سياحة و سفر

السياحة في لبنان تبحث عن منقذ

التاج الإخباري – بات موسم صيف 2020 فرصة الإنقاذ الأخيرة لأصحاب الموسسات السياحية في لبنان، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد بعد وصول سعر الدولار لأعلى مستوياته مقابل الليرة.

على الرغم من التداعيات السلبية لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، إلا أنها تعطي ميزة تنافسية لمن يرغب بزيارة لبنان من المغتربين والسياح، بحيث بات بإمكانهم قضاء الإجازات بكلفة منخفضة جدا مقارنة مع الدول الأخرى.

قبل أسبوع، هددت نقابات أصحاب المؤسسات السياحية من الفنادق والمطاعم بإعلان “اليوم الأسود” في 3 أغسطس/آب المقبل، عبر إغلاق مؤسساتهم والتوقف عن دفع رواتب الموظفين إذا لم تدعمهم الحكومة بـ”الدولار السياحي” على غرار القطاعين الصناعي والزراعي.

منذ بداية 2019، تعرض القطاع السياحي لانتكاسات متتالية نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية التي أدت لتراجع القطاع عبر عزوف المغتربين والسياح عن زيارة لبنان، وكانت الذروة بعد انطلاق التحركات الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول 2019 مرورا بسقوط الحكومة وصولا لأزمة كورونا.

دعا الاتحاد لإقرار خطة الإنقاذ للسياحة في مجلس الوزراء فورًا، معلنا أن المؤسسات لم تعد تستطيع دفع الضرائب والرسوم بعدما بات أصحابها يشترون الدولار بنحو 10 آلاف ليرة ويبيعونه بنحو 1500 ليرة، وهو ما لايستطيعون الاستمرار به.

طالب بتخصيص قطاع السياحة والسفر بسعر موحد ومدعوم للدولار الأمريكي أسوة بالقطاعات الحيوية الأخرى، لأنّ السياحة والسفر هي المورد الأول والأسرع للعملات الصعبة إلى لبنان في هذه الظروف.

أكد على ضرورة “تخصيص مكاتب السفر والسياحة ببطاقة ائتمان دولية تجيز الدفع خارج لبنان محصورة بنشاط القطاع وذلك للمحافظة على عمل المكاتب والتزاماتها الدولية في إطار عملها”.

هدد الاتحاد أنه “إذا لم يحصل القطاع على حقوقه سيعلن العصيان المدني وانفصال الشراكة عن الدولة”، وإغلاق كل المؤسسات السياحية، ووضع جميع أصحاب المؤسسات والموظفين والعاملين في المؤسسات السياحية تحت مسؤولية الحكومة لعدم قدرة المؤسسات على الإيفاء بإلتزاماتها.

التوقف عن دفع الرواتب بدءا من أول سبتمبر/أيلول المقبل. كذلك وقف كل المؤسسات السياحية تسديد التزاماتها وموجباتها لخزينة الدولة والدعوة لتظاهرة ضخمة لكل العاملين في القطاع السياحي والاعتصام المفتوح أمام وزارة السياحة.(العين الإخبارية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى