تجربتي مع عملية الجيوب الأنفية.. جيدة وغير مؤلمة

التاج الإخباري – عند التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو الشديد قد يقترح الطبيب إجراء جراحة لإزالة الزوائد اللحمية الأنفية وعلاج الحالات الأخرى التي تؤثر على الجيوب الأنفية.
يخضع معظم الأشخاص لجراحة الجيوب الأنفية لأنهم يعانون من مضاعفات حادّة في الجيوب الأنفية، لم ينجح الدواء في علاجها. هناك عدة أنواع من جراحات الجيوب الأنفية تختلف في هدفها وفترات التعافي. في الموضوع الآتي نطلعك على جراحة الجيوب الأنفية وأنواعها، كما تجربة رنا مع عملية الجيوب الأنفية:

جراحة الجيوب الأنفية وأنواعها

يلجأ الأطباء إلى الجراحة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وإزالة الزوائد من الجيوب الأنفية. قد تتضمن جراحة الجيوب الأنفية إزالة أنسجة الجيوب الأنفية أو العظام أو الزوائد اللحمية المصابة. وهناك عدة أنواع من جراحات الجيوب الأنفية، لعل أبرزها:

جراحة الجيوب الأنفية الوظيفية بالمنظار:

هذا هو النوع الأكثر شيوعاً لجراحة الجيوب الأنفية. تعمل هذه الجراحة على توسيع ممرات التصريف بين أنفك وجيوبك الأنفية، وإزالة العظام أو الأنسجة المصابة حتى يتمكن المخاط المحبوس في الجيوب الأنفية من الخروج. يستخدم الأطباء المناظير الداخلية لرؤية ما بداخل أنفك وجيوبك الأنفية وتوجيه الجراحة.

علاج الجيوب الأنفية بالبالون:

علاج الجيوب الأنفية بالبالون هو علاج أخف. يستخدم فيه الأطباء المنظار والقسطرة لتوجيه بالون صغير إلى أنفك. يقومون بنفخ البالون لتوسيع الممر إلى الجيوب الأنفية.

جراحة كالدويل لوك:

قد يقوم الأطباء بإجراء هذه الجراحة عندما لا تنجح الطرق التقليدية في حل مشكلة الجيوب الأنفية. في هذه الجراحة، يقوم الطبيب بعمل فتحة جديدة من الجيب الفكي العلوي — تجويف الجيوب الأنفية خلف خدك — إلى أنفك حتى يتمكن المخاط من التصريف من تجاويف الجيوب الأنفية.

تجربة رنا مع جراحة الجيوب الأنفية

تقول رنا التي خضعت إلى عملية الجيوب الأنفية إن الجراحة ليست خطيرة وليست لها مضاعفات كبيرة كما أخبرها الطبيب. استخدم الطبيب التخدير الموضعي عندما أجرى لي جراحة الجيوب الأنفية. شعرت بالضغط أثناء الجراحة، ولكن لم أشعر بأي ألم خلالها. إنما شعرت ببعض الآلام الخفيفة إلى المتوسطة لمدة أسبوع تقريباً بعد الجراحة.
وقد أخبرني الطبيب أنه بإمكاني الخضوع لتخدير عام أيضاً، لكنني فضلت التخدير الموضعي.
وحول مرحلة التحضير لما قبل جراحة الجيوب الأنفية، تتذكر رنا قائلة:”قام الطبيب بإجراء فحص ما قبل العملية، للتأكد من إمكانية إجراء الجراحة لي. ووصف لي أدوية تمنع العدوى أو التورم. وطلب مني:

1. التوقف عن التدخين قبل ثلاثة أسابيع على الأقل من الجراحة. لأن التدخين يمكن أن يجعل أعراض الجيوب الأنفية أسوأ.
2. عدم تناول الأسبرين لمدة سبعة أيام على الأقل قبل الجراحة. لأن الأسبرين يمكن أن يزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها، ولو كان بجرعات صغيرة.
3. عدم تناول الطعام والشراب بعد منتصف ليل يوم الجراحة، خصوصاً إذا كنت سأخضع لتخدير عام.
4. عدم قيادة السيارة لمدة 24 ساعة بعد الجراحة. وطلب مني تواجد شخص لمساعدتي في العودة إلى المنزل.

مخاطر أو مضاعفات جراحة الجيوب الأنفية

أي عملية جراحية لها مضاعفات محتملة، لكن مضاعفات جراحة الجيوب الأنفية نادرة. اطلبي من الطبيب أن يشرح لك أنواع المضاعفات التي قد تتعرضين لها. قد تشمل المضاعفات ما يلي:

نزيف حاد:

رغم أن هناك خطراً ضئيلاً لحدوث نزيف حاد أثناء جراحة الجيوب الأنفية، إلا أنك قد تنزفين أكثر من المعتاد. إذا حدث ذلك، فقد يضع الطبيب حشوة في أنفك ويوصيك بالبقاء في المستشفى حتى يتمكن من مراقبة حالتك.

العيون الدامعة:

قد تؤدي الجراحة أو التهاب الجيوب الأنفية إلى انهمار الدموع من العينبن.

تسرب السائل الشوكي الدماغي:

تؤثر هذه المضاعفات النادرة على السائل المحيط بدماغك. يمكن أن تصاب بالتهاب السحايا أو التهاب الدماغ إذا تسرب هذا السائل.

مشاكل في الرؤية:

في بعض الأحيان، يفقد الأشخاص الرؤية في عين واحدة أو يرون بشكل مزدوج بعد جراحة الجيوب الأنفية.

متلازمة الأنف الفارغة:

يشعر بعض الأشخاص بأن أنوفهم مسدودة و أنهم غير قادرين على استنشاق نفس كامل، رغم نظافة الممرات الأنفية.