اهم الاخباررياضة

مونديالُ قطَر.. لوحةٌ رَمادية رَسمها فنّان ظلّت بلا “ألوان”

*مونديال قطر يؤكد قوميةَ العربّ ويعريّ مدّعي الديمقراطية

التاج الإخباري – عدي صافي

باتَ جلياً للجميع زيفَ ادعاءات الغرب حول الإنسانية، وكذبهم الواضح فيما يتعلقُ بالديمقراطية. 

قطر التي خلقت بارادة شعبها وقيادتها العجب، واستطاعت أن تحقق ما ظنه العالم مستحيلاً لا يقدر العرب على الاتيانِ بهِ، مونديالها قام بتعريةِ الغرب، وقوانينها الصارمة والواضحة حول رفضِ دعمِ "الشذوذ" ومنع الخمور داخل الملاعب أثارت حفيظة أحفاد المستعمرين ومرتكبي المجازر لتجعلهم ينفذون خملةً خسيسةً على العرب.

هؤلاء، تناسوا أنّ الديمقراطية التي يدّعون عملهم بها تمنعهم من مهاجمة الغير بسبب اختلاف الرؤية، وحريتهم الكاذبة تجبرهم على احترام حُريةِ الآخرين، حتى أنهم غضّوا بصرهم عن أن من حقّ القطرين الحفاظ على ثقافتهم النقية من أن يمسّها دنسُ الشيطان أي دَنسُ الغربِ وأتباعه.

وعلى نقيض الغَرب، جاء مونديال قطر وعلى كفّيه افتتاحٌ مهيب، ولوحةٌ حضاريةٌ رسمها فنانٌ اسمه "العرب".

هذا الفنان حافظَ على الطهارة من الدَنس ورفض "تلوين" لوحته بما يطلب المشتري، وأصرَّ على ابقائها رمادية خلّابة، مَهدَ الطُرقات، وبنى المنشآت، وزرعَ الورد فأنبتَ الزهر في كُلِّ مكان، فنال استحسان الزوار الذين جاؤوا من كُلِّ حدبٍ وصوب ليتمتعوا بأهم البطولات الرياضية، كأس العالم.

المونديال كذلك أحيا القومية العربية التي راهنَ المرتجفون على موتِها منذُ زمن، فرأينا العربّ يقفون كتفاً بكتفٍ مع بعضهم، وشاهدنا فرحةَ الانتصار في كل العواصم الناطقة بلغة الضاد، وشجّع الجميع، العنابي والأخضر، وهتفوا كلّهُمُ باسم نسور قرطاج وأسود الأطلس، ليضيفوا الكمال إلى صورة الفنان، التي ظلّت رمادية بلا ألوانٍ مُنفرة، أي بلا "شذوذ".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى