سياحة و سفر

بنزرت..”فينيسيا العرب” تبوح بأسرار الجمال في تونس 

التاج الإخباري – مزيج ساحر من القوارب الشراعية والجبال المتوجة بالثلوج والشواطىء الخلابة والبيوت التي تمزج بين الأبيض والأزرق في توليفة بديعة.

لم يكن غريبا أن تُلقب بـ “المدينة الحالمة” و”المدينة الرومانسية”، لكن اللقب الأكثر دلالة هو “فينيسيا العرب”، نظرا للقواسم المشتركة التي تجمعها بالمدينة الإيطالية الشهيرة.

إنها بنزرت، لؤلؤة تعانق الجمال في شمال تونس، تبعد عن عاصمة البلاد نحو 65 كيلومترا وتطل على القارة الأوروبية من فوق أعلى قمة بأفريقيا، وتمزج في طرازها المعماري بين الأصالة والمعاصرة.

اشتُق اسمها الحالي من اسمها القديم الذي أطلقه عليها الرومان وهو”هيبو زارتوس”، صيغة مركبة تعني “المدينة المجاورة للماء” أو”المدينة الشاطئية” أو”مدينة الميناء”.

أطلق القائد العسكري حسن بن النعمان عليها اسم “بنزرت” عام 698 م، وأقام فيها “رباطا” لصد هجمات الرومان، بعد أكثر من 30 عاما من الفتح العربي لها.

الفينيقيون

أسسها الفينيقيون عام 1200 قبل الميلاد، واستولى عليها الصقليون بقيادة “أغاطوكل” بعد ما يقرب من 9 قرون، ثم استقرت ضمن حدود الإمبراطورية الرومانية على يد “يوليوس قيصر”.

عرفت الازدهار العمراني على يد “أغسطس قيصر” الذي منحها “الرعاية الملكية”، اعترافا منه بأهمية موقعها الإستراتيجي على البحر المتوسط.

تدهور حكم الرومان، فأغار عليها زعيم قبائل الوندال “جنسريق”، ولكن خلفاءه تشاغلوا باللهو عن حماية مدينتهم الجديدة التي احتلها البيزنطيون عام 534م، لتخضع في القرن التالي لسيطرة العرب.

يعد الميناء القديم سر المدينة وقلبها النابض، إذ تنبعث أغاني التراث والموشحات من المقاهي، فيما تتناثر المنازل العتيقة على جوانبه، أما الحصون الأثرية مثل “قلعة القصبة” و “القصيبة” فتضفي عليه الكثير من المهابة والجلال.

وتمتلك المدينة عددا آخر من الموانىء منها ما هو ترفيهي لليخوت مثل “المطعم البحري” ومنها ما هو تجاري أو خاص بالصيد، فضلا عن العديد من الشواطىء الخلابة التي تجعل منها “مالديف تونس” مثل “غار الملح”، “سيدي علي المكي”، “رفراف”، “الرمال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى