مقالات

رجال من وطني … العميد المتقاعد ابراهيم سماره الزعبي ..

التاج الإخباري – محمد علي الزعبي

ليس لانه ابن عشيرتي التى افتخر بها وبرجالاتها الذين قدموا الكثير للوطن ، وقدموا الغالي والرخيص لحمى الأردن وقيادته ، التى يشهد لها القاصي والداني ، بل تجسيداً وتذكيراً لمسيرته العسكرية والبطولية والسياسية والعسكرية والعشائرية المشرفة التى كان لها عمق كبير في مراحل حرجه في عمر الدولة الأردنية، ودوره البناء مع رجالات الأردن الخالدين في الوجدان وفي صدورنا وعقولنا ، التى لا يمكن أن تزول من مخيلاتنا ، تلك الظروف الصعبة والاستثنائية ، التى عاشتها البلاد في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ، ودورهم الريادي الممزوج بالوطنية والعطاء والإنجاز ، ودوره في السيطرة الأمنية ، التى ارتسمت بالوطنية والوفاء والإخلاص والانتماء للوطن ملهماً بالفكر الهاشمي مخلصاً لمليكه .

لم يكن ابراهيم سماره الزعبي رجلاً عادياً في تلك الحقبات، كان كاقرانه الأوفياء ، ضابطاً متمرساً ، ومدرسة أمنية متنقله كما رسمها لهم المرحوم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ، معتمداً اعتماداً كلياً ، على رجال الجيش العربي وقادته، في مراحل مفصلية ، اكتظة بالمناوشات والمناكفات الخارجية والداخلية ، والتى كانت تحاك للأردن وقيادته ، فكان ابراهيم سماره نعم الضابط الأردني الحر .

ذكروا عنه اقرانه من عاصروا تلك الفترات العصيبة ، انه ضابطاً متمثلاً للاوامر ، منفذاً صامتاً كتوم ، ورجل أمنياً باحتراف ، صاحب القرار الميداني ، متعاوناً مع زملاءه ، ومن اوائل مؤسسي العمل الامني .

العميد المتقاعد ابراهيم سماره الزعبي كان اول ضابط في دورة الضباط الأولى بعد تعريب الجيش الأردني ، وقد شارك في جميع معارك الأردن التى خاضها مع العدو الإسرائيلي، وشارك مع زملاءه الحروب وفي جبل المكبر قائداً للفصيل وفي معركة الكرامة ، مدافعاً شرساً عن ثرى الأردن وفلسطين ، مؤمناً بعقيدته ووطنه .

غادر العسكرية محملاً باوسمة العز الهاشمية ، ليكرمه أهله ومن عرفه ولدوره في مساعدة الناس ليكون ممثلاً لهم في مجلس النواب الأردني ، فساهم في الدور السياسي والتشريعي وله بصمات لا تزال تشاهد بالعين في محافظات الشمال ، يشهد لها القاصي والداني ، وبعد انتهاء دورته النيابية ، ليمنحه سيد البلاد جلالة الملك ثقته ليكون عضواً في مجلس الأعيان .

كان ولا زال وجهاً عشائرياً له أيادي بيضاء ، ذكرها ويذكرها الكثير ممن عرفه أو قصده ، فعدد كبير من رجالات الأردن السياسين والعسكريين الذين عاشروه وشاركوه في تلك الفترات ، لن تنسى ابراهيم سماره الزعبي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى