أخبار الأردنمحافظات

هل يرى “سوق السمك” النور قريباً بالعقبة ؟

التاج الإخباري – ما يزال صيادو وتجار الأسماك ومواطنون بالعقبة، ينتظرون افتتاح سوق السمك الذي ووفق تأكيدهم تم الانتهاء من بنائه منذ أكثر من سنة ونصف ولم يتم استثماره حتى الآن، متسائلين عن أسباب تأخر الجهات المعنية بتشغيله ليكون معلما ومقصدا جديدا بالمدينة الساحلية.

وما يزال سوق السمك بموقعه الحالي مقابل مرسى قوارب الصيادين مغلقا منذ قرابة سنة ونصف، بعد ان استبشر اهالي العقبة بافتتاحه ليكون مقصداً لصيادي وبائعي وطالبي اسماك الخليج.

ويضم المشروع 16 محلا تجاريا ومبنى للكراجات، ويعول عليه بأن يجمع شتات محال بيع الاسماك بالعقبة بالإضافة الى تشغيل مرسى القوارب الذي يوفر مساحة لرسو قوارب الصيادين بسعة (230) قارب بأحدث المواصفات العالمية الى جانب مساحة اصطفاف لـ324 مركبة.

وكانت سلطة العقبة الخاصة ومن خلال ذراعها التطويرية “شركة تطوير العقبة” اقدمت على بناء حوض ومرسى للقوارب وسوق للسمك، وذلك على امتداد كامل منطقة الحفاير وسط مدينة العقبة، والتي تعد أكثر مناطق المدينة جذبا للسياحة، فيما رسم المشروع لوحة جمالية تستجيب للمتطلبات السياحية والمتطلبات الاستثمارية معا، لكن حتى الآن لم تكتمل فرحة الصيادين وبائعي الاسماك بافتتاحه.

يقول المواطن محمد ابو العز يحق لمدينة العقبة ومع ما تشهده من تطور في منتجها السياحي وتزايد اعداد زوارها سنة تلو الاخرى، ان يكون لديها سوق للسمك كبقية المدن الساحلية يعكس هويتها وتراثها، مؤكداً ان السوق رغم إنشائه واكتماله ما يزال مغلقا منذ قرابة سنة ونصف بانتظار ان يفتح ابوابه لكافة صيادي وتجار العقبة ليعرضوا صيدهم من الاسماك بعد رحلة صيد يومية في اعماق الخليج.

ويشير الصياد محمد احمد انه وبعد رحلة صيد مضنية، من طلوع الشمس الى مغيبها وبغلّة اسماك اكرمه الله بها، يأخذها الى محلات بيع الأسماك المتناثرة في أسواق العقبة لبيعها لها، مؤكداً ان افتتاح سوق السمك يعفيه من جهد نقلها، ويوفر له وقتاً ثمينا هو بأمس الحاجه له بعد يوم شاق قضاه بالبحر للصيد.

وبين المواطن علاء المجالي ان في العقبة سوقين للسمك واحد في شارع المنارة والآخر في الوسط التجاري وجميع المحلات تعرض بضائعها من الاسماك الطازجة والمستوردة بشكل جميل ومريح، لكن الوصول الى المكانين صعب لوجود ازمة مركبات، إضافة الى قدم المكان الذي أنشئ منذ خمسينيات القرن الماضي ومضى عليه أكثر من سبعين عام، مشيراً الى أن وجود مكان واحد مقابل الشاطئ كمقصد لكافة طالبي الاسماك من مواطني مدينة العقبة او الاطراف او زوارها أمر في غاية الروعة كما هي باقي المدن الساحلية يجمهم سوق واحد ومكان واحد.

وفي العقبة سوق للاسماك بالقرب من حي صلاح الدين بشارع المنارة حيث تنتشر المحلات على يمين ويسار الشارع منذ عشرات السنين بمباني جديدة واخرى قديمة، ويرتاده المواطنون باستمرار، وآخر في الوسط التجاري في سوق الخضار والذي يشهر أزمة سير خانقة ومحاط بمحلات تجارية أخرى.

ويطالب التجار والصيادون ومواطنون بفتح السوق الجديد وجمع محال الاسماك فيه، ليكون معلما واضحاً لكافة الزوار والمواطنين يعكس هوية المدينة البحرية الساحلية واسماكها المميزة.

واستلهم تصميم سوق السمك من النموذج التلقيدي لأسواق السمك كملتقى اجتماعي وتم تقسيمه إلى وحدات تقع تحت سقف واحد ومفتوحة للخارج ويوفر السوق ميداناً أو ساحة عامة، ويهدف إلى مراعاة المقياس الإنساني والأجواء الاجتماعية للأسواق وبحيث يصبح هذا السوق أحد معالم المدينة.

بدوره، قال مصدر مسؤول في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إن عدم افتتاح السوق حتى الآن يعود الى عدم اكتمال بعض المتطلبات والتي ادرجها المصدر ضمن “أمور لوجستية”، مؤكدا انه يجري العمل على استكمال كافة المتطلبات ليكون السوق ضمن اعلى المواصفات وسيتم افتتاح السوق قريبا، موضحا انه حتى الآن تم استدراج 7 استثمارات لمحال بيع الأسماك كخطوة أولى تمهيدا لافتتاحه بالكامل.

وأكد أهمية مشروع سوق الاسماك الواقع قبالة الشاطئ مباشرة ويوفر 16 محلا تجاريا ومبنى للكراجات، بالإضافة مرسى للقوارب الذي يوفر مساحة لرسو قوارب الصيادين بسعة (230) قارب بأحدث المواصفات العالمية الى جانب مساحة اصطفاف لـ324 مركبة.الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى