مقالات

الحلقة الثانية طـق حَـنـَك “سنة الزرزور احرث في البور أما سنة القطا بيع الغطا “

التاج الإخباريكتب موفق الرياحنة

الله يرحم جدودونا كانوا زمان أول بعرفوا أنه الموسم غلال والأمور رح تكون كلها عال العال وبعرفوا كمان إذا الوقت محِل ما بشدوا عود الحراث على الفحل.

وكانن امهاتنا يهتمن  بغرفة المونة قبل كوانين ما تهل وكان مثلهن الدايم خبي قرشك الابيض ليومك الاسود .

يعني ما يدخل الشتاء إلا ومونة البيت جاهزة من الرصيع والبرغل والفريكة وعروق الباميا والملوخية الناشفة والبندورة المجففه (كِشك) والعدس المجروش والمكدوس وغير اللي تزرعه بحاكورة الدار  وغيره وغيراته كثير .

وكان أبو العيال يركن أنه ام العيال دايره بالها من بيتها تتفقد اولادها قبل غروب الشمس واللي ما يرجع عالوقت 
يخاف  إذا امه خبرت ابوه .

كانوا يدرسوا على ضو القنديل ويتعللوا على صوبة علاء الدين وصاروا وتصيَّروا وفتحوا بيوت رغم عيشتهم اللي كانت على البركة لكن كانوا يحبوا بعضهم ويفزعوا لبعض وقت الحصاد واكبر مشكلة يحلها فنجان قهوة بمضافة مختار القرية 
وكانوا الصغار يحترموا كبارهم وما يتحدثوا وهم قاعدين إلا إذا انطلب منهم والمريض كانت ام احمد تدير عليه وهي تقول بسم الله وابداها برسول الله من عين امك من عين ابوك من عين القوم اللي يقربوك العين اللي شافتك وما صلَّت عالنبي تنقلع
درت عليك الدقيق من عيني وعين الصديق وتختمها بالصلاة عالنبي وتقول شمال والشر زال ويفك بعون الله ويصير يرمح مثل الحصان. 

لأنه كانوا عالبركة ما كان ربنا يخيب رجاهم وكان المبطون (اللي بطنه يوجعه) يحطوله تحت الحزام عود جنبوت .

وكانت العيله توكل كلها مع بعض والصغير ما يمد ايده عالزاد غير لما يسمي كبير العيلة وكانت البركة تحل بالزاد 
وصحن الجيران عادة ما يتركوها
واللي فهمان بالقرية ومتعلم يدرس الصغار بدون أجر وكان يفتخر أنه فلان من طلابه. 

كان عيب تطلع المره من الحوش بدون ما يدري اخوها ولا ابوها أو جوزها 
كانت الوحده منهن تفضل الموت ولا تنجاب سيرتها على لسان

وعماااار يا ايام الخير عمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى