كورونا: مخاوف من موجة رابعة بفعل أوميكرون

التاج الاخباري– في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة، عن تسجيل 5 إصابات جديدة بمتحور “أوميكرون” من فيروس كورونا، جميعهم قادمون من الخارج، قال مسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي أمس، ان جميع المصابين عزلوا مؤسسيا في فندق بالعاصمة، مشيرا إلى ان الوزارة تتابع وتستقصي المخالطين، لحين ظهور فحوصاتهم المخبرية.

وفي ظل الانخفاض النسبي للاصابة بفيروس كورونا، وتراجع مؤشر النسب الايجابية الى ما دون 8 %، رأى خبراء اوبئة واختصاصيون ان الموجة الحالية، ربما تستمر الى الربيع المقبل، وسط مخاوف من دخول موجة اوميكرون على وقع موجة الدلتا.

وقالوا ان على وزارة الصحة، اتخاذ مزيد من اجراءات التقصي الوبائي في المحافظات، واجراء فحوصات التسلسل الجيني للاصابات المحلية، وليس اقتصارها على المطارات خشية التفشي المجتمعي.

وأوضح هؤلاء في تصريحات لهم ان الاسبوع الوبائي الـ50، يختتم اليوم، وعندها يمكن المقارنة مع الاسابيع الوبائية الاخرى، والتأكد من مدى انحسار الموجة او عدمه.

وتساءل خبير الاوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني، حول هل يفحص اوميكرون في العينات الايجابية التي تكتشف؟ وهل هناك عينات عشوائية ممثلة، تشمل المحافظات، ام ان الفحص يقتصر على المطارات دون الحدود البرية؟

وأضاف في تساؤلاته، هل العينات الايجابية يجرى لها فحص تسلسل جيني حتى لا يكون هناك تفش مجتمعي ام ان عينات الفحص للتسلسل الجيني، تجرى حصرا للقادمين من المطارات؟

وأوضح المعاني ان وزارة الصحة، تعلن ارقاما صماء، متسائلا: ماذا تفيد معرفة الواقع والاصل في ان الفحوصات المخبرية تظهر اجراء فحص التسلسل الجيني من مجموع الفحوصات؟

ولفت الى ان الاسبوع الوبائي ينتهي اليوم، وبالتالي نقارن الاسبوع الحالي مع الذي سبقه، مبينا ان المخاوف تشير الى ان الموجة قد لا تنتهي خلال 6 الى 8 اسابيع، بخاصة مع بدء التفشي للمتحور اوميكرون، وضعف اجراءات التقصي الوبائي للمتحور الجديد.

خبير الفيروسات الدكتور عزمي محافظة، قال إن الموجة الثالثة بلغت ذروتها، متوقعا بأن تكون أعداد الاصابات في نهاية الأسبوع الـ50 التي تصادف اليوم، أقل من الأسبوع 49 بما لا يقل عن 5 آلاف حالة أو 15 %.

وأضاف ” أن عدد الحالات تقل عن مثيلاتها في الأسبوع الماضي بـ4310 حالات، كذلك فإن نسبة ايجابية الفحوصات في انخفاض، وهذا متوقع منذ مدة لأن نسبة تزايد الحالات في انخفاض منذ أربعة أسابيع، مبينا أن الوفيات في الأردن، أقل من الموجتين السابقتين وهو أمر طبيعي ومتوقع، لأن التطعيم يحمي المصابين من دخول المستشفيات والوفاة.

ولفت إلى أن نسبة الوفيات في الأردن تبلغ 1.2 %، وهي حاصل قسمة الوفيات الكلي على عدد الحالاتالكلي، أما الوفيات في الموجة الأولى، فبلغت نسبتها 1.3 %، وفي الموجة الثانية 1.2 %، وفي الموجة الثالثة 0.68 %.

عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة بسام حجاوي، قال إن هنالك حالات إصابة بمتحور أوميكرون، قد لا تظهر عليها أعراض، موضحا أن هناك حالات يشتبه بإصابتها بأوميكرون، ويجب ضمان عدم تأثير المتحور على موجتنا الحالية أو نظامنا الصحي.

وأوضح أن أعداد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد، في انخفاض واضح، متوقعا انخفاض الحالات مع نهاية الأسبوع الوبائي الحالي بنحو 4 آلاف عن الأسبوع الماضي، متوقعا، انتهاء الذروة الحالية، وعودة الإصابات إلى حدود الألف إصابة خلال 6 إلى 8 أسابيع.

وارتفعت اعداد الاصابات بالمتحور اوميكرون في المملكة الى 7 اصابات، فيما يخشى الخبراء المختصون بالأوبئة، من حالة التفشي المجتمعي للمتحور الجديد.

من جانبه، رجح أخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة، ان تكون هناك موجة رابعة للمتحور اوميكرون، على اكتاف متحور الدلتا وتستمر حتى الربيع المقبل.

وأشار الطراونة، إلى أن الأردن وصل الى ذروة الموجة حاليا (الثالثة)، ولكنها ستبقى مستمرة ولن تتوقف بحكم دخول المتحور الاسرع انتشارا، وهو اوميكرون الذي بدأت حالات الاصابة فيه تزداد.

ولفت الى ان أسباب ارتفاع حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا، جاء بسبب الارتفاع الحاد في أعداد الإصابات، مبينا أن الخوف يتمثل بوصول العدوى إلى حالات معينة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وبالتالي احتمالية أن يتسبب لديه الفيروس بمضاعفات كإصابته بالالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي.

وأضاف الطراونة، أن على ادارة ملف كورونا تقليل عدد الوفيات، لا تقليل عدد الإصابات، داعيا إلى تحديث البروتوكول الصحي لمعالجة إصابات كورونا من وزارة الصحة.

الى ذلك، سجلت الوزارة أمس، 40 وفاة و3812 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 12118 وفاة 1027844 إصابة، بينما بلغت نسبة الفحوص الإيجابية 7.35 بالمائة.

وأشارت إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 64189، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت للمستشفيات 205، وعدد التي غادرت المستشفيات 158، فيما بلغ العدد الإجمالي للمؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 1328.

وأظهرت أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 35 بالمائة، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 44 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي ذاته 25 بالمائة.

وأضاف أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 34 بالمائة، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة إلى 44 بالمائة، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 22 بالمائة.

وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 13 بالمائة، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 14 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي 13 بالمائة.

وأشار الموجز إلى تسجيل 4770 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 951537 حالة.

كما أشار إلى إجراء 515883 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوص التي أجريت منذ بدء الوباء 12943065 فحصاً.

وأظهر الموجز، أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4259892، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3847828.