رياضة

ما المطلوب من فييرا للنجاح مع الوحدات؟

التاج الإخباري – اعتاد الوحدات في السنوات الأخيرة، الاعتماد على أبناء النادي من المدربين، لتحقيق طموحات فريق كرة القدم وجماهيره، حيث استطاع جمال محمود وعبدالله أبو زمع حصد عدة ألقاب محلية.

وكان نادي الوحدات في بعض الأحيان يستعين بقدرات المدربين العرب، بخاصة عندما كان يرتبط باستحقاقات آسيوية حيث تعاقد مع العراقي عدنان حمد والتونسي قيس اليعقوبي، لكن الفريق بعهديهما لم ينجز المطلوب.

ويبدو أن الوحدات في موسمه الجديد المنتظر، وجد من المناسب البحث عن مدرب يتسلح بالخبرة والكفاءة، فتجنب هذه المرة التعاقد مع أي مدرب محلي بعد تجربة الموسم الماضي التي خرج بها خالي الوفاض رغم حجم الإنفاق الكبير وتعزيز الصفوف بابرز نجوم الكرة الأردنية.

وبعد مفاوضات مطولة لمجلس الإدارة الجديد لنادي الوحدات لتحديد هوية المدير الفني، تم الاتفاق رسميا مع المدرب البرازيلي جورفان فييرا صاحب الخبرة التدريبية الطويلة في الملاعب العربية والآسيوية.

ويسلط هذا التقرير الضوء على مسيرة فييرا التدريبية، وما المطلوب منه تحقيقه حتى يكون مدربا ناجحا للوحدات، وذلك وفقا للتالي:

فييرا في سطور

ولد فييرا (69 عاما)، لأم برازيلية وأب برتغالي، وحصل على عدة جنسيات كان آخرها الجنسية العراقية إبان قيادته أسود الرافدين للتتويج بلقب كأس آسيا 2007.

وحرص فييرا أكثر من مرة، بعدما أشهر إسلامه، على أداء مناسك العمرة بحكم عمله المتواصل في دول الخليج.

وتسلم فييرا أول مهمة كمدير فني قبل 42 عاما عندما تولى تدريب فريق قطر، وبعد موسم سافر إلى عمان ليشرف على تدريب منتخب تحت 20 عاما.
وأمضى فييرا بعد ذلك سنوات طويلة في المغرب التي كانت شاهدة على اعتناقه الإسلام وتزوج منها ولديه ابن يدعى ياسين.

وأشرف فييرا على عديد من الفرق المغربية بين معد بدني ومدير فني، حيث درب الجيش الملكي والوداد البيضاوي واتحاد طنجة وغيرها.

كذلك عمل فييرا مساعدا لمدير المنتخب المغربي بكأس العالم 1986 في المكسيك رفقة مواطنه البرازيلي المهدي فاريا حيث قادا المغرب للدور الثاني من المونديال، كأول منتخب أفريقي يحقق ذلك.

ودرب فييرا في الكويت وتوج مع القادسية بلقب الدوري 1999، قبل أن يتولى مهمة قيادة فريق الإسماعيلي المصري.

وعمل فييرا أيضا مدربا في ماليزيا، حيث تسلم قيادة منتخب ماليزيا تحت 20 عاما، وبعدها عاد لعمان وتوج مع النصر بكأس السلطان قابوس لعام 2004 – 2005.

وفي السعودية، درب فييرا، الطائي، قبل أن يعلن الاتحاد العراقي التعاقد معه لمدة شهرين لتدريب أسود الرافدين، ومعه توج بلقب كأس الأمم الآسيوية 2007.

وتسلم فييرا تدريب عدة فرق إيرانية مثل سباهان أصفهان، كما أشرف على الزمالك المصري لفترة، وهي تجارب جعلته ملما بقدرات الكرة العربية والآسيوية والأفريقية.

المطلوب من فييرا

اجتهدت إدارة الوحدات بهدف التعاقد مع مدير فني يمتلك الكفاءة التي تذلل الطريق أمام فريق كرة القدم لتحقيق إنجازات غير مسبوقة.

وارتكز تعاقد إدارة الوحدات مع فييرا، على ما يتمتع به من سيرة تدريبية طويلة وخبرات فنية متراكمة، بما يساعد فريقها على الذهاب بعيدا في مشاركته التاريخية الثانية المقبلة بدوري أبطال آسيا.

ولن تكون مهمة فييرا مع الوحدات سهلة، فهو سيكون مطالبا باعادته لحسم الألقاب المحلية، والتأهل للدور الثاني من دوري أبطال آسيا على أقل تقدير.

وترك نادي الوحدات عملية اختيار المحترفين الأجانب لفييرا، وفي حال أحسن الاختيار، فإن الفريق مع ما يملكه من نجوم الكرة الأردنية قادر على تحقيق آمال جماهيره.

وفي حال برع المدرب في توظيف قدرات اللاعبين وترسيخ فلسفته التدريبية والفنية، بما يحسن من جودة الأداء، فإن فريق الوحدات قد يظهر بصورة مميزة، تختلف كليا عما ظهر عليه، وحققه في مواسم مضت.

المصدر: KOOORA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى