منوعات

بعد رفض عائلتهما تزويجهما.. شاب وفتاة ينهيان حياتهما بنفس الطريقة

التاج الاخباري -هزت حادثة قتل فتاة لنفسها في بلدة الجرذي شرقي دير الزور في سوريا، لرفضها تزويجها من رجل لا تحبه، الأوساط السورية، لا سيما أن من تريد الزواج منه انتحر بإطلاق النار على نفسه في يوم تشييع الفتاة.

وفي تفاصيل جديدة من مصادر أهلية في قرية الجرذي، فإن شابًا يدعى "ح. ع" ويبلغ من العمر 24 عامًا، كان يخطب الفتاة التي تصغره بأربع أعوام، بعلم أهلها، وأن هناك شبه قبول من أهلها للمضي بإجراءات الخطبة في شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، بحسب تلفزيون العربي.
وتخضع بلدة الجرذي إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة أميركيًا، حيث تشهد تلك المناطق انفلاتًا أمنيًا كبيرًا.

لكن الخطبة تأجلت أكثر من مرة، لسوء الأحوال المعيشية للشاب، قبل أن يُقدم فجأة رجل يسير الحال لخطبة الفتاة رغم أنه يكبرها بسنوات كبيرة ومتزوج، وفق المصادر.
 
** مهر كبير
وقَبل والد الفتاة تزويج ابنته من "شخص لا تحبه، حيث تمت قراءة الفاتحة بشكل شبه سري، وبعيدًا عن أعين البلدة، والشاب، بعد تقديم الرجل مهرًا كبيرًا".
وإثر ذلك، اعترضت الفتاة دون جدوى، ورفضت الزواج من ذلك الرجل، لتقدم على الهرب من منزل أبيها إلى بيت أحد أقربائها في البلدة.
وبعد أن تدخل وجهاء البلدة في القصة، عادت الفتاة إلى منزل أبيها، على أن يتم تزويجها من خطيبها الأول البالغ من العمر 24 عامًا، إلا أن حدثًا ما جعل الأب يغير رأيه ثانية، ويعود الرجل الذي يكبرها بكثير إلى خطبة الفتاة مرة أخرى ويوافق أبيها.
وبحسب المصادر، فإنه لحظة وجود الرجل وأهله في منزل الفتاة وسماعها بموافقة والدها على زواجها منه، عمدت الفتاة إلى أخذ سلاح من نوع بارودة كلاشنكوف وضربت نفسها في صدرها.
وأسعفت الفتاة إلى مستشفى محلي في البلدة، ومن ثم لمحافظة الحسكة لتفارق الحياة هناك على الفور في 31 أغسطس/ آب الماضي.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإنه في اليوم الثاني وأثناء عملية دفن الفتاة في البلدة، توجه خطيبها الأول، إلى المقبرة وأطلق رصاصة على رأسه أمام المشيعين، أردته قتيلًا.
وتشير تقارير محلية، إلى أن رفض الزواج كان بسبب ثأر قديم بين العائلتين.
وخلفت الحادثة حزنًا كبيرًا في المنطقة، حيث حمّل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤولية الانتحار إلى عائلتي الشاب والفتاة.
يذكر أنه بلغت حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري، 101 حالة، بينما بلغت في إدلب وريفها وحلب وريفها الخاضعة للمعارضة 25 حالة منذ بداية العام الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى