مقالات

نستذكر الإستقلال ونحن نهدب شماغ الحسين

التاج الاخباري -كتبت – نور الدويري -يعيش الأردنييون اليوم فرحتين فرحة استذكار  تاريخ الأردن العظيم  في يوم استقلاله الأغر ليعيدوا تلاوة سطور  التأم الإستقلال المجيد يوم الخامس والعشرين من آيار عام 1946م مع بداية المسيرة الهاشمية للبناء والعطاء  وسط إحتفاء الأردنيين بزفاف إبن الأردنيين صاحب السمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني  المعظم.

نقف اليوم  متفاخرين بمسيرتنا الأردنية الهاشمية مجددين العهد  بين الشعب والهاشمين أن نعز هذا الوطن ليبقى الأردن إنموذجا للدولة الحضارية الأمنة المؤمنة بعزيمة الهاشمين وتعاضد أبناء وبنات الوطن  المكافحين لنقدم للعالم صورة ثابتة عن الأردن تتجلى في الإنتماء للثوابت الوطنية والمبادىْ والقيم الراسخة التي يحملها الأردنييون فطرة تؤمن بعقيدة الأردن الإجتماعية العظيمة، لبناء الأردن ومواصلة الإنجاز والطموح .

عاش الأردنيون تاريخا عظيما إذ إرادوا أن يكون إعلان إستقلال بلادهم محققا للاماني القومية وعاملا بالرغبة العامة، التي اعربت عنها المجالس البلدية الاردنية في قراراتها المبلغة إلى المجلس التشريعي، واستناداً الى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية، وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، فقد اصدر المجلس التشريعي الاردني بالاجماع القرار التاريخي باستقلال الاردن لتبقى هذه  اللحظات عالقة في ذاكرة التاريخ وتبقى في الوجدان انشودة وطن يتغنى بها كل المخلصين من ابنائه وبناته .

ومنذ ذلك الحين والأردن يرسم أروع لوحات العطاء والإنجاز ليحظى الأردن بإحترام إقليمي ودولي ويلعب دورا بارزا في حل ومتابعة القضايا الحساسة والثبات على مواقفه لاسيما القضية الفلسطينة ، ثم ليفتح الأردن ابوابه لاغاثة الاشقاء العرب والحفاظ على دوره الدبلوماسي والقومي إتجاه القضايا العربية الهامة .

لاشك أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني إنموذجا لدفع  الأردن  ليكون في مقدمة الدول المثابرة والحضارية ، لتتمحور رؤية جلالته بإحداث التنمية الإقتصادية المستدامة وبناء مجتمع مدني عصري تسوده روح العدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص، واحترام حقوق الإنسان، ولتترجم هذه الرؤية الملكية في خيارات إستراتجية هامة للإنداماج بالإقتصاد العالمي والتي قادت الى الإنضمام بمنظمة التجارة العالمية التي تخللها عقد شراكات دولية وإقليمة ثم إعلان وثيقة الأردن 2025 وإصدار برامج تطوير التعليم والبحث عن خطط لخلق فرص تشغيلية ثم إطلاق برامج التحديث الملكية للمنظومة السياسة والإقتصادية والإدارية والتركيز على دور الشباب والمرأة .

لابد أن ندرك اليوم أن الأردن رغم الصعوبات المحدقة به من كل حدب وصوب إثر الاوضاع الصعبة في المنطقة والعالم لا يزال يسعى بقوبة  وبجهود ملكية أن يحافظ على نعمة إستقراره والعمل الدؤوب لمواصلة مسيرة العطاء والإنجاز وتحقيق مستقبل أفضل للإردن ما دام الجميع يعملون بروح الفريق الواحد، وهو ما عبر عنه جلالته في مقال نشرته مجلة “وورلد بوليسي جورنال” العام الماضي تحت عنوان “التعددية والوحدة الوطنية: العمود الفقري لأمن الأردن”، اذ قال جلالته “ أن الأردن يسير على طريق يبلور من خلاله أنموذجا ذاتياً يقلب التحديات إلى فرص، وتاريخنا شاهد على منعتنا وقدرتنا، كأردن وكأردنيين وأردنيات، على تجاوز التحديات بمرونة، وعلى حقيقة أننا قادرون على إنجاز الكثير بالقليل، وهذا مسار يستحق دعم المجتمع الدولي برمته”.

لا يمكن تجاوز هذا اليوم العزيز على قلوبنا دون إن نتشارك معا الفرحة السعيدة بزفاف الغالي على قلوبنا ، المتوهج بين شبابنا وهو يسير بخطى  ثابتة وبقلب هصور وطني مخلص ونحتفل أيضا بعقد قران ولي العهد الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على من اختاره قلبه شريكة فلنفرح بالحسين ونفرح بمن أحبه العزيز .

عاش الأردن عظيما… دامت أفراحك يا وطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى