أخبار الأردن

الطراونة .. قامة سياسية وطنية .. والمدافع الشرس عن القضية

التاج الإخباريخاص

لا بد لنا من تسليط الضوء دوما على قامات الوطن التي حفرت اسمها بمنجزات وطنية وبحبها للأرض ولابناء الوطن، فهم أعمدة الأساس لبنائه ونموه ونهضته .

ويحضرنا عندها الحديث عن أهم الرجالات التي ثبتت على مبادئها راسخة في وجه كل تحدّ وعبر كل ظرف، رئيس مجلس النواب الأسبق عاطف الطراونة، الذي إن حضر اسمه يحضر حزمه وشدته وتعاونه في كل القضايا التي واجهت البلاد الداخلية والخارجية.

 فكان صوت المواطن حيناً وصوت الفلسطيني في أحيانٍ أكثر، ولطالما اثبت الطراونة بمواقفه أنه مدافعا شرساً عن الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، رافضاً للتطبيع بكل عنف.

فيعتبر شخصية عربية وطنية بامتياز بوقوفه ضد إغلاق الحدود الأردنية أمام اللاجئين السوريين، ورفضه عام 2014 المشاركة في مؤتمر يشارك فيه أعضاء من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، وكان له السبق في المرة الأولى في تاريخ البرلمان الأردني التي يقود فيها المجلس نائب لم يكن قد تقلد في السابق منصب وزير أو رئيس وزراء ، حين تولى الطراونة مهام الرئاسة تحت القبة، ليرسخ بعقولنا بموقفٍ شجاع يشهد له في حقبة انعقاد "صفقة القرن" ليملأ المحافل بمبادئه الحازمة ضد العدو الصهيوني، لتبقى فلسطين حاضنة الزمان والموقف، والشاهدة على الحق كما يؤمن .

فكان لدوره كرئيس مجلس للنواب فرصة كبيرة للمرأة الأردنية بتمكينها واعطائها دوراً هاماً في اللجان البرلمانية وفي البرلمانات الدولية، وقدرته الحازمة على مناقشة تقارير ديوان المحاسبة وإبراز مخالفاتها ليمثل المسؤول الحقيقي لصوت المواطن وهذا ما نستقيه بمحبة الناس حوله وشعبيته الكبيرة لحد يومنا هذا .

 "وطني عروبي، عندما يقتضي الأمر أن أكون فلسطينيا فسأكون، وعندما يكون الأمر متعلقا بالأردن فأنا في خندق الوطن " هكذا كان يصف الطراونة نفسه ليثبت على الدوام أنه حين تولى المسؤولية كان مدافعاً بكل عنف عن حق المواطن وشرساً بمواجهة التطبيع الصهيوني، حانياً للاجئين السوريين فلم يقفل باباً بوجههم، وراسخاً بمبادئه صلباً في مواجهة أي تحدي على كرسي مسؤوليته أو خارج دائرة المناصب ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى