سياحة و سفر

كورونا تجبر فنادق إسبانيا على قرار صعب

التاج الإخباري – قال مسؤولون يعملون في صناعة الفنادق بإسبانيا، إن الفنادق الإسبانية التي تعاني من انهيار نسب الإشغال لديها بسبب تفشي وباء كورونا، قد تجد حلا للخروج من تلك الأزمة من خلال الاندماج مع المنافسين من خلال عمليات البيع أو الشراء.

نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن خافيير خيمينيز، رئيس الاتحاد الإسباني لمديري الفنادق في إقليم كوستا بلانكا، والذي يضم منتجعات بينيدورم ودينيا وتوريفيجا: “ستكون هناك فرص للبيع، وستكون سلاسل الفنادق مهتمة جدا بذك”.

يقوم أصحاب الفنادق ببذل كل ما في وسعهم من أجل البقاء، بعد ما شهدوه من حالة الطوارئ الصحية التي أدت إلى تراجع إنفاق السائحين الدوليين بنسبة 71 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى من العام.

قال خيمينيز إن الوباء يعتبر فرصة للمستثمرين ولسلاسل الفنادق الكبرى ذات الميزانيات القوية، في الاستحواذ على المؤسسات الأصغر التي تعاني من أجل اجتياز الأزمة. ويتماشى ذلك الرأي مع استطلاع نشرته شركة “ديلويت سبين”، جاء فيه إن هناك 40% من المسؤولين التنفيذيين في قطاع الفنادق، قالوا إنهم يعتقدون أن المستثمرين سوف يغتنموا الفرصة الناجمة عن الأزمة لشراء المؤسسات التي تواجه صعوبات.

تجدر الاشارة إلى أن إسبانيا كانت قبل تفشي وباء كورونا، ثاني أهم دول العالم بعد فرنسا من حيث أعداد الزائرين، حيث بلغ عدد السائحين الأجانب فيها في العام الماضي، 84 مليونا، بحسب ما نقلته “بلومبرج” عن المعهد الوطني للإحصاء.

يُعتبر الدمج قائما بالفعل، حيث خرجت تلك الصناعة بسبب الأزمة المالية التي تعرضت لها إسبانيا قبل 10 أعوام. وكانت مجموعة “بلاكستون” اشترت في عام 2018 شركة “هيسبانيا أكتيفوس إنموبيلياريوس” التي كانت لديها 13100 غرفة، في إطار سلسلة من الصفقات التي جعلت من الشركة مشغلا رئيسيا للفنادق الإسبانية.

قد عاد بعض السائحين إلى البلاد بعد انحسار حدة الوباء، بعد أن كان قد بلغ ذروته خلال فترة الربيع. إلا أن الإصابات بدأت حاليا تتزايد من جديد، مما دفع العديد من الحكومات الأوروبية، بقيادة المملكة المتحدة، إلى إخبار الراغبين في قضاء العطلات في الخارج، أنهم عليهم أن يخضعوا لحجر صحي لدى عودتهم إلى وطنهم، بحسب “بلومبرج”. من ناحية أخرى، قال تشيما هيريرو، الرئيس التنفيذي لشركة “BedsRevenue.com” للبيانات، إن أكثر الفنادق التي عانت من تراجع الإيرادات – وبالتالي تعتبر مرشحة بصورة أكبر لأن تخضع لعمليات الدمج – هي الفنادق التي لديها عدد يتراوح بين 70 و80 غرفة لم يتم تشغيلها منذ عدة أعوام.

أشار إلى أن أغلب الفنادق الموجودة في إسبانيا، والتي يبلغ عددها 25 ألف فندق، بها عدد من الغرف يقل عن 100.

أوضح أن التنفيذيين الذين يقومون باستئجار عقاراتهم الفندقية بدلا من امتلاكها، سيواجهون ضغطا أكبر لبيع مصالحهم التجارية إلى السلاسل الكبرى أو المستثمرين. ويقدر هيريرو أن نسبة الفنادق المستأجرة هي أقل من الثلث.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى