سياحة و سفر

مدينة بالكامل تحت الأرض في أستراليا

التاج الإخباري – في قلب صحراء أستراليا، تقع المدينة “الأغرب في العالم” “كوبر بيدي”، حيث يعيش ٢٥٠٠ شخص من ٤٥ دولة حول العالم في تجاويف رائعة تحت الأرض.

تعني “كوبر بيدي” باللغة الأسترالية الأم “الرجل الأبيض في الحفرة”، لذلك كان لها حظا من اسمها، وباتت مركز جذب لمحبي المغامرة، وكذلك لمن يريد الحياة في “تجاويف في باطن الأرض”.

تقع المدينة بالكامل تحت الأرض، لكن كيف بدأت الحياة بصورتها الحالية في “كوبر بيدي”؟ في عام 1915، بدأ مجموعة من المستكشفين الأستراليين، منهم جيم هاتشيسون، البحث عن الذهب بين منطقتي أيدلايد وأليس سبرينجز.

رغم أن المجموعة لم تعثر على الذهب، إلا أنها عثرت على شيء آخر؛ الأحجار الكريمة في المنطقة، وبدأت المحاجر في العمل لاستخراج هذه الأحجار، ومن هنا بدأت مدينة كوبر بيدي في الظهور بشكلها الحالي. وتشتهر مدينة كوبر بيدي حاليا باسم “عاصمة الأحجار الكريمة في العالم”، لأن 70%؜ من إنتاج العالم من الأحجار الكريمة يأتي من المنطقة المحيطة بالمدينة.

مع مرور السنوات، جذب تواجد الأحجار الكريمة بشكل كبير أشخاصًا من جميع أنحاء العالم، للعيش في المنطقة. واليوم، يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 2500 نسمة منحدرين من حوالي 45 دولة، لكن معظمهم من أوروبا، وفق الموقع الرسمي للمدينة على الإنترنت.

يعيش نصف هؤلاء السكان تحت الأرض للهروب من حرارة الصيف التي تصل إلى 44 درجة في الظل، والعواصف الرملية التي لا تنقطع. وبالتحديد، يعيش السكان في منازل عبارة عن تجاويف محفورة في باطن الأرض، تتراوح درجة الحرارة فيها صيفا بين 23 و25 درجة.

يوجد تحت الأرض مطاعم ومتاجر وعدد من الكنائس والفنادق، أي أن المدينة التي تقع تحت الأرض تضم كل ما يمكن العثور عليه في المدن العادية.

وفق موقع ترافل بوك الألماني، فإن ما يساعد على تشييد كل تلك الأبنية تحت الأرض هي تربة كوبر بيدي المستقرة للغاية، والتي تسمح بحفر التجاويف الضخمة. وتبلغ تكلفة حفر منزل في باطن الأرض في كوبر بيدي تعادل نفس تكلفة بناء منزل عادي على السطح، وفق الموقع ذاته.

كوبر بيدي التي تعد مركز لإنتاج الأحجار الكريمة، توفر الخدمات الرئيسية لسكانها من خدمات صحية ورعاية اجتماعية وتعليم وترفيه.

يعد التعدين وإنتاج الأحجار الكريمة والسياحة مصادر الدخل الرئيسية للمدينة، وفق موقعها الرسمي على الإنترنت. وتتواجد مستشفى في البلدة تضم 19 سرير رعاية طبية عادي، و14 سرير رعاية مركزة، وتعمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. أما فيما يتعلق بإمدادات المياة، تعتمد البلدة على خزان يضم 2 مليون لتر، ومحطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية لإنتاج المياه العذبة من المياه المالحة الجوفية.(العين الإخبارية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى