قرار نهائي وحاسم لجماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الإنتخابات

التاج الإخباري – كشفت مصادر أن هناك قرار نهائي وحاسم بالمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، وان الأغلبية الساحقة من دعاة المشاركة بدأت تحرك السفينة نحو الرسو في صناديق الاقتراع.

رصد المراقبون صدور تصريحات من (صقور) في جماعة الإخوان المسلمين تؤكد نية المشاركة؛ من أبرزهم الشيخ (زكي بني ارشيد) والتي جاءت ــ و حسب تسريبات ــ بعد اجتماع هام لمجلس شورى والمكتب التنفيذي في جماعة الإخوان المسلمين والحزب أحيط بغلاف من السرية الشديدة وان الإعلان عن القائمة النهائية سيتم بأسرع من المتوقع، حيث اكتملت الاختيارات وبقيت الرتوش والتفصيلات الأخيرة.

لكن المحطة الرئيسية في نظر الكوادر إلاخوانية هي محطة مجلس شوري، حيث اختفت وتلاشت الأصوات الخافتة التي كانت تدعو للمقاطعة تحت عناوين ولافتات متنوعة من ابرزها وجود مناخات بجناح الرفض غير مشجعة، من جيل الشباب ومن بعض كوادر الحزب حيث الحماس والاندفاع بلغ درجة عالية، لديهم ويتغذي بكلوكوز الإحباط والاحتقان ومن عدم وجود ضمانات النزاهة في الانتخابات القادمة، مع ذبذبات (فوبيا) قديمة تميل إلى التشكيك بنتائج الانتخابات مسبقا كما في الماضي البعيد مع مناقشة الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب؛ وجائحة كورونا وعلى العموم الأصوات الخافتة ضد المشاركة بالانتخابات بدأت تتقهقر، وتميل إلى الانكفاء والانطواء أمام عدم قدرتها على تقديم حجج و مبرّرات مقنعة امام تيار المشاركة ، ليصبح اليوم التيار البراغماتي يميل الى تغيير الاستراتيجيات والتكتيكات و المشاركة بقوة وفق الزخم المطلوب لحسم القرار النهائي. وعودة إلى حسم موضوع المشاركة في الانتخابات النيابية بقوائم الإصلاح في مختلف المناطق والمحافظات بشكل تقريبي؛ قالت المصادر خلال حديثها أن هنالك دراسة لأكثر من قائمة واحدة معلنة، وأخرى بتحالفات تكتيكية، وهي جاءت بعد مخاض عسير وطويل وشاق وشفافية، واستطلاع رأي للقواعد في مختلف المناطق خلال الفترة الماضية ، ضمن شروط صارمة وصلت الى هذا الاختيار النهائي والنوعي للمرشحين، والذين يحظون بشعبية وجماهيرية تؤهلهم للفوز بالمقعد”.

وبحسب المصادر؛ فإن الحزب لازال يجري مشاورات لإجراء تحالفات أخرى عشائرية – اجتماعية، وفي نفس الوقت؛ فإن قوائم مرشحي الحزب بدأت تستكمل خطوط دائرتها، وأن أبرزهذه المفاجآت؛ أن القوائم الانتخابية ستشهد تغييرات نوعية، وتتعرض للتبديل والتغيير، ووفق قراءات عميقة تتغلغل في الخارطة الانتخابية في مختلف المناطق، وأيضًا وفق المعلومات؛ يغيب عن القائمة رموز إسلامية معروفة منهم: أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، والأمين العام السابق زكي بنى ارشيد، والمراقب السابق همام سعيد، وعبدالحميد ذنيبات، والنائب الحالي سعود أبو محفوظ، وعلى أبو السكر، والقيادي وائل السقا، وتغيب عنها كريمات القيادي الإسلامي المرحوم محمد ابو فارس، بينما تطرح مصادر أخرى في الحزب أبرزالأسماء التي ستخوض الانتخابات وهم:

النائب المحامي صالح العرموطي، والنائب ديما طهبوب (الثالثة)،موسى الوحش (الثانية)، والمهندس موسى هنطش (الأولى)، وعبدالله العكايلة (الثانية)، والنائب تامر بينو(الخامسة)، والدكتور نبيل الشيشاني (مقعد شيشاني)، د.حياة المسيمي (الزرقاء)، منصور سيف الدين مراد (الثالثة)، والدكتور عزات العدوان (الدائرة الخامسة)، وأسماء اخرى.

يسعى حزب جبهة العمل الإسلامي إلى تحقيق حضور قوي تحت قبة مجلس النواب عبر قائمة أخرى ضمن التفاهم مع شخصيات وطنية وعشائرية متميزة وقادرة على الاختراق، والفوز في المقاعد البرلمانية، واختراق الثقل العشائري في بعض الدوائر الانتخابية، ومن المتوقع أن يشاركوا مباشرة في انتخابات في الزرقاء وعمان والكرك وإربد وجرش والرصيفة والمفرق والأغوار الشمالية، ويتحدث البعض عن ثمة مفاجآت تحت عنوان مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات الوشيكة، ومن الجدير بالذكر؛ أن التحالف الوطني للإصلاح الذي شارك فيه حزب جبهة العمل الإسلامي خاض الانتخابات النيابية الماضية عام 2016 بـ (20) قائمة انتخابية تضم (122) بلغت 20 قائمة، ضمت 122 مرشحًا، فيما بلغ عدد المرشحين للمقعد الشركسي والشيشاني 4 مرشحين، و 5 مرشحين على المقعد المسيحي، إضافةً إلى 19 مرشحة، كما ضمت قوائم المرشحين 40 مرشحاً من حملة شهادات الدراسات العليا، و24 من المهندسين، وخمسة محامين، و5 من النقباء المهنيين السابقين، ومرشحين من المتقاعدين العسكريين برتبة لواء، ووزير سابق و 14 نائباً سابقاً، و6 إعلاميين، وعدد من الشباب بعمر الثلاثين عامًا. حصد التحالف المنبثق عن حزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات السابقة (15) مقعدًا، أي ما نسبته 11.5% من مقاعد مجلس النواب الثامن عشر. يشار إلى أن الإسلاميين قاطعوا الانتخابات النيابية منذ العام 2003، حين فاز ستة من أعضائهم بعضوية مجلس النواب آنذاك، فيما قرر مقاطعة الانتخابات التي أجريت في الأعوام 2007، 2010،

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى