على حقول التّعاون في مجال الاستثمار، ومساهمتها في تقديم توليفة من الخدمات المهنيّة والاستشاريّة التي تعمل وفق رؤية الهيئة في ترويج الفرص الاستثماريّة، واستقطابها لشراكات عدّة من الاستثمارات العربيّة والأجنبيّة إلى مصر.

وتعدّ مناسبات التّواقيع بين الشّركاء مناسبات غير اعتياديّة..

وفي مصر لها طابع خاص؛ لاعتبارات كثيرة، تترجمها عبارة واحدة هي الثّقة بقدرة القيادة المصريّة، وعلى رأسها فخامة رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبدالفتاح السيسي السّاعي إلى تجاوز الصّعوبات، نحو تحقيق نهضة مصريّة، عنوانها: بقاء مصر في الموقع الذي يليق بها، محافظة على دورها كلاعب أساسيّ في المنطقة والعالم، وهي تساهم في تقديم أسس المعيشة الهانئة لمواطنيها.

كما تشارك مصر أغلب دول العالم النتائج التي جاءت إثر الأزمة الروسية الأوكرانية..

ولما تم ضرب سلاسل التزويد الغذائي، ارتفعت كُلف الوقود والغذاء والدواء إلى معدلات فاقت التّوقّعات!

ويكفي أن نورد بعض التقديرات بأنّ مصر كانت قبيل تلك الأزمة تستورد 80% من القمح من طرفي الصّراع "روسيا وأوكرانيا"، كما يمثّل السّيّاح من هاتين الدّولتين ثلث السيّاح الزائرين لمصر.

وما اتّخذت مصر لتجاوز أزمتها، أسوة بالعالم؟

لقد اتّخذت مجموعة إجراءات ضبطت فيها وارادتها، ٍووضعت أسسًا ذكيّة للتّعامل مع الأصول التي تمتلكها الحكومة، وأصدرت وثيقة "سياسة ملكيّة الدّولة" عن رئاسة مجلس الوزراء المصري، تلك التي يمكن ضمّها لتكون درسًا من دروس الاقتصاد لمن يريد أن يتعلّم! 

ولقد سارعت الحكومة المصرية إلى تنفيذ خطوات لدعم المستوى المعيشي للمواطنين، منها: حزمة المساعدات الاجتماعية بقيمة سبعة مليارات دولار، كما رفعت الحد الأدنى للأجور، وتبنّت أسلوبًا إستراتيجيًّا طويل الأمد؛ لتعزيز الاكتفاء الذّاتيّ من السّلع الإستراتيجيّة، وزادت الاعتناء بدور القطاع الخاص من خلال مبادرات توطين الصّناعات.

وممّا يزيد من التفاؤل امتلاء الموقع الرّقميّ للهيئة المصريّة للاستثمار والمناطق الحرة بمجموعة من الفرص الاستثماريّة التي تغطي أغلب المحافظات المصريّة، وتحمِلُ أسماء واعدة تبشّر بالخير، منها – مثلا -مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومدن البضائع.

فيعدّ توقيع مذكرات التّفاهم مع الهيئة المصريّة للإستثمار والمناطق الحرة، تصويتًا بقدرة القيادة المصريّة على تجاوز الصّعوبات، على الرّغم من الإدراك لحجم ما تواجهه والعالم أجمع من صعوبات، والتي يمكن تسميتها بالصّعوبات المؤقّتة؛ لأنّ مسيرة هكذا قيادة لن تقبل دوام الصّعوبات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى