سياحة و سفر

عجلون: وجه مغامر للسياحة البيئية

التاج الإخباري – شكلت العبارة الهوائية في محمية غابات عجلون نقلة نوعية في مفهوم سياحة المغامرة، وسط المحمية التي تختبئ خلف رداء الغابات دائمة الخضرة .

تتوسط العبارة الهوائية التي تنطلق من الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة الجبال الخضراء وترسم لوحة في السماء عنوانها البهجة والسعادة وسط دفئ الغابات الخضراء.

أسهمت لعبة العبارة التي أطلقتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتمويل من البنك الاستثماري، في وقت سابق من العام الحالي، في إثراء تجربة الزوار في المحمية، التي تمزج بين ألق الطبيعة الساحر وتجربة السياحة الاجتماعية والاستمتاع بالمسير وسط الغابات وتناول الطعام المحلي في بيوت سكان القرى المجاورة للمحمية.

لا يمكن لمحبي المغامرات المرور بعجلون دون الاستمتاع بالعبارة التي يصل طولها إلى 330 متراً والتي تمنح الزوار فرصة عيش تجربة سياحة المغامرة وسط الجبال العالية .

تمتاز محمية غابات عجلون بتعدد النشاطات فيها والتي تتماشى مع فكرة الاستدامة ومنها الممرات التي تتوسط الغابات وإمكانية الاستمتاع بتجربة تناول الطعام المحلي مع السكان المحليين والمشاغل القائمة على سيدات المجتمع المحلي. وتعتبر لعبة العبارة الهوائية نواة لإنشاء قرية العاب مغامرة في ساحة الأكاديمية وسيتم الربط بين هذه الألعاب وبرامج الأكاديمية والمحمية وتغطي المحمية مساحة ما يقارب 13 كيلو متر مربع، ويحيط بها أشجار البلوط و الصنوبر والخروب والفراولة البرية والفستق البري، وتعتبر هذه الأشجار مصدرا للرزق والاستجمام بالنسبة للمجتمع المحلي.

تكتسب المحمية أهميتها بسبب موقعها الفريد حيث تحيط بها الجبال المكسوة باللون الأخضر من كل مكان وتعتبر هذه المحمية مكانا يضم النباتات والحيوانات البرية إضافة إلى كونها مكانا ينعم بالهدوء ويستطيع المرء التمتع بجمال الطبيعة فيه.

بين مدير المحمية عثمان الطوالبة أن إدارة محمية غابات عجلون كنموذج ريادي يوفق بين استدامة صون غابات السنديان دائمة الخضرة ومتطلبات التنمية المحلية في المنطقة” وأن إدخال لعبة العبارة الهوائية يعتبر نقلة ايجابية تخدم أهداف إنشاء المحمية. وقال أن لعبة العبارة الهوائية ستسهم في زيادة المنافع لسكان المنطقة من خلال إيجاد فرص عمل دائم لهم بالإضافة إلى استقطاب محبي سياحة المغامرة إلى عجلون.

تعتبر محمية غابات عجلون ذات أهمية خاصة كونها تمثل نمط غابات السنديان دائمة الخضرة وإقليم مناخ البحر المتوسط وموطن الأيل الأسمر المهدد بالانقراض بالإضافة لكونها من المناطق المهمة لمراقبة الطيور في الأردن.

تحوي المحمية أكثر من 500 نوع من النباتات والأزهار البرية و100نوع من الحيوانات البرية وأكثر من 30 نوع من النباتات الطبية 20 نوع من الإحياء البرية (نباتية وحيوانيه) المهددة بالانقراض عالمياً و13 نوع من الأوركيد المهدد بالانقراض و20 نوع من الأحياء البرية المهددة بالانقراض ومسجله على اتفاقية السايتس وأكثر من ثلاثين نوع من النباتات الطبية ويوجد في المحمية ثمانية مسارات سياحية وبلغ عدد زوار المحمية للعام 2018 (40983 زائر) 30% غير أردنيين 70% أردنيين في حين ارتفع الرقم العام الماضي 2019 ووصل إلى قرابة 60 ألف زائر.(الانباط)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى