تكنولوجيا

وسائل الإعلام تدخل حروب المحتوى الرقمي مع المنصات الاجتماعية

التاج الإخباري – تتلاشى الخطوط الفاصلة بشكل متزايد بين شركات مواقع التواصل الاجتماعي التاريخية ووسائل الإعلام التقليدية التي دخلت مجال المنافسة على الإنترنت لتستطيع البقاء في المشهد.

وذكر تقرير لشبكة “سي.إن.بي.سي” الأميركية أن الحديث عن حروب البث التدفقي بشكل عام غالبا ما يشير إلى منافسة بين شركات الإعلام العالمية الكبيرة مثل “ديزني” و”وارنر ميديا” و”ديسكوفري” واللاعبين الرقميين الحاليين نتفليكس وأمازون والسبب هو المنتجات المتشابهة، وتتكون عادةً من أفلام ومسلسلات تلفزيونية وأخبار ورياضة حية في بعض الأحيان.

ولكن مع انتشار التلفزيون عبر الإنترنت فإن الخطوط التنافسية بدأت تتلاشى بين مؤسسات الإعلام التقليدية وخدمات الفيديو عبر الإنترنت مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام وفيسبوك وتويتش، وتحاول كل شركة جذب انتباه المستهلك بخدماتها المتنوعة.

وتشتعل المنافسة بين شركات تقديم المحتوى الترفيهي على الإنترنت مع زيادة شعبية التطبيقات التي تركز على المقاطع القصيرة عبر الإنترنت والتي باتت محور تنافس شركات كبيرة وتستقطب المبدعين.

وحتى الوسائط الجديدة مثل إنستغرام وتيك توك أصبحت تتنافس مع بعضها البعض على المستخدمين وصناع المحتوى وهو ما أثار اهتمام الشركات الكبرى.

واضطرت الشركات القديمة مثل ديزني ويونيفرسال وغيرها إلى تحويل أعمالها إلى الإنترنت، ولم يعد أمام المنافسين الذين ليس لديهم محتوى كاف أو نطاق عالمي بالفعل سوى الاندماج أو دخول صفقات استحواذ.

واحتدمت المنافسة مؤخرا بين الغريمين إنستغرام وتيك توك اللذين أدخلا في وقت متزامن تغييرات لتحسين خدمات الفيديو الخاصة بهما.

آدم موسيري: سنركز أكثر على الفيديوهات، لم نعد تطبيقا لمشاركة الصور

وبدا أن إنستغرام يريد أن يكون مثل تيك توك، بينما يريد تيك توك الذي اتخذ قرارا بزيادة مدة المقاطع أشبه بموقع يوتيوب، وكذلك يبدو أن روكو ستبدأ في إنتاج أفلام أصلية على غرار نتفليكس.

وأعلنت إنستغرام مؤخرا إدخال خاصية عرض مقاطع فيديو موصى بها للمستخدمين على كامل الشاشة في صفحة عرض المحتوى (فيد).

وقال مدير إنستغرام آدم موسيري “سنركز أكثر على عرض الفيديوهات عبر الهاتف الذكي، وستكون ملء الشاشة وبطريقة ترفيهية ومسلية” بما في ذلك تلك الموجودة في حسابات لا يتابعونها بالفعل. وأضاف “لم نعد تطبيقا لمشاركة الصور”.

وتمثل هذه التعديلات تحولا جذريا في إنستغرام الذي يعتبر حتى الآن تطبيقا أساسيا يمكّن المستخدمين من رؤية الصور ذات الحجم المربع لأصدقائهم والحسابات التي يتابعونها.

وسيؤدي هذا التغيير في عرض المحتوى إلى دخول إنستغرام في منافسة مباشرة مع تطبيق تيك توك، وقد أشار موسيري في تعليقه بالفعل إلى تيك توك وكذلك يوتيوب، كمنافسين “جديين”.

وقال موسيري “لنكن صادقين، هناك بعض المنافسة الجادة حقا في الوقت الحالي من قبل تيك توك ويوتيوب، وهناك الكثير من الشركات الناشئة الأخرى أيضا”.

وكانت الشركة تسمح بالفعل بعرض مقاطع فيديو قصيرة لكن يجب على المتابعين مشاهدتها في الوقت الفعلي.

أما منصة الفيديو القصيرة الشهيرة تيك توك فقد سمحت مؤخرا لجميع المستخدمين بنشر محتوى تصل مدته إلى ثلاث دقائق مقارنة بـ60 ثانية سابقا، وهو ما قالت في بيان إنه “يمنح مجتمعنا العالمي المرونة لتصوير مقاطع الفيديو وتحميلها وتعديلها”.

وهذه المنافسة جعلت تطبيقات التواصل الاجتماعي متشابهة أكثر فأكثر حيث تضيف الشركات التي تقف وراءها مقاطع فيديو أطول وأكبر لتحويل المحتوى إلى أموال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى