عربي دولي

سّتة أيام من الأخبار الكاذبة حول جنوح الناقلة في قناة السويس

التاج الإخباري – ألهم جنوح سفينة “إيفر غيفن” في قناة السويس، وما رافقه من اضطراب في حركة الملاحة البحرية في العالم، خيال مؤلّفي الأخبار الكاذبة، سواء لتأييد السلطات المصريّة أو لمعارضتها، أو الاستخفاف بقدرات المرأة على قيادة الآليات، وصولاً إلى الحديث عن حوادث مزعومة أخرى جرت في الوقت نفسه، في ما اعتبره البعض “لعنة الفراعنة”.

تستعرض خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة في وكالة فرانس برس في هذا التقرير أبرز الأخبار الكاذبة التي رافقت الأحداث الأخيرة في قناة السويس، ابتداءً من جنوح السفينة صباح الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وانتهاءً بالنجاح في تعويمها بعد ظهر الاثنين، علماً أن من بينها أخباراً يُرجّح أن تكون ظهرت أول الأمر على سبيل الهزل، لكن أُعيد نشرها بعد ذلك على أنها حقيقية.

صباح الثلاثاء، في الثالث والعشرين من آذار/مارس، جنحت سفينة الحاويات التايوانيّة العملاقة “إيفر غيفن” في قناة السويس. وهي بطول 400 متر وعرض 59 متراً. وأدى ذلك لتعطيل حركة العبور في القناة بالكامل.

وقالت شركة “ايفرغرين مارين كورب” المالكة للسفينة لوكالة فرانس برس إن “سفينة الحاويات جنحت بالخطأ بعدما ضربتها رياح على الأرجح”.

بعد ذلك بساعات، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية فيديو قيل إنه يوثّق لحظة الحادث.

تحدّثت هيئة قناة السويس أولاً عن “سوء أحوال جوية”، ثم لم تستبعد في الأيام اللاحقة أن يكون “خطأ بشري أو فنّي” قد وقع.

لكن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية ذهبت إلى تحليلات أخرى، منها تعرّض مصر لمؤامرة، ومنها أيضاً ما أقحم الرأي المعارض لقيادة النساء للسيارات، في هذا النقاش.

ففي اليوم التالي على الحادث، ظهر منشور يدّعي أن سبب الحادث هو أن للسفينة الجانحة قبطانة أنثى.

ولا يعرف بالضبط ما إن كان هذا الخبر ظهر بشكل ساخر أم لا، لكن المؤكد أنه أعيد تداوله على محمل الجدّ.

وبحسب هذا الخبر، فإن قائدة السفينة هي مروة السلحدار، أوّل قبطانة مصريّة.

لكن الخبر غير صحيح، والقبطانة المصريّة مروة السلحدار لا علاقة لها بالناقلة الجانحة، بل كانت في تلك الأثناء على متن السفينة “عايدة 4” التابعة لهيئة السلامة البحرية بمحافظة الإسكندرية، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام محليّة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى