أخبار الأردناهم الاخبار

اتحاد العمال يصدر بياناً بمناسبة عيد العمال

التاج الإخباري _ اصدر اتحاد العمال اليوم بياناً بمناسبة عيد العمال ، لتهنئة العاملين في كافة القطاعات وتاليا نص البيان :

 

بيوم العمال العالمي أرفعوا أيديكم عن أموال العمال

أيتها العامالت.. أيها العمال … يا أبناء شعبنا العظيم….

بداية نتقدم منكم بالتهنئة بعيد العمال العالمي كما نتقدم بالتحية ألهلنا في القدس وفي كل فلسطين التاريخية

على هبتهم المجيدة للدفاع عن ساحات وأبواب المسجد األقصى من هجمات قطعان المستوطنين في

محاوالتهم المتكررة الستباحة المسجد األقصى، كما نتقدم منكم بالتهنئة بقدوم عيد الفطر السعيد وكل عام

وأنتم بألف خير.

أيتها العامالت.. أيها العمال … يا أبناء شعبنا العظيم….

يأتي األول من أيار هذا العام ونحن نعيش في ظروف محلية وإقليمية ودولية غاية في الصعوبة والتعقيد مما

انعكس سلبا سياسي ، حيث ال ً على واقع القوى العاملة األردنية من جميع النواحي اقتصادياً واجتماعياً و

ا زلنا ً

لتأتي الحر

نعاني من آثار جائحة كورونا محليا وب الدولية وتزيد المشهد سوء أكثر مما كان. ً وعالمياً

على الصعيد المحلي ينتابنا قلق شديد على أموالنا بصندوق الضمان االجتماعي نتيجة السياسات التي تم

انتهاجها منذ عام 2019 مع مؤسسة الضمان االجتماعي سواء كان ذلك ما أدخل على قانون الضمان

االجتماعي من تعديالت نسفت بعضها فكرة الحماية االجتماعية للضمان وما تم إتباعها من سياسة وبرامج

غير مدروسة بعيدة عن أي دراسة اكتوارية تم تطبيقها أثناء جائحة كورونا وال زال بعضها ساري المفعول

حتى هذه اللحظة بذريعة التخفيف من آثار جائحة كورونا، لهذا فأننا في اتحاد النقابات العمالية المستقلة

األردني نطالب على الفور بإلغاء أمر الدفاع رقم )1 )الصادر بتاريخ 18 / 3 / 2020 الذي أوقف العمل

بأحكام قانون الضمان االجتماعي رقم )1 )لسنة 2014 ال بل نطالب بوقف العمل بقانون الدفاع النتفاء

ِل

الحاجة الستمرار العمل به، ونعلن بصوت عا أرفعوا أيديكم عن أموال الضمان االجتماعي .

أيتها العامالت.. أيها العمال … يا أبناء شعبنا العظيم….

لقد تأثرت القوى العاملة األردنية حالها حال كل فئات شعبنا والعالم أجمع بجائحة كورونا وبكل الظروف

اإلقليمية والدولية، حيث زادت نسب البطالة والفقر بين صفوفها وخسرت الكثير من فرص العمل نتيجة

غياب االستثمار وتوليد فرص العمل وهروب العديد من المستثمرين، كما تآكلت األجور بسبب السياسة

الحكومية البائسة وارتفاع األسعار باألسواق حيث نعاني من انفالت فيها دون ضبط أو مراقبة من الحكومة

لهذا فأننا نؤكد على ضرورة تشديد الرقابة على األسواق ونطالب كذلك بضرورة إلغاء ضريبة المبيعات عن

كل المواد األساسية للتخفيف عن المواطنين، وإن ارتفاع نسبة البطالة وزيادة نسبة الفقر إلى أرقام غير

مسبوقة يهدد األمن والسلم المجتمعي وما بالغ رئيس الوزراء األخير رقم )56 )الصادر بتاريخ 24 / 4 /

2022 جاء ليعطي ذريعة جديدة ألصحاب العمل باالستغناء عن العاملين، كما نؤكد كذلك أن غياب الممثلين

الحقيقيين للقوى العاملة عن المشهد بسبب غياب حرية التنظيم النقابي واستهداف النقابات الفاعلة بالتهميش و

/ أو اإلغالق، لهذا علينا العمل سريعاً على تنظيم سوق العمل بشكل علمي ومدروس بعيداً عن أسلوبالفزعة واالرتجال وتعديل قانون العمل بشكل كامل وضمان حرية العمل النقابي في القطاعين العام

والخاص، كما يتطلب ذلك ما يلي :

 دعم القطاع الصناعي ألهمية ذلك لالقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل في ظل وجود ضرائب

عديدة ُمبالغ فيها تفرض على القطاع وتكاليف طاقة عالية تُضعف من إمكانية منافسته للمنتجات

المستوردة مع وجود اتفاقيات منظمة التجارة العالمية التي تُلغي السياسة الحمائية لمنتجاتنا الوطنية.

 دعم القطاع الزراعي بإلغاء الضرائب المتعددة على مدخالت اإلنتاج ومخرجاته حيث زادت من

تكاليف اإلنتاج كما ألننا عجزنا

فشلنا في سياسة تسويق إنتاجنا خارجيا عن حل مشكلة سوق ً وداخلياً

عمان المركزي وت ّحكم الوسطاء بالسوق الرتباطهم بالمتنفذين وساهم في عزوف العمالة المحلية

عن العمل بالقطاع الزراعي لغياب تنظيمهم النقابي وتدني أجورهم وغياب الحماية االجتماعية لهم.

 دعم القطاع السياحي حيث أنعم هللا على بلدنا بتنوع أماكنها وطقسها األمر الذي يشجع على ممارسة

السياحة على اختالف جوانبها ترفيهية وتاريخية ودينية وعالجية، لكننا فشلنا في بناء بنية تحتية

وخدمات لوجستية لهذا التنوع وفشلنا كذلك في عملية تسويق تساهم في االستفادة من هذه الميزة

لبلدنا ودعم االقتصاد الوطني، لكن علينا ولتالفي آثار جائحة كورونا العمل والتفكير خارج

الصندوق لتجاوز هذه التبعات ودعم السياحة المحلية.

أيتها العامالت.. أيها العمال … يا أبناء شعبنا العظيم….

تعاني البالد من أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية مستعصية، لقد تم بشكل ممنهج تجريف الحياة السياسية

في البالد وإضعاف كل األحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة وجرى كذلك استبعاد

الشخصيات الوطنية بحيث لم يعد هناك ممثلين حقيقيين للقوى االجتماعية، وخاصة مع وجود قبضة أمنية

تتحكم بكل مناحي الحياة وغياب الحريات العامة وتكميم األفواه وإضعاف ممنهج لكل سلطات الدولة مما

أوجد فجوة كبيرة ما بين المواطن وهذه السلطات وانعدمت الثقة فيها.

هذا كله زاد من المخاطر الداخلية التي تواجها البالد باإلضافة للمخاطر الخارجية التي تقف في مقدمتها

األطماع والمؤامرة الصهيونية التي تخطط لتصفية القضية الفلسطينية على حساب األردن، ورغم إدراكنا

لهذا الخطر لكن لألسف وضعنا أنفسنا تحت رحمته بالمياه والغاز، واكتملت الصورة بأن حولنا األردن

لقاعدة عسكرية أمريكية ضاربين بعرض الحائط سيادة واستقالل األردن ومصالحه اإلستراتيجية.

كيف الخروج من أزمتنا:…..

أمام كل ما تقدم من مظاهر أزمتنا المستعصية على كافة األصعدة )اقتصادية وسياسية واجتماعية(، يبرز

السؤال:ما هو السبيل للخروج من األزمة؟؟؟

نقول وبدون الدخول في الشرح والتفصيل رغم الحديث عن مخرجات لجنة التحديث السياسي ووجود قانون

انتخاب وأحزاب جديدين، لكن ال بدّ من استدارة كاملة في نهج إدارة الدولة وتغيير كل اآلليات واألدواتالسابقة وكبداية ال بدّ من رفع القبضة األمنية واالنفتاح على الناس وتمتين الجبهة الداخلية واإلفراج الفوري

عن كافة معتقلي الرأي، وخالف ذلك لن نخطو أي خطوة باتجاه إخراج بلدنا من أزمتها وحمايتها من كل

المخاطر الداخلية والخارجية .

أبياً

حمى هللا األردن وعاش حراً

عاشت الحركة العمالية األردنية ….

لتضحيات وبطوالت شعبنا الفلسطيني البطل بكل فلسطين

عاشت هبّة وصمود أهلنا في القدس رمزاً

التاريخية

المجد والخلود لشهدائنا األبرار ….

لتضحيات القوى العاملة …

عاش األول من أيار رمزاً

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى