مقالات

التاج الإخباري إنعكاس أردني حقيقي

التاج الاخباري -كتب -عبد الرحمن العليمات-لا يختلف أحد على أهمية الإعلام باختلافه، وتحديداً الإعلام الرقمي الذي سهّل من مهمة ايصال الخبر وسهل من مهمات المؤسسات الإعلامية، وقد شهدت خلال مايزيد عن 5 سنوات في العمل الإعلامي في عدد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، أحداثاً كثيرة كان للإعلام دور مؤثر فيها، سواء أكان هذا التأثير إيجابي، أم سلبي بافتقاده للمهنية.
 
اليوم وللمرة الأولى أشعر بوجوب إشادتي ودعمي لموقع التاج الإخباري، رغم عدم وجود ارتباط مهني أو شخصي به، وما يدفعني للحديث عنه اليوم، هو المستوى العظيم من الوطنية التي يحملها الكادر المشرف على إدارة الموقع باختلاف مسؤولياتهم، وبالاضافة الى المهنية التي يتم التعامل بها مع الخبر من قبل الكادر في أوقات الأزمات، التي لنا في آخرها خير برهان، فقد شاهدت تغطية مهنية مستمرة من موقع حدث اللويبدة المؤلم، وقد لاحظت أشد التفاصيل التي قد لا تلفت البعض، لكنها تحمل في طياتها إن جُمّعت، فسيفساء وطنية مشرفة.
 
كما لا يمكنني إغفال حقيقة الاستثمار الحقيقي للطاقات الشبابية، فجميع من يعمل في التاج الإخباري، سواء على مستوى الإدارة العليا للمؤسسة، أو الكوادر باختلافها، هم من الشباب، ويمتلكون طاقات كبيرة نحييها دون أن نرجو من تحياتنا لها شيئاً، فبمجرد وجود كادر شبابي أردني مهني هو أمر مشرّف وعظيم، خصوصاً أننا نشهد اليوم حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي تراجع المستوى المهني للعديد من المؤسسات الإعلامية التي تسعى للسبق الصحفي بطرق خاطئة كعدم التأكد من التفاصيل، أو نشر الأخبار المظللة والشائعات، أو حتى الاستغلال للمنصات الإعلامية لتسليط الضوء على ما لا يستحق.
 
عرفت ودرست أن التاج في المعجم يرمز للطوق الذي يتوّج به الرأس ويمتد من الأذن إلى الأذن على شكل نصف دائرة، وغالبًا ما يكون من معدن نفيس مرصَّع بالجواهر، واليوم بكل وضوح وكل ثقة أرى أن من إختار إسم التاج لهذه المؤسسة الإعلامية قد أحسن الإختيار، فهي تمثل اليوم طوقاً مشرفاً يعكس انتمائنا الوطني، ويمتد صوته الى مسامعنا ثقةً، فهو المصدر الوطني الذي أصبح اليوم يشكل علامة فارقة تجبرنا على الإصغاء الى صوت الحق والحقيقة، ولا أغفل عن التشبيه مجدداً بين المعدن النفيس وبين أنفس هؤولاء الشباب الذين يبذلون كل ما يمتلكون من جهود ليقدموها لنا على طبق من ذهب، فالحقيقة اليوم هي أثمن ما يمكن للمرء الحصول عليه في الوقت التي يتاجر فيه البعض بالتظليل.
 
شكراً للتاج ولكل من يعمل بها على إرغامي بالحديث عن مؤسسة إعلامية لأول مرة في حياتي، ورغم عدم كتابتي لمقال واحد بها، في الوقت الذي أمتلك به عشرات المقالات على مواقع مختلفة وصحف الكترونية عربية وانجليزية أحترمها وأحترم مهنيتها أيضاً، لكنني أميل للتاج الذي يشبهنا ويعكس كرامة أردننا برسالته ومهنيته وبما يحمله من مبادئ وقيم نبيلة نفتخر بها، ويفتخر بها كل أردني وكل إنسان يبحث عن الحقيقة وعن النور في وسط الظلام وفي وسط حالة التراجع المهني والأخلاقي عند كثير من المؤسسات.
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى