أخبار الأردناهم الاخبارتعليمتقارير التاجخبر عاجل

هل وقعت جامعة اليرموك في فخ التطبيع مع حلفاء الكيان؟

التاج الإخباري – عدي صافي 

عبر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من قرار جامعة اليرموك بتكريم الرئيسة السابقة لجمهورية كسوفو ومنحها الدكتوراة الفخرية. 

الغضب جاء بحكم أن المذكورة كانت رئيسة لأول دولة اسلامية قامت بنقل سفارتها للقدس تنفيذا لقرار الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب. 

وتساءل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى علم رئاسة الجامعة بهذا الأمر، مؤكدين على عدم جواز تكريم رئاسة الجامعة لأحد حلفاء الكيان الصهيوني. 

وطالبوا وزارة التعليم العالي والحكومة باتخاذ قرار فوري بالتراجع عن هذا التصرف الذي يعادي اهم وصية ومسؤولية للنظام والأسرة الهاشمية في القدس.

ودعوا رئيس الوزراء ومجلس الاعيان التدخل فوراً لدى رئاسة الجامعة لمنع هذا القرار وضرورة الاعتذار لمثل هذه القرارات غير المدروسة.

"التاج" حاولت التواصل مع رئيس الجامعة الدكتور اسلام مساد للوقوف على اجابات حول تساؤلات المواطنين إلا أن الأخير تعذر عن الحديث بحكم ارتباطات وظيفية كان يقوم بها، فيما أوضحت مديرة العلاقات العامة عبر بيان صحفي موقف الجامعة حول مايتم تداوله. 

الزميل الصحفي نادر خطاطبة كتبَ على صفحته الشخصية على الفيسبوك منشوراً قال فيه إن لغط تدور رحاه على مواقع التواصل الاجتماعي ، بين اكاديميي وإداريي جامعة اليرموك ، مضامينه مستنكرة لقرار رئاسة الجامعة منح الرئيسة السابقة لإقليم أو جمهورية كوسوفو ” عاطفة يحيى آغا ” الدكتوراة الفخرية ، لا انتقاصا من شأن السيدة التي نجهل خلفيتها ، بقدر ما هو انعكاس لموقف سياسي يدين بلادها ، باعتبارها من اوائل الدول التي أعلنت اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل عام ٢٠٢١ .

واضاف أن الذاكرة السياسية تقول ، أن كوسوفو هي أول دولة إسلامية اعترفت بالقدس عاصمة للكيان ،واتبعت اعترافها بقرار لفتح سفارة لها هناك ، والذي لم يستفز الدول العربية والإسلامية فحسب ، وانما دول الاتحاد الأوروبي أيضا، الذي وصف القرار آنذاك بأنه ” سير بعكس اتجاه القرارات الاوروبية “.

وتابع، اللافت ان قصة اليرموك ومنح آغا الدكتوراة ، وتشكيل لجنة من ذوات اكاديمين واداريين تولت الاعداد والترتيب لحفل من المقرر ان يقام غدا الاحد ، يعتقد انها لا تنطوي على إيحاءات سياسية ، ونجزم أن قرار رئيس الجامعة ( ان كان قراره) لاينطوي على بعد سياسي ، لانه إن كان كذلك ففيه حرج للموقف الرسمي الاردني، المفترض ان الجامعة جزء منه ، وهو موقف استند الى ادانة سياسية قاسية وقتها صدرت عن الخارجية الاردنية، وقت ان قررت كوسوفو افتتاح سفارتها في القدس.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى