كما حذرنا سابقاً عبر “التاج” .. بريطانيا تسجل إصابات بسلالة جديدة من “أوميكرون”
التاج الإخباري – فرح منقار
أعلنت السلطات الصحية البريطانية، مساء أمس، أن انجلترا سجلت أكثر من ٤٠٠ إصابة بسلالة فرعية جديدة من متحور “أوميكرون”، كما حذرنا سابقاً عبر “التاج الإخباري“.
وأشار أخصائي وراثة الإنسان والوراثة الجزيئية حازم حداد في تصريحات صحفية سابقة خاصة لـ”التاج الإخباري” إلى ظهور ثلاثة أنواع من متحور “أوميكرون” VOC Omicron K21 (B.1.1.529+BA.*).
وبيّن أن هذا الأمر يعتبر مؤشراً خطيراً على إضافة طفرات أخرى قد تؤدي إلى شراسة المتحور وظهور نسخة قادرة على الإصابة المتكررة وتؤدي للوفاة.
واعتبر أن ذلك دلالة على ضعف فاعلية المطاعيم وعدم الوصول للمناعة المجتمعية، داعياً إلى ضرورة تحديث اللقاحات وأخذ كافة الاحتياطات الوقائية الصحية.
وقال حداد أن BA.1 هو الأكثر انتشاراً في العالم ونسبة انتشاره تفوق دلتا 70 مرة، وفي الأردن بنسبة 50%، مشيراً إلى ظهور BA.2 في عدة دول وعددها المثبت 5300 عالمياً وهو أخطر من BA.1، وظهور BA.3 وعددها المثبت 40 عالمياً.
وأفادت صحيفة “إندبندنت” بأن 426 حالة من السلالة الفرعية الجديدة BA.2 تم رصدها في إنجلترا.
وتشترك BA.2 في أوجه التشابه مع BA.1، وكلاهما يعتبران “أوميكرون”.
ومع ذلك فإن السلالة الفرعية BA.2 تحتوي على طفرات مختلفة في الجين S مقارنة بـ BA.1، ما يعني أنه عند إجراء اختبار PCR، يظهر BA.2 إيجابياً للجين S بينما لا يظهر BA.1.
وتنتشر BA.2 في دول مثل الهند والفلبين، والمملكة المتحدة وألمانيا والدنمارك.
كما أن هناك بعض المؤشرات على أنها قد تكون أكثر قابلية للانتقال، لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك حتى الآن.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة “الصن” البريطانية أن “أوميكرون” جاء بأعراض مختلفة عن المتحورات السابقة، مبرزة أنها شبيهة إلى حد كبير بأعراض نزلات البرد.
وكانت المتحورات السابقة تثير أعراضاً مثل الحمى وفقدان حاستي التذوق والشم وصداع الرأس.
أما المتحور “أوميكرون”، فيؤدي إلى حكة في الحلق وسيلان الأنف والعطس وصداع الرأس، إلى جانب آلام العضلات.
كما عانى بعض الأشخاص المصابين بـ”أوميكرون” من الإسهال والغثيان والقيء وفقدان الشهية وضيق في التنفس.
ووجدت دراسة حديثة، قادتها “كلية كينغز لندن”، تقول “إذا أصبت بنزلة برد خلال هذه الأيام، فمن المحتمل أن تكون مصاباً بكورونا بنسبة 50 بالمئة”.
