التاج الإخباري – في ظل الانتشار الواسع للمنصات الاجتماعية وتزايد القلق حول سلامة الأطفال والمراهقين على الإنترنت، يواجه العديد من المستخدمين تحديات كبيرة بشأن صحة المعلومات التي يقدمونها، خصوصًا في ما يتعلق بأعمارهم؛ مع تزايد محاولات المراهقين للكذب حول أعمارهم؛ لتجاوز القيود المفروضة على الحسابات.
ويساعد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف المراهقين الذين يكذبون بشأن أعمارهم على منصات التواصل من خلال طريقة تفاعلهم مع الآخرين ومجموعة أخرى من البيانات التي ينشرونها.
وتخضع منصات التواصل الاجتماعي للتدقيق من قبل العديد من الوكالات الحكومية في جميع أنحاء العالم، التي تتهم المنصات بفرض مخاطر على الصحة البدنية والعقلية للأطفال؛ بسبب الاستخدام المفرط.
وفي حين أن منصات التواصل تطلب من المستخدمين إدخال أعمارهم عند التسجيل، إلا أن العديد منهم يكذبون بشأن أعمارهم، ما أجبر منصات التواصل على اتخاذ تدابير تكشف عمر المستخدم وتمنع من هم دون السن القانوني من إنشاء حساب على المنصات.
مصنف البالغين
في السياق ذاته، كشفت شركة ميتا أنها صممت أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي ستساعد في تحديد ما إذا كان الشخص الذي يستخدم “إنستغرام” مراهقًا أم بالغًا.
ويُطلق على ميزة اكتشاف العمر الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي اسم “مصنف البالغين”، وتساعد في القبض على المراهقين الذين يكذبون بشأن أعمارهم.
وتقول “ميتا”، إن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان شخص ما بالغًا، أي عمره على الأقل 18 عامًا، أو مراهقًا بين 13 و17 عامًا، وسيطبق إعدادات الخصوصية المناسبة تلقائيًّا.
طريقة العمل
لاكتشاف ما إذا كان الشخص مراهقًا أو بالغًا، تم تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على إشارات مثل معلومات الملف الشخصي، ووقت إنشاء حساب الشخص، وتحليل محتواه وتفاعله مع أشخاص آخرين؛ وإذا اشتبه الذكاء الاصطناعي في أن عمر المستخدم أقل من 18 عامًا، فسوف يضع علامة على حسابه ويجعله حسابًا للمراهقين بغض النظر عن عمره المزعوم.
أما إذا اكتشف الذكاء الاصطناعي أن حسابًا ما يستخدمه مراهق، فسيقوم “إنستغرام” بتعيين حسابه على أنه خاص ويمنعه من مراسلة الغرباء.
وفي حين أن “ميتا” لديها بالفعل بعض التدابير التي تطبق قيودًا معينة على حسابات المراهقين، إلا أنها غيرت سياستها مع الميزة الجديدة بحيث لا يمكن للمراهقين تغيير هذه الإعدادات من دون موافقة الوالدين.
وقالت “ميتا”، إن الحسابات التي تم تحديدها بشكل خاطئ بواسطة الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على الاستئناف لإلغاء هذه القيود من خلال مشاركة هوياتهم الحكومية الرسمية أو تحميل صورة شخصية