أخبار الأردناهم الاخبار

النهار: إتهام القطاع الصحي العام بالإنهيار مرفوض جملة وتفصيلاً

التاج الإخباري – كشفت الأحداث الأخيرة وحدوث بعض الأخطاء الطبية في عدد من المستشفيات عن وجود اختلالات واضحة وتحديات تحتاج لمراجعة شاملة للمنظومة الصحية بالمملكة وإعادة هيكلتها.

ورغم بعض الحوادث المتتالية مؤخراً، إلا ان التركيز على ما يشاع من البعض عن انهيار القطاع الصحي بالمملكة مرفوض جملة وتفصيلا، كما ان تسليط الضوء على السلبيات دون الإيجابيات يعتبر امراً مجحفاً، فالقطاع الصحي ما زال متماسكاً والدلائل كثيرة على ذلك، خصوصاً بعد تجاوزه جائحة كورونا بسلام، لكنه بحاجة لهيكلة وعملية إصلاح إداري، ورفع واقع الكفاءات والكوادر الصحية، حسب ما ذكر أطباء.

الناطق الإعلامي بإسم التيار النقابي المهني للأطباء الدكتور عون النهار قال إن جلد الذات وإتهام القطاع الصحي العام بالإنهيار مرفوض جملة وتفصيلا، وهذا من شأنه الإساءة المباشرة لمؤسسة وطنية عريقة كوزارة الصحة، والتي خرجت وما تزال كوادر صحية نفاخر بها العالم.

وأشار الى ان الوضع الصحي يتطلب إعادة تجديد وتطوير النهج كاملا، وعدة حلول واقعية آنية، وهي على المحك بحيث تعمل فورا على الارتقاء المطلوب، وتوفير سريع لإختصاصيين من مختلف التخصصات.

ولفت الى ان حوالي ٢٠٠ طبيب يعملون في الوزارة ويحملون بوردات أجنبية لو تمت معادلتها إسوة بمن عادل لتم توفير هذا العدد فورا، إضافة لحل آخر على الصعيد المادي وهو إقرار النظام الخاص للأطباء إسوة بالقضاة، مع فصل القطاع الصحي العام عن ديوان الخدمة المدنية وهذا سيساهم بالتجديد والتغيير لا سيما البعد الإداري.

اما الدكتور جميل خشان احد العاملين في وزارة الصحة، أشار إن خطاب التجديد مطلوب في كل مكان و زمان، كما ان التجديد في القطاع العام هو المطلوب، وهو ما نادى به جلالة الملك بأن القطاع الصحي يتطلب الإصلاح، وهذا كله من شأنه تحقيق الأمن الصحي المنشود.

وأكد أن الوزارة فعليا قد بدأت بالهيكلة، وتغيير الدماء بضخ دماء شابة وجديدة للمواقع الإدارية، وقرارات متلاحقة صدرت، ولكن النتائج لا تأتي بين ليلة وضحاها وبحاجة الوضع للصبر والتفاؤل.

احد الأطباء والذي فضل عدم الكشف عن اسمه قال ان هنالك بعض التصريحات تفيد بإنهيار القطاع الصحي وهذا عار عن الصحة، وتسيء للمنظومة الصحية في القطاع العام وتشوه سمعة الأردن الطبية، وبالنظر لما قدمته الوزارة من نجاح كبير في التصدي لجائحة كورونا والخروج بنتيجة مبهرة، إذا ما قورنت في دول أخرى حتى المتقدمة منها، يعطي دلالة واضحة على أنه قطاع متماسك، وعلى العكس تماما مما يشاع بانهياره.

واعتبر ان العلاجية والجراحية والطبية التي تقوم بها وزارة الصحة في مختلف التخصصات، رغم الضغط الكبير والهائل على كل مستشفيات الوزارة من قبل المرضى والمراجعين، يعطي دلالة قوية أن المنظومة متماسكة وخير دليل ذلك الغالبية العظمى والسواد الأعظم من الشعب يتلقى حقه بالعلاج داخل منظومة القطاع العام، كذلك تجرى عمليات نوعية وكبيرة تجرى يوميا، وأقسام وعيادات مختلفة تشهد دخولات ومراجعات للمرضى.

وبين ان تسليط الضوء دائما على السلبيات وعدم الحديث عن الإيجابيات يعتبر امراً مجحفاً، وأي خطأ طبي موجود وفي كل الصروح الطبية وحتى العالمية بما يشكل نسبة ٢%.

وشدد على ان القطاع الصحي العام هو بحاجة لهيكلة وعملية إصلاح والإصلاح المطلوب هو إصلاح إداري، ورفع واقع الكفاءات والكوادر الصحية بمختلف الاتجاهات، لا سيما زيادة أعداد الكوادر وإعادة توزيع بعضها، ورفع الواقع المعيشي لهم بدعم مالي يرتقي لعيش كريم يلبي متطلبات الحياة التي نعيشها.

واضاف انه عندما نتحدث عن كوادر طبية أردنية، فهي خام علمي ضخم أثبتت جدارتها وكفاءتها العلمية والعملية، ولكن كتطلع للأفضل دوما فهي بحاجة لتطوير التعليم والتدريب المستمر لديها، ليتماشى لكل ما هو عالمي ومتطور.

وتساءل عن عدم ذكر محاسن القطاع العام، والتركيز دائماً إلى كل ماهو سلبي، وترك الإيجابيات، فنحن ما زلنا في واقع طبي مشهود له بحاجة لتعديلات وإعادة تنظيم ليس إلا خاصة إداريا.

الرأي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى