الجابر يكتب: تحويشة العمر وإنتهاء الأجل

التاج الإخباري – أحمد الجابر

لم أذُق شعورَ الأبوةِ بعد، ولكن نظرة والدي رحمه الله كانت كفيلة لأنّ أُدرك معنى خوف الأب على أبنه وانا أكبر يوماً بعد يومٍ أمامه. 
خروجي من البيت للمدرسة ومن ثمَّ العمل، اتصالاتهُ المتكررة آنذاك كانت بُرهاناً لأعرف شعور خوف الوالد والوالدة على الابناء.

اليوم المحامي أحمد الدعجة فقد كافة تحويشة العمر، خمسة ابناء، هم مثّلوا عنده، السعادة، الفرح، العون، الحنان، السند، والسهر عند مرض أحدهم، فقد معظم الاشياء الجميلة، في نيران لم تعرف شدة الألم ِ والفجع الذي أصاب أحمد وزوجته.

منذُ الصباح المؤلم لم يهدأ الهاتف من نغمات العواجل عبر كافة وسائل الإعلام المحلية في إيذاع خبر وفاة الأطفال في منطقة الرصيفة، ولم تَغب وسائل التواصل الإجتماعي عن الخبر المفجع لقرّائه. 

رُغمَ علمنا أن كل الكلام والمواساة لنّ تخفف من حزن ابا وام سلمان، إلا أننا ندعو لهم بالصبر والسلوان، ولأبنائهم بالرحمة والغُفران.