مقالات

خريجو الصحافة.. مهنتهم مستباحة وحقهم مسلوب يا دودين!!

التاج الإخباري – عدي صافي

استهل مقالتي برسالةٍ واضحةِ المعالم اوجهها إلى وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة صخر دودين ولوزير التربية والتعليم والتعليم العالي محمد ابو قديس وهي:”خريجو الصحافة..

مهنتهم مستباحة وحقهم مسلوب”. يعاني تخصص الصحافة والإعلام من حالة ركود غير مسبوقة واعداد معطلين عن العمل مرعبة لمن درسوا هذا التخصص، وفي ظل هذه الظروف تطل علينا الحكومة ممثلةً بناطقها الرسمي وترسل رمحاً يتقمص دور رصاصة الرحمة لهؤلاء الخريجين بعد ان اعلنت عن نيتها لتدريب ٣ الاف معلم من خلال معهد الإعلام الأردني؛ كي يقوموا بتدريس مادة التربية الإعلامية بدءاً من العام القادم في المدارس. هذا الإعلان ادى الى حالة من الإحباط الممزوج بالغضب لدى خريجو الصحافة والإعلام الذين انتظروا بفارغ الصبر ومنذ ثلاثة اعوام هذا القرار؛ املين الحصول على فرصة تنجيهم من ظلمات البِطالة وتهبهم حقهم في تقديم وايصال رسالة الإعلام التي تلقوها خلال تعليمهم الجامعي. قرار الحكومة بتدريب معلمين لا يملكون خلفية بالإعلام ليسَ صائباً وسيؤدي بالضرورة الى فشل المخرجات وضياع الفكرة! مهنة الصحافة ليست حرفةً بسيطة يتقنها الجميع، هي سيفٌ ذو حدين او ربما سلاح، يحتاج حامله الى علمٍ وتهذيبٍ وتقويم قبل حمله؛ حتى يعرفَ كيف يستخدمه اذا ما دعت الحاجة…

واكمل كلامي برسالةٍ ثانية اوجهها ايضاً الى من ذكروا اعلاه وهي: “يمنع قانون وزارة التربية تدريس المادة الدراسية لغير أصحاب التخصص”، فما هو المعيار وما هو البند القانوني الذي اتبعتموه حتى قررتم توظيف المعلمين من كافة التخصصات لتدريس مادة لن يقدمها بصورة مُثلى سوى من هم أبناء للتخصص وهم وحدهم الأكفياء القادرين على ذلك؟ اوليسَ توظيف خريجو الصحافة لتدريس المادة كفيلٌ بتقليل اعداد البطالة وحل ولو جزء من هذه المشكلة؟ وما هو المبرر الذي يعطي الحق للجميع بالدخول الى هذا التخصص واستباحته من غير علم وادراك وسلب حقوقِ ابنائه الذين قدموا الغالي والنفيس مما ملكوا لدراسته وتعلمه داخل الجامعات؟ فقد احتلَ دخلاء المهنة الوظائف الإعلامية وخالفوا القوانين ولم نجد رادعاً لا من نقابةٍ متخليةٍ عن ابنائها ولا من حكوماتٍ لم تؤدي دورها بأمانة! هل يعمل الصحفي كممرض؟ وهل يعمل الصحفي كمهندس؟ وقس على كافة التخصصات…

وستجد ان الإجابة لا، وليسَ لأنه لا يستطيع بل لأنه يمنع عن ذلك، فلماذا يعمل الجميع كصحفي رغم جهلهم؟ يجب على الحكومة اعادة النظر بهذا القرار واعطاء ابناء التخصص حقهم الكامل في تدريسه داخل المدارس؛ املاً بتحقيق الغاية المرجوة من طرح المساق وسعياً لحل مشكلة المعطلين عن العمل من ابناء تخصص الصحافة والإعلام.

#خريجو_الإعلام_أحق_بالتربية_الإعلامية

#انصفوا_خريجي_الإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى