إقتصاد

هل انهيار اللّيرة التركية حرب اقتصادية؟

التاج الاخباري- بقلم سوزان الأجرودي

شهدنا في منتصف نوفمبر انهيار تدريجي لليرة التركية إلى أن وصل سعر الدولار الواحد ١3,67 ليرة تركية، حيث تراجعت بنسبة 45 بالمئة بحسب تقرير BBC تُرى إلى أين ستتجه العملة الآن هل إلى الاستقرار، أم إلى الهبوط أكثر؟

وهل انهيار اللّيرة حرب اقتصادية على تركيا؟
يرى البعض أن تخفيض سعر الفائدة كثيرًا هي أحد أسباب انهيار الليرة، ويقول رجب طيب أردوغان: ( إن تركيا تواجه حرب اقتصادية ولن تؤثر على حربه ضد الفائدة)، وفي مقابلة أخرى أكد أردوغان أنَّ بلاده تحقق في قضية التلاعب الشنيع بأسعار الصرف، وأنَّ هذا السّعر ليس صحيحًا مقارنة بالسعر الحقيقي على أرض الواقع، وسنلاحق مزاعم هذا التلاعب ولن نتهاون.

هل إقالة بعض من محافظي البنك المركزي يؤثر سلبًا على المستثمرين؟
هذه القرارات كان لها تأثير سلبي على المستثمرين، في شهر مارس الماضي أفادت بيانات ليبر أن مستثمرين باعوا ما قيمته 29.2 مليون دولار في صناديق السندات المقومة بالليرة التركية، كما باعوا المستثمرين ما قيمته 26.2 مليون دولار في صناديق الأسهم التي تستثمر في تركيا.
حيث يرى الرئيس التركي أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي لزيادة التضخم.¹

ما رأي الشارع التركي جرّاء ما يحدث؟
غضبٌ واستنكار يعم الشارع التركي بسبب الغلاء الّذي يحدث حيث ارتفع سعر جملة المواد الغذائية الأولية بنسبة 5,56%، وسعر المحروقات بنسبة 1,80%، ويتبعه على هذا المنوال سعر المنسوجات بنسبة 0,26%، ومواد البناء بنسبة 0,92%، وارتفاع في إيجارات المنازل باعتراف رسمي من قبل الرئيس أردوغان.

إلى أين ستتجه العملة هل إلى الاستقرار أم إلى الهبوط أكثر؟
وسط هذه الفوضى يصرّ الرئيس التركي أنَّ تركيا لا تعاني من نقص في احتياط العملة الأجنبية، وأنّها دولة مستقلة، وقد أكدَّ أنَّ المخزون الحالي للبلاد يبلغ 124 مليار دولار، زاعمًا أنّه بكفي لحلّ أكبر الأزمات الاقتصادية. ويرى الكثير من المحليين الاقتصاديين أنّه يستحيل التنبؤ بالمستقبل الاقتصادي الجديد لتركيا .

المراجع
¹بحسب صحيفة CNBC

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى