اهم الاخبارتقارير التاجعربي دولي

الشباب.. يُريد الإستقرار ويسعى للإصلاح بعد ربيعٍ عربيٍ جاف

88 ٪ من الشباب العربي يعتبر اسرائيل عدواً. 

الغالبية تؤيد فك ارتباط الولايات المتحدة الأمريكية بالشرق الأوسط. 

يرى الشباب العربي ان الصين وتركيا وروسيا حلفاء أقوى لدولهم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.

يحمّل ثلث الشباب العربي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي المسؤولية الأساسية عن الصراع في أوكرانيا. 

التاج الإخباري – عدي صافي 

أظهرت دراسة حول فكر الشباب العربي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا اجرتها شركة الاستشارات  BCW الدولية قبل ايام  تغيراً في الولاءات العالمية. 

وجاء في الدراسة التي اطلعت عليها "التاج" أن  الشباب العربي ينظر اليوم إلى الصين وتركيا وروسيا على أنهم حلفاء أقوى لبلدانهم من أصحاب النفوذ التاريخي، المتمثلين بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا.

وقال ثلاثة أرباع (78٪) من الشباب العربي إن الصين تعتبر إما حليفاً قوياً أو حليفاً إلى حدٍ ما لبلدهم، تليها تركيا (77٪) وروسيا (72٪).

واحتلت المملكة المتحدة وفرنسا المرتبة الرابعة بين أقوى الحلفاء بنسبة 70٪، تليهما الولايات المتحدة (63٪) في المركز السادس.

وفي سياقٍ اخر ظلَّ الشباب العربي ثابتًا في معارضته لإسرائيل، حيث قال 88٪ إن الكيان الصهيوني هو عدو قوي أو عدو إلى حد ما، واتفق معهم ما يقرب من الثلثين (62٪) في ما يخص إيران.

أزمة أوكرانيا من المسؤول؟ 

موقف الشباب العربي حول الصراع الروسي الأوكراني، كان مثيراً للدهشة؛ حيث قال  31٪ إنهم يحمّلون الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي المسؤولية الرئيسية عن الصراع، بينما قال 18٪ إن روسيا هي المسؤولة في الغالب. 

وفي ذات السياق أكد عدد أكبر من الشباب في بلاد الشام (41٪) وشمال إفريقيا (29٪) مقارنة بالمناطق الأخرى التي شملها الاستطلاع، على أن المسؤولية تقع على عاتق حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن شباب دول مجلس التعاون الخليجي أكثر انقسامًا بشأن هذه القضية، حيث قال 22٪ إن روسيا هي المسؤولة و 21 ٪ يقولون إن الناتو / الولايات المتحدة هما المخطئين. 

أمريكا على عرش المؤثرين في العالم العربي

الدراسة أوضحت ان الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بأكبر قدر من التأثير على العالم العربي، حتى الآن. 

وبينت ان أكثر من الثلث (36٪) يقولون إن الولايات المتحدة هي الأكثر نفوذاً، مقارنة بـ 4٪ فقط قالوا إن الصين هي الأكثر نفوذاً. 

ومن ناحية الدول الأكثر نفوذاً بعد الولايات المتحدة، فهي كالأتي: المملكة العربية السعودية (11٪) وإسرائيل (9٪) والإمارات العربية المتحدة (7٪) وإيران (7٪).

دعم فك ارتباط الولايات المتحدة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

من البديهي أن تكون حقيقة سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية النفوذ على الدول العربية، سبباً في رغبة معظم الشباب العربي في أن تلعب الدولة دورًا أقل بروزًا في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

ثلاثة أرباع (73٪) الشباب العربي قالوا إنهم يؤيدون بقوة أو إلى حد ما فك ارتباط الولايات المتحدة بالشرق الأوسط. 

الدول الغربية قدوة يحتذى بها للشباب العربي

يشكل النفوذ السياسي للدول الغربية في العالم العربي حالة من القلق والإزعاج للشباب العربي، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التوافق على أن الدول الغربية هي الأفضل للعيش بعد دولة الإمارات العربية المتحدة التي صوت على اختيارها 57٪.

وقال الشباب إن الدول الخمس الأولى التي يرغبون في العيش فيها هي الولايات المتحدة (24٪) ، وكندا (20٪) ، وفرنسا (15٪) وألمانيا (15٪).

ويذكر ان الولايات المتحدة تتصدر للعام التاسع على التوالي قائمة الدول التي يقول معظم الشباب العربي إنهم يرغبون في أن تكون مثلهم. 

وفي ذات السياق وبعد الإمارات العربية المتحدة (37٪)،  يقول حوالي ربع (22٪) من الشباب العرب إنهم يرغبون في أن تحاكي بلادهم الولايات المتحدة ، تليها كندا (18٪) وألمانيا (14٪) وفرنسا (11٪) وتركيا (11٪).

وقال سونيل جون ، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤسس مجموعة أصداء BCW ، إن البحث قدم رؤى قيمة إضافية حول عقلية الشباب العربي من الرجال والنساء في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والقضايا التي يجب على صانعي القرار معالجتها إذا كانوا يريدون تحقيق أقصى استفادة من إمكاناتهم.

هذه الرؤى القائمة على الأدلة تُطلع الحكومات والشركات والمؤسسات متعددة الأطراف والأكاديميين على صنع السياسات والاستراتيجيات.

وينتقل الجيل الحالي من الشباب العربي من الانقسامات التي كانت سائدة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلا أنهم ولغاية الآن لم يقرروا بعد الاتجاه الذي سيتخذون؛ فهم وفق الإستطلاع يريدون المزيد من الحريات، لكنهم يعطون الأولوية للاستقرار، ويسعون إلى الإصلاح لكنهم يريدون الحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم.

وبينت الدراسة انهم متفائلون ويعتمدون على أنفسهم أي الشباب، ويعتقدون أن أفضل أيامهم تنتظرهم. 

ويعد استبيان أصداء بي سي دبليو السنوي للشباب العربي ، الذي دخل عامه الرابع عشر ، أكبر دراسة من نوعها لأكبر دراسة ديمغرافية في العالم العربي ، والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب. 

ويملأ المسح فجوة حيوية في البيانات الهامة والرؤى حول هذا القطاع الديموغرافي المهم للغاية. تقوم الرؤى المستندة إلى الأدلة بإبلاغ الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات متعددة الأطراف والأكاديميين حول صنع السياسات واستراتيجيات الأعمال.

ويستكشف استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الرابع عشر للشباب العربي آمال ومخاوف وتطلعات الشباب العربي في 50 مدينة في 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويذكر انه أجريت المقابلات وجهًا لوجه من قبل محاورين محترفين في الفترة من 13 مايو إلى 16 يونيو 2022 ، وغطت 3400 شاب عربي تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا. 

وقد تم تقسيم المجموعة بالتساوي بين الرجال والنساء.

ويغطي الاستطلاع خمس دول من مجلس التعاون الخليجي (البحرين والكويت وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) وشمال إفريقيا (الجزائر ومصر وليبيا والمغرب والسودان وتونس) ومنطقة المشرق (الأردن والعراق ولبنان والأراضي الفلسطينية، وسوريا واليمن.)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى