أخبار الأردناهم الاخبار

مقابلة الملك وبايدن.. سعيٌ دؤوب لإطفاء منطقة ملتهبة!

التاج الإخباري – عدي صافي– يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن في ال١٩ من الشهر الجاري ليكون بذلك الزعيم العربي الأول الذي يلتقي بالرئيس الأميركي الجديد.

ولم يكن اختيار جلالة الملك ليكون الزعيم العربي الذي يلتقي بايدن مصادفةً؛ بل أن مواقف الأردن والعلاقة بين بايدن والعاهل الأردني خلال الـ15 عاما الأخيرة، دفعت البيت الأبيض إلى اختيار الملك كأول زعيم عربي يلتقيه بايدن، اضافة الى ايمان الإدارة الأميركية بدور الملك المهم في المنطقة والثقل السياسي الذي يشكله، ومدى قدرته على صنع السلام والعمل به.

وتعتبر هذه الزيارة مهمة لأنَ الأردن يرى في الإدارة الأميركية الحالية فرصة كبيرة لإعادة التوازن في الشرق الأوسط وإعادة وضع القضية الفلسطينية على مسارها الصحيح من خلال المضي قدما بناء على حل الدولتين.

وسيتخلل هذه الزيارة والتي تمتد لسبعة ايام يحضرها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله والملكة رانيا، يتخللها اجتماعات بين الملك وعدد من القيادات الأميركية السياسية والعسكرية في البيت الأبيض والكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب، وسوف تتطرق الحوارات الى المخاطر الأمنية في الشرق الأوسط، إضافة إلى ملف كورونا وتبعاته، فضلا عن الملفات السياسية.

وكشفت مصادر أن الزيارة تضم في برنامجها عقد لقاء مع مراكز أبحاث لمناقشة بعض الملفات السياسية التي تخص الشرق الأوسط، خاصة في ظل التغيرات التي طرأت على الحكومة الإسرائيلية بعد رحيل بنيامين نتنياهو.

ونستذكر ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان الزعيم الأول الذي التقى بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد توليه سدة الحكم، وهو ما يؤكد مدى الإيمان بدور الملك من قبل القيادات الأميركية المتتابعة؛ بصفته الساعي الدؤوب لنشر رسالة السلام وتحقيق التوازن في المنطقة الملتهبة خلال الأعوام الماضية.

وبعد وصول بايدن الذي ينتمي الى الحزب الديمقراطي بدأ التعويل الكبير لإعادة السياسة الأميركية إلى الإتزان السياسي في ما يخص قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية لا سيما بعد فترة غير متزنة قادها الرئيس السابق دونالد ترامب انتهت بنقل السفارة الأميركية الى القدس واعتراف اميركا بالأخيرة عاصمة للكيان الصهيوني وهو الذي قوبل برد وغضب عربي وعالمي قاده جلالة الملك عبدالله الثاني آنذاك.

يشار الى ان جلالته كان وما زال الساعي لضبط موازين القوى وتحريك سفينة المنطقة نحو ميناء السلام وهو امر ليس بجديد على ال هاشم الذين قدموا الغالي والنفيس لرفع الأمة والدفاع عن مقدساتها وحقوق ابنائها.

وسيناقش جلالته مع الرئيس الأميركي خلال هذا اللقاء القضية الفلسطينية التي يضعها الهواشم على رأس اولوياتهم في كافة المحافل الدولية اضافة الى تناول عدة قضايا في الشرق الأوسط مثل الملف العراقي والسوري والليبي وغيرها؛ ايماناً من جلالته ان اي ازمة تمر بها الأمة من شأنها ان تضر ببقية البلدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى