مقالات

عياصرة يكتب: شرعنة الاستيطان.. ومؤتمر “النقب 2” والضغط على الأردن

التاج الإخباري -بقلم د. رامي عياصرة 

تصاعد وتيرة الاستيطان في القدس وعموم الضفة الغربية وفق القرارات الاخيرة لحكومة نتنياهو الفاشية الأكثر تطرفاً والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وتقويض الوصاية الهاشمية والسير بخطى ثابتة نحو " يهودية الدولة" ما يعني تهديد الوجود الفلسطيني واستمراره ليس فقط في الضفة الغربية وانما في الداخل الفلسطيني ضمن رؤية متكاملة معدّة مسبقا لليمين الاسرائيلي الفاشي المتطرف وما يرافقه من استفزاز بأعلى الدرجات وتوتير للاوضاع من خلال عمليات التصفية والقتل للفلسطينيين بدم بارد واقتحامات للمدن الفلسطينية ما قد يؤدي لانفجار الاوضاع في الضفة بأية لحظة ، كل هذا يقابله اردنياً تردد واضح في التعامل مع هذا المشهد المتصاعد واجراءات حكومة نتنياهو الفاشية الأكثر تطرفاً والذهاب نحو خيار " التكيف " مع هذا الوضع الخطير الذي يهدد الأمن الوطني الأردني ومصالحه الحيوية للدولة الأردنية وما ينطوي على المضي في هذا الخيار من مخاطر وتكلفة سياسية داخلية وخارجية أكبر بكثير من المسار البديل المتمثل في الضغط على الجانب " الاسرائيلي" ومواجهته وبالوسائل الدبلوماسية وأوراق الضغط السياسية التي يمتلكها الأردن خاصّة وأن للدبلوماسية الأردنية صوت مسموع في المحافل الدولية بالذات الاوروبية وعند الامريكيين .

في سياق هذه الأحداث وكيفية التعاطي معها من غير المقبول من الأردن الذهاب لمؤتمر " النقب 2 " والمشاركة به بأي نوع من أنواع المشاركة وبأي مستوى من مستويات التمثيل ، حضرت السلطة الفلسطينية او لم تحضر ، ضغط الجانب الأمريكي ام لم يضغط ، حفزت دول الابراهيميات أم لم تحفز.

من المفترض أن نتصلب في مواقفنا السياسية عندما يتعلق الأمر بمصالحنا الوطنية العليا وأمام التهديدات الجدية والحقيقية التي تهدد الأمن الوطني الأردني.
لنحافظ على الخطوط الحمراء التي حددها الملك وأكد عليها في أكثر من مناسبة حتى لا يبهت لونها ولتبقى واضحة لحكومة العدو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى