أخبار الأردن

لا أحد على رأسه ريشة.. الأمن يطارد تجار المخدرات حتى غرف نومهم

التاج الاخباري– أن ترى رجال أمن يحاصرون شخصا ما، في سعيهم للقبض عليه، وأن تراهم يلقون القبض عليه، ثم تجد من يتعاطف مع المشهد، فتلك معضلة. أيتعاطف ضحية مع قاتل؟! هذا تماما ما طرحه الخبير الامني جلال العبادي، في حديثه مع الرأي الالكتروني وهو يصف اضطرار اجهزة الامن إلى توضيح بعض من طبيعة عمل الأجهزة للجمهور خلال حملاتها على تجار المخدرات

تلك حملات مباركة، لسنا فيها محايدين. كيف يكون الضحية محايدا! نحن الضحايا، وتجار المخدرات القتلة. قتلة بعضنا. وهذا أيضا ما قاله الخبير الامني جلال العبادي

منذ متى كان الاب في مجتمعنا يقتل ابنه أو الابن يقتل أباه او امه، ومنذ متى يقتل الأخ أخاه؟ نحن ندفع الثمن. وهذا ما استهل به العبادي، وهو يُوصّف الكارثة التي وصل إليها آثمين، من متعاطي ومتاجري المخدرات

نعم هذا ليس نحن، بل تلك المخدرات، وحدث عن المخدرات ولا حرج. "رؤوس مشوهة، بعقول مشبوهة"، هنا يصرّ العبادي أن يتكلم من وجع مواطن، وليس خبير أمني، لهذا تراه يقف مشدوها أن تضطر مديرية الامن العام في سياق حملتها على أوكار القتلة المتنقلين بيننا أن تبرر. الهوية: تاجر مخدرات، سوى أن القاتل يكتفي بروح، فيما يزهق تاجر المخدرات أرواحا لا حصر لها

"لا يمكن إلا أن يقف المواطن مع الجهات الامنية في حملاتها على تجار المخدرات، ثم يتساءل: كيف يستمع أحدنا إلى ما يروجه تجار المخدرات ومتعاطيهم وهو يشتكي من ملاحقة الامن له

يقول العبادي: إنهم – الامن – فتحوا معركة ضد المخدرات من أجلنا نحن، من أجل أطفالنا وشبابنا وبناتنا. ويضيف، هم من يدفعون الثمن من أرواحهم. ويربط الخبير الامني بين الفساد بأنواعه والمخدرات، سوى ان المخدرات ليس فسادا وحسب بل إفسادا، ايضا. ويقول: "لا أحد على رأسه ريشة ومن يتورط في المخدرات، فليتوقع أن تقف الاجهزة فوق رأسه في غرفة نومه لاعتقاله.. لا أحد على رأسه ريشة"

"الامر لن يعد مقبولا وهو غير مقبول منذ البداية، وهذا تماما ما تقوم به الاجهزة الامنية.. إنها تطاردهم حتى غرف نومهم"، ينبه العبادي، ويقول: "مهما كان ضخامة الرأس، مهما تعددت هذه الرؤوس، داخل الاردن أو خارجها يجب أن تطالها يد العقاب"

وينبه الخبير الامني أن هذه المعركة ذات شعب داخلية وخارجية، وهذا ما تراه الدولة وتعمل عليه

ويؤكد على احترافية الامن وهو يفتح هذه المعركة، قائلا: حرب المخدرات حرب المعلومات واستخبارات وهذا ما يجري

ويسأل، إلى اين كان يراد لها ان تذهب كل الكميات الضخمة من المخدرات التي تضبطها الاجهزة المعنية؟ ويؤكد أن معظم الشعب الاردني عاطفي عندما يرى ان مواطن يلقى القبض عليه ويمسكوه بالشارع، يشعر بالأسف عليه، من دون أن يعلم ما وراءه

ويقول: هو ليس بريئا بل قاتل. فالقاتل بالحبوب أو إطلاق النار سيان، مشيرا الى ان تجار المخدرات مسلحين وخطرين، واذا شاهدوك تحاصرهم لن يتورعوا عن اطلاق النار عليك، وهذا ما يفعلونه مع الاجهزة الامنية

الرأي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى