تكنولوجيا

أدمغة بشرية.. هكذا سيتطور الذكاء الاصطناعي في 2024

التاج الإخباري – تعمل شركات التكنولوجيا على تطوير الذكاء الاصطناعي بسرعة أكبر بكثير من التقنيات الأخرى، مما سيؤدي إلى مزيد من التقدم في قدراته ليكون قادراً على مطابقة الدماغ البشري.

ومن المتوقع أن يتم تحديد الصناعة هذا العام من خلال سمة رئيسية واحدة، وهي التحسن السريع بشكل ملحوظ في التكنولوجيا بفضل الذكاء الإصطناعي، بحيث سيتم إنشاء أنواع جديدة من الوسائط، وتقليد المنطق البشري بطرق حديثة، ودخول الذكاء الإصطناعي العالم المادي من خلال سلالة جديدة من الروبوتات.

ففي الأشهر المقبلة، ستقوم مولدات الصور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بتقديم مقاطع فيديو وصور ثابتة على الفور. وهذا يعني أن روبوتات الدردشة ستتعامل مع الصور ومقاطع الفيديو والرسوم البيانية والمخططات والوسائط الأخرى، وسوف تظهر سلوكاً يشبه المنطق البشري، وتتعامل مع المهام المعقدة بشكل متزايد في مجالات مثل الرياضيات والعلوم.

ومع انتقال التكنولوجيا إلى الروبوتات، فإنها ستساعد أيضًا في حل المشكلات التي تتجاوز العالم الرقمي. وبالفعل، بدأ العديد من هذه التطورات في الظهور داخل أفضل مختبرات الأبحاث، وفي المنتجات التقنية. ولكن خلال عام 2024، ستنمو قوة هذه المنتجات بشكل كبير وسيستخدمها عدد أكبر بكثير من الأشخاص.

إنشاء فيديوهات فورية

حتى الآن، كانت التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تولد في الغالب نصوصاً وصوراً ثابتة. على سبيل المثال، يستطيع الذكاء الاصطناعي إنشاء صور واقعية في غضون ثوانٍ، ولكن هذا العام، من المرجح أن تقوم شركات مثل OpenAI وغوغل وميتا ورانواي، بنشر مولدات صور تسمح للأشخاص بإنشاء مقاطع فيديو أيضًا.

وبالفعل قامت هذه الشركات ببناء نماذج أولية للأدوات التي يمكنها إنشاء مقاطع فيديو على الفور من خلال مطالبات نصية قصيرة. من المرجح أن تقوم شركات التكنولوجيا بدمج قدرات مولدات الصور والفيديو في روبوتات الدردشة، مما سيجعل هذه الأخيرة أكثر قوة.

التفكير مثل البشر

سيتمكن الذكاء الاصطناعي من القيام بمهام أكثر تعقيداً، مثل حل المشكلات الرياضية المعقدة وإنشاء برامج كمبيوتر مفصلة. والهدف هو بناء أنظمة يمكنها حل المشكلة بعناية ومنطقية بالطريقة التي يفكر بها البشر.

وفيما يختلف كبار العلماء حول ما إذا كان الذكاء الإصطناعي قادر حقاً على التفكير بهذه الطريقة، تعمل شركة OpenAI وغيرها على بناء أنظمة يمكنها الإجابة بشكل موثوق أكثر على الأسئلة المعقدة التي تتضمن موضوعات مثل الرياضيات وبرمجة الكمبيوتر والفيزياء والعلوم الأخرى.

تطور روبوتات الدردشة

ويقوم الباحثون بشكل أساسي بتحويل روبوتات الدردشة إلى نوع جديد من الأنظمة المستقلة يمكنها استخدام التطبيقات البرمجية ومواقع الويب والأدوات الأخرى عبر الإنترنت، بما في ذلك جداول البيانات والتقويمات ومواقع السفر.

ويمكن للأشخاص بعد ذلك ترك العمل المكتبي الممل إلى روبوتات الدردشة. وهذا العام، من المتوقع أن تكشف الشركات عن روبوتات دردشة موثوقة أكثر، يمكنها أن تتعلم التنبؤ بالكلمة التالية في الجملة من خلال تحليل كميات هائلة من النصوص الرقمية.

روبوتات أكثر ذكاءً

في الماضي، تمت برمجة الروبوتات لأداء نفس المهمة مراراً وتكراراً، مثل التقاط الصناديق التي تكون دائماً بنفس الحجم والشكل. ولكن باستخدام نفس النوع من التكنولوجيا التي تدعم برامج الذكاء الاصطناعي، يمنح الباحثون الروبوتات القدرة على التعامل مع مهام أكثر تعقيداً، بما في ذلك تلك التي لم يروها من قبل.

وبذلك ستتمكن الروبوتات من أن تتنبأ بما سيحدث في العالم المادي من خلال تحليل عدد لا يحصى من مقاطع الفيديو للأشياء التي يتم حثها ورفعها وتحريكها.

كذلك ستعزز هذا العام الروبوتات التي تعمل خلف الكواليس، مثل الأذرع الميكانيكية التي تطوي القمصان في مغسلة الملابس أو تفرز أكواماً من الأشياء داخل المستودع. ويعمل عمالقة التكنولوجيا مثل إيلون ماسك أيضًا على نقل الروبوتات البشرية إلى منازل الناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى