التاج الإخباري – كشفت شركة “بوسطن ديناميكس” عن روبوت “Atlas” الذي يعمل في مصانع السيارات، وهو يُظهر القدرة على أداء المهام المعقدة دون الحاجة إلى التشغيل عن بُعد.
وتسمح هذه القدرة لـ “Atlas” بالتعبئة بشكل مستقل والاستجابة بفعالية للعقبات التي قد تنشأ في بيئته.
وفي مقطع فيديو حديث أصدرته الشركة، يظهر “Atlas” وهو يؤدي بنجاح مهمة معالجة مستقلة. حيث يقوم الروبوت بنقل أغطية المحرك بين حاويات الموردين والطريق السريع المتسلسل المتنقل.
وهو ما أصبح ممكنًا بفضل نظام الرؤية الآلية القائم على نماذج التعلم الآلي “ML”. حيث يتيح هذا النظام تحديد الملحقات، وتحديد موقعها في بيئتها، واختيار الحاوية المناسبة لإيداع الأجزاء بشكل صحيح.
ومن المخطط استخدام هذا الروبوت البشري في مصانع الإنتاج؛ مما يمثل تقدما في أتمتة العمليات الصناعية وكفاءتها.
الروبوتات البشرية في صناعة السيارات
يُعد دمج الروبوتات البشرية في مصانع السيارات ليس بالأمر الحديث، حيث في أوائل عام 2024 نشرت شركة “Figure” أحد الروبوتات الخاصة بها في مصنع “BMW” في ولاية كارولينا الجنوبية لإجراء الاختبار وجمع البيانات التي تهدف إلى تحسين تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها.
وخلال هذه الاختبارات، أثبت نظام “Figure” قدرته على العمل في البيئات الصناعية، وأداء المهام الأساسية مثل المعالجة الدقيقة للأجزاء ووضع المكونات بدقة. كما كان يتمتع بالقدرة على التواصل مع البشر باستخدام ميكروفونات ومكبرات صوت مدمجة، ومدرب بالذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، يستكشف الروبوت بيئته باستخدام الأيدي المصممة لتقليد حركة الإنسان، مع أصابع يمكن أن تنحني، ومعصمين يدوران في أي اتجاه، والقدرة على الإمساك بالأشياء وتحريكها وتحريرها.
تسلا أوبتيموس
ومن بين الروبوتات البشرية الأخرى التي اكتسبت أهمية هو “أوبتيموس” من شركة “تسلا”، والذي أظهر في عرضه الأخير في حدث “نحن روبوت”، الذي أخرجه إيلون ماسك، قدرات مثل التفاعل مع الجمهور، وتقديم المشروبات، وحتى الرقص.
وعلى الرغم من وجود شائعات مفادها بأنه تم تشغيل الروبوتات عن بعد خلال الحدث، فقد تم أيضًا عرض مقاطع فيديو أظهرت الروبوت وهو يؤدي مهام مختلفة في جميع أنحاء المنزل. وكان منها التقاط الطرود عند الباب، وسقي النباتات، والمساعدة في تنظيف المطبخ.