التاج الإخباري – أطلق فريق مشترك من أفراد قيادة القوات الجوية الأمريكية “سترايك” وطاقم جوي من البحرية صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز Minuteman III غير مسلح ومجهز بمركبات إعادة دخول متعددة.
وكان أفراد من سرب العمليات الاستراتيجية 625 من قاعدة “أوفوت” Offutt بولاية نبراسكا، على متن طائرة E-6B Mercury قد أطلقوا الصاروخ لإظهار موثوقية وفعالية نظام Air Launch Control System ACLS في 5 نوفمبر الساعة 11:01 بتوقيت المحيط الهادئ من قاعدة فاندنبرغ الفضائية بكاليفورنيا.
وقال نائب قائد العملية دوريان هاتشر: “إن إطلاق الصاروخ التجريبي يجسد مدى جاهزية المهمة وخفة الحركة والاحترافية التي يتمتع بها أفراد طاقم فاندنبرغ وقيادة القوات الجوية والبحرية الأمريكية. وكل اختبار لهذا النظام الرادع في فاندنبرغ يؤكد على القدرات القوية التي تتمتع بها الدولة ويسلط الضوء على الدعم الذي لا غنى عنه الذي يقدمه طيارونا وحراس الأمن القومي”.
ويعد هذا الإطلاق التجريبي جزءا من الأنشطة الروتينية والدورية التي تهدف إلى إثبات أن الردع النووي للولايات المتحدة آمن وموثوق وفعال لردع تهديدا القرن الحادي والعشرين وطمأنة الحلفاء، وقد قامت الولايات المتحدة بأكثر من 300 اختبار من قبل، ولا علاقة للاختبار بالأحداث العالمية الحالية، على حد تعبير موقع قاعدة فاندنبرغ.
بدوره قال الجنرال توماس بوسييه قائد قوات “سترايك” الجوية: “توضح هذه الاختبارات ما يجلبه طيارو (سترايك) إلى القتال إذا ما دعاهم الرئيس، والإطلاق الجوي يثبت قدرة صواريخنا البالستية العابرة للقارات على البقاء، حيث تعمل كدعم استراتيجي للدفاع عن أمتنا وعن الحلفاء والشركاء”.
وقد سافرت مركبة إعادة دخول الصاروخ الباليستي Minuteman III مسافة 4200 ميل تقريبا إلى موقع اختبار الصواريخ الباليستية التابع لقيادة الفضاء والدفاع الصاروخي للجيش الأمريكي الواقع داخل جمهورية جزر مارشال في جزيرة كواغالين المرجانية. وتدعم أجهزة استشعار موقع اختبار ريغان، بما في ذلك الرادارات عالية الدقة والقياسية، فضلا عن أجهزة الاستشعار البصرية والقياس عن بعد، بالحث والتطوير والاختبار وتقييم برامج الدفاع والفضاء الأمريكية. ولإجراء هذه الاختبارات، يجمع أعضاء فريق RTS بيانات الرادار والبيانات البصرية والقياس عن بعد في المرحلة النهائية من الرحلة لتقييم أداء النظام.
وقال المقدم كاسيل رومفيلت: “يشرفنا أن نكون موقع الاصطدام الأرضي بعيد المدى الوحيد في البلاد والذي يوفر لشركائنا الاستراتيجيين بيئة آمنة وحقيقية في الاختبار من أجل التطوير المستمر لجهود تحديث الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ويسهل هذا النطاق والاختبار الميزة الفنية للولايات المتحدة على الساحة الدولية، حيث يتمتع فريقنا بعقود من الخبرة يجعلنا أكثر فخرا بهذا الفريق الرائع”.
ويعد الإطلاق التجريبي تتويجا لأشهر من التحضير الذي يشمل شركاء من دول مختلفة.