مقالات

الطراونة يكتب: الصمت سيد الفوضى … أين الوزير ؟

التاج الإخباري – الدكتور محمد حسن الطراونة-بعد الفوضى العارمة التي تجتاح قطاع الصحة عموما وقطاع التجميل خاصة بسبب غايات ومصالح يختبئ وراءها بعض المتنفذين، أصبح لابد من حلول جذرية وعقوبات صارمة بحق كل من يدافع عن هذه الفوضى والمخالفات.

جميعنا نعلم أنه حسب الدستور الاردني وقانون الصحة العامة يتحمل وزير الصحة المسؤولية الكاملة عن كل الشؤون الصحية المتعلقة بالشأن الاردني أي أنه ليس وزيراً لوزارة الصحة فقط، فإذا كان الخلل واضحاً في أداء الوزير لن نستغرب حينها الضعف والفشل الحاصل في الادارات الصحية التابعة له، فنأسف جميعنا أن يتمحور حديث الاعلام العربي والمصري الكوميدي عن تصرفات الادراة الطبية الاردنية بعد ان كان الطبيب الاردني مضرب مثل ووجه لكل العرب وملجأً للعلاج، لكن على مايبدو تناسى هذا الاعلام ما حققه الطب الاردني من نجاح وتطور هائل جعل من اسمه بصمة فريدة بين دول العالم المتقدم.

يا وزيرنا إن كنت تجهل الحلول الجذرية لوقف هذه المهزلة والفوضى في قطاع التجميل فنحن نملك العديد من المقترحات، أهمها وأولها تنفيذ عقوبات رادعه للمخالفين لأن القوانين والتشريعات المكتوبة لن تنفع بشيء ان لم تنفذ، ويجب أن تكون الضابطة العدلية بيد وزارة الصحة والسلطة التنفيذية بشكل حقيقي لمتابعة المخالفين، كما لابد من وجود خطة تشاركية تتعاون فيها كافة الجهات المسؤولة بدلا من تعدد المرجعيات دون فائدة، ولا تنسى وضع وصف وظيفي واضح لكل العاملين في القطاع الصحي مع التفعيل الحقيقي لقانون المسالة الصحية والطبية، إضافة إلى متابعة الاعلانات والدعايات المضللة من خلال توحيد الجهود بين وزارة الصحة والنقابات الصحية وهيئة الاعلام.

ولا يمكن إخفاء أن اساس وبداية الفوضى يكمن في المسميات السابقة التي استحدثها وزراء سابقون لذا لابد من اعادة النظر ووضع نظام ومزاولة لها، كما يجب تكثيف نشر الوعي الصحي بين الناس من خلال التوضيح ان الاجراءات التجميلية يجب ان تتم من قبل طببب مختص يخوله القانون ولديه مزاولة وتصريح بذلك. 
وقبل الختام، نتسائل جميعنا في القطاع الصحي عن أي سياحة علاجية تحدثتم سابقاً؟؟ وخاصة أن جميعنا نعلم بأن الوطن اصبح مرهون بيد تجار يمارسون تجارتهم الرابحة حتماً متى يشاؤون، والدليل أنهم أستطاعوا وضع ثروات الوطن من مياه وطاقة وغاز بيد العدو الصهيوني، لذلك نحن بحاجة ملحة إلى عقلاء اصحاء في الفكر والضمير لا تجار خائنون، فالوطن يحتاجهم في المقدمة لا أصدقاء لموائد التطبيع. 
عذراً على الإطالة لكن وجب التنويه.. 
دمتم بود وصحة وعافية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى